وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس يصدر تعليماته لمتابعة المعلومات والتقارير المتعلقة بوفاة عرفات

نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 21:00 )
بيت لحم- معا- قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته للجنة التحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل.

وقال أبو ردينة، تعقيبا على التقرير الذي بثته قناة "الجزيرة" القطرية ليلة أمس، إن السلطة، وكما كانت على الدوام على استعداد كامل للتعاون وتقديم جميع التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مرض واستشهاد الرئيس الراحل، وإنه لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع بما في ذلك فحص رفاة الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته.

وأضاف أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "أن القيادة الفلسطينية تعهدت بمتابعة موضوع أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل، من أجل الوقوف على الحقيقة التي تقطع الشك باليقين بهذا الشأن، واتخاذ كافة الإجراءات لمتابعته، حيث ما زال استشهاد الرئيس الراحل يشغل الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي، لما له من أهمية قصوى، نابعة من أهمية باعث اسم فلسطين ورمزها وقائد نضال شعبها على امتداد أربعة عقود على طريق الحرية والاستقلال".

من ناحيته أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات إن السلطة ستعمل بعد استكمال الاجراءات الدينية والعائلية على تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، على غرار التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وأوضح عريقات في تصريح لغرفة تحرير "معا"، ان هناك لجنة تحقيق من مجلس الوزراء ولجنة أخرى من اللجنة المركزية تحققان في قضية وفاة الرئيس ياسر عرفات ولم تنقطع منذ وفاته عن البحث والتحري.

واكد على أن "السلطة تثمن التحقيق الذي قامت به قناة الجزيرة الفضائية الذي استمر لتسعة اشهر وقامت ببثه يوم امس ونعتمده ونبني عليه حيث لا بد من اعتماد الجزئية التي بحث فيها التحقيق ولا بد بعد استكمال الإجراءات الدينية والعائلية للراحل ياسر عرفات من تشكيل لجنة دولية تبحث وتتحرى في اسباب وفاته والجهات التي تقف خلف ذلك".
|181254|
وأفصح عريقات ان الأصوات الإسرائيلية التي كانت عام 2002 ترتفع وتنادي بضرورة التخلص من الرئيس ياسر عرفات لانه يقف عقبة في سير عملية السلام هي نفسها التي تتعالى وتنادي بضرورة التخلص من الرئيس محمود عباس.

يذكر ان قناة الجزيرة كانت قد بثت تحقيقا يوم امس كشف العثور على مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية.

وطالبت سها عرفات أرملة الزعيم الراحل ياسر عرفات من السلطة باستخراج رفاته وفحصه للتثبت من تسميمه إشعاعيا.

وكان الرئيس عرفات استشهد يوم 11 نوفمبر لعام 2004 في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي ولم تعرف اسباب وفاته حتى اللحظة.