وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز "أبو جهاد" يُسلم المنظمة العربية لحقوق الإنسان رسالة حول الأسرى

نشر بتاريخ: 05/07/2012 ( آخر تحديث: 05/07/2012 الساعة: 12:14 )
غزة-معا- سلّم مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة -جامعة القدس فرع غزة- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في غزة رسالة حول الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها السجان الإسرائيلي بحق الأسرى.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها منسق مركز أبو جهاد سلمان جاد الله إلى مكتب المنظمة العربية لحقوق الإنسان وتسليمه الرسالة إلى مكتب رئيس مجلس أمناء المنظمة راجي الصوراني.

وتضمنت الرسالة التي جاءت تحت عنوان نداء, أن حكومة إسرائيل ومصلحة قمع السجون عاودت حملات القمع وانتهاك آدمية الأسير الفلسطيني مجدداً, فبدلاً من أن تُطبق ما وافقت عليه من تسهيلات إنسانية استجابة للإضراب المفتوح عن الطعام, شنت عملية مسعورة لمصادرة فرحهم الآتي بالانتصار المعنوي الذي حققوه بالصبر على ألم ومغص الأمعاء الخاوية والتسامي على الأوجاع الممرضة والمتعبة المرافقة له.

وبينت الرسالة أن مصلحة قمع السجون الإسرائيلية تنفذ عدة انتهاكات بحق الأسرى مثل تعميم التفتيش العاري على جميع الأسرى والأسيرات ,مبينة أنه يقوم هذا التفتيش حراس وحارسات ينفذون مخططاً لا صلة له بحجة الأمن كما يدعون , بل هو بهدف الإذلال فقط, والتمسك الإسرائيلي بطقس الوقوف على العدد للأسرى مرتين يومياً على الساعة السادسة صباحاً والخامسة عصراً , موضحاً أنهم يُلزمون الأسرى بالوقوف في الزنزانة أمام ضابط العدد ومن معه, ويُلزمون الأسرى بالوقوف هكذا لمجرد الإذلال وليس غير ذلك.

وأشارت الى بعض من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى مثل سياسة العزل, وتجديد الاعتقال الإداري, و وقف التعليم الجامعي, و رفض التوقف عن الرقابة على المطبوعات ومصادرتها, إضافة إلى مداهمة الزنازين ليلاً دون إنذار والعبث بأغراض الأسرى وخلطها في بعضها هادفين إلى إرباك الأسرى والتنغيص عليهم.

وتطرقت الرسالة إلى سياسة الإهمال الطبي والتقصير في علاج الأسرى و الذي يصل إلى درجة القتل البطيء للأسير, كما حدث مع عدد من الأسرى الذين استشهدوا في السجون أو استشهدوا بعد فترة من التحرر.
وبينت الرسالة أن الإهمال الطبي سياسة إسرائيلية ليست جديدة, مشيرة إلى أن الشهيد عمر القاسم خير مثال على ذلك الذي استشهد في نهاية الثمانينات من القرن الماضي بعد معاناة شديدة وإهمال طبي متعمد من السجون الإسرائيلية .

ودعا المركز في رسالته المنظمة العربية لحقوق الإنسان التدخل من أجل العمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى , والعمل على إثارة مسألة محاولات وخطط حكومة إسرائيل الرامية لكسر إرادة الأسير الفلسطيني وإذلاله وإكسابه الدونية, وفضح هذه المحاولات والخطط في مختلف المحافل العربية والدولية والحقوقية.

وناشد المنظمة العربية لحقوق الإنسان العمل على وقف الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى في السجون وإلزامها بالتوقف عن هذه الممارسات الإجرامية التي تهين إنسانية الإنسان الفلسطيني وتدمر آدميته .

ودعا المركز المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى دعوة كافة مؤسسات حقوق الإنسان العربية والدولية للوقوف عند مسؤولياتها والتحضير إلى مؤتمر دولي لمعالجة هموم الأسرى الفلسطينيين.