أسرى محررون يدعون لإنهاء الانقسام ودفع عجلة المصالحة

غزة- معا- دعا الأسرى المحررين في غزة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام بشكل جاد ومؤثر ووضع حد للخلافات بين الأطراف الفلسطينية المتنازعة والحرص على تشكيل جسم وطني كامل يعمل على تقريب وجهات النظر بين أبناء الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية في أسرع وقت ممكن.

جاء هذه الدعوة من الأسرى خلال اللقاء الحواري بعنوان "دور الأسرى في دفع عجلة المصالحة" والذي نفذه تحالف القوى المدنية بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بمشاركة عدد من الأسرى المحررين وبحضور نائب مدير عام مركز حل النزاعات إياد أبو حجير والمنسق الميداني لتحالف القوى المدنية فايز زقوت بمقر المركز في مدينة غزة.

من ناحيته، استعرض أبو حجير الدور الذي حققه المركز منذ بداية الانقسام في عام 2007 والتحدث عن أبرز الأحداث والفعاليات التي نفذها المركز لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وخاصة إصدار وثيقة المصالحة الوطنية التي عالجت أعقد المواضيع خلافاً وبتوقيع 300.000 مواطن فلسطيني للوثيقة من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة لإعادة اللحمة بين ضفتي الوطن.

بدوره، أشار الأسير المحرر إياد أبو الخيزران أن العدو استغل حالة الانقسام وزاد من سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ولذلك يجب العمل على توحيد الصفوف وتقبل الآخر والبعد عن سياسة الانتقام وإجراء الانتخابات ومنح المزيد من حرية التعبير ورفض الاعتقال السياسي لأي مواطن سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.

كما طالب الأسير المحرر كفاح عارضة بعقد العديد من ورش العمل واللقاءات وتشكيل جسم موحد يبدأ بتنفيذ فعاليات مشتركة لتخفيف حدة العداء بين طرفي الانقسام وتوطيد الثقة بين كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من مؤسسات المجتمع المدني لضمان تحقيق المصالحة الوطنية.

ودعا الأسير المحرر مازن فقها بوقف الاعتقالات السياسية في سجون الضفة الغربية وقطاع غزة من جانب والالتفات لقضية الاعتداءات المتواصلة على الأسرى داخل سجون الاحتلال وحماية حقوقهم المشروعة بحسب القانون الدولي.

أما الأسير المحرر هلال جرادات توجه بكلمته للمثقفين والأكاديميين ببذل جهد أكبر لإنهاء حالة الانقسام باقتراح تشكيل هيئة موسعة تضم جميع الأسرى بكافة اتجاهاتهم بجانب مؤسسات وهيئات من المجتمع المحلي للمساهمة في إنهاء الانقسام.

وناشد الأسير المحرر ياسر صالح كافة قيادات الحركة الأسيرة المحررة بأن يتفقوا على صيغة وثيقة تفاهم ويتم تسليمها لقيادة حركتي فتح وحماس شرط أن تتوفر النوايا الصادقة والبيئة المناسبة لإنهاء الانقسام.

وأفاد الأسير المحرر خيري السيسي أن الأسرى داخل السجون علاقتهم أخوية وصادقة ويوحدهم مصلحة الوطن والدليل على ذلك إبرام وثيقة الوفاق الوطني التي أبرمت داخل السجون التي ناشد الطرفين بتطبيقها.

أما الأسير المحرر عطا فلنة ناشد قيادات الحركة الأسيرة المحررين بتعزيز ثقافة الحوار وأن يستغلوا مكانتهم الريادية بالضغط باتجاه إنهاء الانقسام وشكر المركز على الدور الذي يقوم به من أجل إنهاء الانقسام.