|
هنية يصف زيارة رايس للمنطقة بالأخطر على القضية الفلسطينية ويحذر من "طبخة سياسية وامنية" تحملها للوضع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/01/2007 ( آخر تحديث: 15/01/2007 الساعة: 18:03 )
غزة-معا- اعتبر رئيس الوزراء إسماعيل هنية، زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس للمنطقة الاخطر على القضية الفلسطينية لما تحملة من رؤية سياسية قائمة على فكرة اقامة الدولة المؤقتة التي يمكن إنجازها أو وضع لبناتها فيما تبقى من عمر هذه الإدارة.
وقال هنية في مقابلة تلفزيونية لقناة المنار " إنه ينظر بخطورة إلى ما تحمله رايس من طبخة سياسية وأمنية بشأن الوضع الفلسطيني، وليس صحيحاً أنه لا يوجد في جعبتها شيء،" واضاف " نرى أنها تحمل رؤية خطرة على الجميع الحذر منها وإن الحديث عن الدولة المؤقتة والتسليح لأجهزة أمن الرئاسة يمثلان معالم الطبخة السياسية والأمنية القادمة." وأضاف رئيس الوزراء قائلا" ان تحرك رايس في المنطقة العربية يهدف الى تأمين الدعم لهذه الفكرة خاصة وإن الفترة المتبقية لإدارة بوش لا تتجاوز السنتين، وهي تسعى إلى فعل شيء ما خلال هذه الفترة ". وانتقد هنية الموقف الأمريكي الداعم لاسرائيل وعدم ممارسة اي ضغوطات عليها لتقديم تنازلات جوهرية للشعب الفلسطيني واصفا الجولات المكوكية لرايس بانها مجرد وصفة تخديرية للوضع الفلسطيني وذلك بتقدم بعض التسهيلات للتخفيف من معاناة الشعب على الحواجز والإفراج عن بعض الأموال المحتجزة لديهم ووضعها في يد الرئاسة وتقديم بعض الإنجازات لمن تسميهم رايس بالمعتدلين على الساحة الفلسطينية انتظاراً منها لأمل إجراء انتخابات قادمة أو مبكرة لتكون فرصة لهم من جديد لكي يستعيدوا الامساك بالحالة الفلسطينية، وبالتالي تسهيل التوصل إلى تسوية ترضى عنها أمريكا وإسرائيل". وحذر هنيه من إدخال أموال بقيمة 600 مليون ومركبات وسيارات إلى قطاع غزة بموافقة اميركية واسرائيلية يكون الهدف منها اضفاء مزيدا من الارباك داخل الساحة حتى ينشغل الفلسطينيون بعضهم ببعض، ويأمن الإسرائيليون من المقاومة الفلسطينية. وتابع قائلا" الموضوع الامني الاخطر هو اللقاء الذي جمع رايس بليبرمان والحديث عن نشر 30 الف من قوات الناتو والتبكير بقيام اسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق بغزة، وعندما سئلت رايس عن ذلك قالت ليس من الضرورة ان ما يقال بالغرف المغلقة نتحدث به بالاعلام،؟ يعني ان هناك مخاطر امنية متعلقة بسياسيات امنية اسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة وغزة واخرى متعلقة بالوضع الفلسطيني الداخلي." وطالب هنية الشعب الفلسطيني بأن يتحلى بالمسؤولية والحذر من آثار ما يجري من نتائج لهذه الزيارة. وأكد رئيس الوزراء ان هناك وجهات نظر متباينه في دائرتين الاولي تتمثل في المواقف والبرنامج المطلوب من الحكومة و الدائرة الثانية هي المواقع والوزارات السيادية ولايوجد اقرار بنتائج الانتخابات التشريعية . واوضح هنية انه تم تكليف السلطة شكلا ولم يجر تسليمها مضمونا وجوهرا وهذا ما اثبتته الشهور العشرة الماضية متسائلا بماذا نفسر الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة؟؟؟ و اذا كان هناك استعداد للانتخابات لماذا لانجر انتخابات للمجلس الوطني الذي لم يجتمع منذ 12 عاما و هو مطلب فلسطيني للداخل و الخارج والحديث عن فرصة اخيرة للحوار وقبل الاخيرة هو كلام ممجوج ومرفوض وغير مفبول علي الشعب الفلسطيني ". وأضاف هنية " اذا كان الاخوة يستوعبوا استمرار اللقاءات مع الاميركان وغيرهم ويوجدوا لهم المعاذير و يقولوا دائما نريد ان نفتح ثغرة في هذا الموقف فالنصبر علي انفسنا وتكون هناك لقاءات و حوارات في ظل هذا الوضع الفلسطيني المعقد و وضع المنطقة المعقدة ". وقال هنية ان التلويح بورقة الانتخابات المبكرة تلويح ليس في محله لان الانتخابات المبكرة مخالفة قانونية ودستورية و من شانها ان تربك الساحة الفلسطينية واذا اعتقد البعض ان من شان الانتخابات ان ترتب البيت الفلسطيني اخشى من ان تكون مدخلا لتعميق الخلاف في الساحة الفلسطينية و لذلك الافضل هو التفاهم و التوافق الوطني لتشكيل حكومة وحدة على اساس و ثيقة الوفاق الوطني". واوضح رئيس الوزراء ان القناة التي تجري الحوار يتحرك فيها فلسطينيون مكلفون معربا عن استغرابه من الاقاويل التي تقول انهاوساطات بمبادرات شخصية قائلا" هذا الكلام غير صحيح علي الاطلاق لان هناك دول عربية مثل الاردن و مصر و سوريا و السعودية و قطر هم علي تماس مباشر و مطلعين علي هذا التحرك ". واوضح هنية من أجل ذلك تبنينا منطق الحوارات واللقاءات المعلنة وغير المعلنة للتوصل لحكومة وحدة على اساس وثيقة الوفاق الوطني التي كانت تسمى وثيقة الاسرى، كلي امل أن تنجح هذه المساعي وترى حكومة الوحدة الوطنية النور باقرب وقت إذا ما خلصت النوايا مشيرا الى ان اللقاءات التي جرت في الفترة الماضية بغزة فرضتها الوقائع المؤلمة والاحداث والصدامات التي تمثل استثناء في حياة الشعب ولقاءات اخرى بالضفة الغربية بهدف تطويق الاحداث وخلق المناخ اللازم للبدء بحوار تشكيل حكومة الوحدة. وكشف هنية عن وجود قناة حوار تعمل ايضاً وتتحرك والتقت مراراً بقيادة الحركة بدمشق وأعضاء المكتب السياسي مؤكدا على وصول الحوار الى بدايات مشجعة حول حكومة الوحدة الوطنية. وحول لقاء مشعل عباس في دمشق قال هنية", في الواقع أن هذا اللقاء جرى الحديث بشأنه واعرف ان هناك زيارة لابو مازن لدمشق وسوريا رحبت بالزيارة وجرى الحديث عن عقد لقاء بين ابو مازن وخالد مشعل واعتقد ان الحركة من جانبها ترحب باللقاء لكن التحفظات الاعلامية التي ابداها ابو مازن أمس في مؤتمره مع كونداليزا رايس حقيقة لم تكن مشجعة وكان بودنا ان يكون المطروح والخطاب مختلف من اجل تعزيز الثقة المتبادلة وإطلاق روح التفاؤل لجهة ترسيخ الوحدة الحقيقية". واكد هنية على الثوابت مطالبا بعدم اخضاعها لاي مساومات وابتزازات سياسية اسرائيلية، فحينما يجري الحديث عن تطبيقها على الارض يحدث خلل بالمفهوم، مثل الحديث عن حل عادل للاجئين يختلف ذلك عن حق اللاجئين بالعودة إلى ارضهم وديارهم التي هجروا منها، وحينما يجري التبادل لاراضي وتواجد اسرائيلي ويهودي بالقدس الشرقية ذلك يشكل خلاً في مفهوم التطبيق للثوابت التي نتمسك بها. وحول موضوع الثقة بين الرئاسة والحكومة ، قال هنيه هذه قضية طويلة لها علاقة بالصلاحيات والحصار والوضع المالي والاداري والقانوني ومحاولة ايجاد حكومات ظل بشكل او بآخر، تطبيق سياسية اسمها سياسة الاحلال سواء بالبعد الامني او الاداري او الوزاري هذا موضوع معقد ومتشعب اوجد حالة من عدم الثقة ولكن الحكومة تحاول تجاوز ذلك وتقديم خطاب تضميني للشعب الفلسطيني. |