|
افتتاح بيت الأجداد- فياض والمصري: المسنون أعطوا الوطن أفضل ما لديهم
نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 18:46 )
رام الله- معا- شددّ رئيس الوزراء د. سلام فياض، على المسؤولية المشتركة لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية الرسمية والأهلية على توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية لفئة المسنين بما يضمن الحياة الكريمة والاستقلالية والحق في المشاركة لهذه الفئة العزيزة على أبناء شعبنا الفلسطيني والتي أفنت عمرها في بناء الوطن وخدمته.
جاء ذلك خلال افتتاح بيت الأجداد التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في مدينة أريحا، اليوم، بحضور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وماجد الفتياني محافظ أريحا، والقنصل العام الإسباني الفونسو بورتابلوس، ولوريا أوريفيرو ممثلة مؤسسة التعاون الإسباني وعدد من قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة ومدراء المديريات وحشد من الفعاليات الشعبية. وأكد فياض على أن كل الشرائع السماوية والقيم الاجتماعية والأخلاقية السائدة في مجتمعنا تحض على الإحسان للمسنين وهو ما ينبغي تعزيزه عبر تطوير القوانين والأنظمة والمؤسسات الاجتماعية المسؤولة عن خدمة المسنين ورعايتهم. من جانبها قالت الوزيرة المصري أن افتتاح بيت الأجداد( المؤسسة الحكومية الوحيدة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في الوطن)، هذا البيت الحاني والصرح الذي أقيم لاحتضان الأهل الأعزاء من المسنين من الأسر الفقيرة الغير قادرين على رعاية أنفسهم ولا تتوفر لهم رعاية أسرية ويعيشون أوضاعا اقتصادية صعبة علماً بأن هذا الصرح جهازاً لاستيعاب (60 مسن ومسنة من كافة المحافظات وهي الطاقة الاستيعابية له إضافة إلى 15 مسن من الأشخاص ذوي الإعاقة. وسيتم توفير الرعاية لهم في قسم خاص بهم تم ترميمه مؤخراًن وأكدت المصري أن من أهم أهداف هذا المركز تأمين الاستقرار الاجتماعي والنفسي وتوفير إقامة لائقة للمسنين وعناية يومية تتناسب مع حالتهم الصحية والنفسية وأردفت أن هذا البيت الذي يمثل مسكنناً عظيماً لفئة هامة جداً من الشعب الفلسطيني والتي تقع ضمن مسؤولية الحكومة وبوابتها وزارة الشؤون الاجتماعية يقدم العديد من البرامج اجتماعية ثقافية مهنية ترفيهية يتم إشراك المسنين في التخطيط وتنفيذها لإبقاء المسن فاعلاً في حياته. وتعمل الوزارة على ربط المسن مع بيئته التي جاء منها وتنظيم الزيارات المتبادلة للتواصل ما بينه وبين الأهل. وأكدت المصري أن الوزارة كانت أعدت إستراتيجية وطنية لرعاية المسنين بالشراكة مع كافة المؤسسات ذات الاختصاص، وهي عاكفة على استصدار قانون لحماية المسنين ورعايتهم وتمكينهم عبر تشكيل هيئة وطنية عليا لرعاية المسنين أسوة بغيره من الفئات الاجتماعية الهشة على طريق الوصول إلى إقرار قانون الضمان الاجتماعي. وثمنت الوزيرة دور الحكومة الإسبانية عبر مؤسسة التعاون الإسباني على ما قدمته من دعم لمؤسسات السلطة الوطنية متمثلة في انجاز هذا الصرح بحلته الجديدة منوهة إلى أن هذا المشروع لم يولي اهتماما فقط بإعادة تأهيل هذا البيت، بل أولى أهمية كبيرة أيضاً ببناء قدرات الطواقم العاملة فيه وتأهيلهم على أكمل وجه، لضمان إيصال الخدمة للمسنين بطريقة أكثر مهنية. وقالت المصري أن افتتاح هذا البيت بحلته الجديدة جاء في سياق الجهود التي بذلتها الوزارة والسلطة لتحسين جودة الخدمات المقدمة في بيت المسنين، مشيرة إلى أن لدى هذه الفئة الهامة ما تقدمه دائماً لخدمة المجتمع وتطوره وتقدمه وبنائه علاوة على أن ما قدمته هذه الفئة خلال سنوات عمرها الإنتاجي يستحق أن يقابل منا بالوفاء والإكرام. وتطرق القنصل الإسباني الفونسو بورتابلوس، لأهمية الدعم التي تقدمه الحكومة الاسبانية لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وأشار إلى أهمية انجاز هذا الصرح بتضافر كافة الجهود، وعبر عن اعتزازه بالشراكة الفاعلة مع كافة المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية في سبيل الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة. بدورها قالت لوريا أوريفيرو مسؤولة مؤسسة التعاون الاسباني أن انجاز هذا المشروع جاء بجهود مشتركة والعمل كفريق واحد مع كافة المؤسسات الشريكة، وأشادت بالجهد الكبير الذي قدمه الطاقم العامل في هذا المركز وخصت بالذكر منال أبو رمضان مديرة مركز بيت الأجداد. وتضمن الحفل عدد من الفقرات الفنية بالإضافة إلى إقامة جولة ميدانية للتعرف على الأقسام الحديثة للمركز. |