وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدى: انتكاسة جديدة للحريات الاعلامية في فلسطين خلال الشهر الماضي

نشر بتاريخ: 06/07/2012 ( آخر تحديث: 06/07/2012 الساعة: 17:25 )
رام الله-معا- تعرضت الحريات الاعلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة الى انتكاسة جديدة خلال حزيران 2012، جراء مواصلة اسرائيل لسياستها في استهداف الصحفيين، وتراجع الامال بتحقيق اتفاقات المصالحة ألفلسطينية الامر الذي انعكس بشكل سلبي على وضع الحريات الاعلامية وحرية التعبير، حيث تواصلت الانتهاكات المتعددة التي مورست بحقهم على مدار الشهر من قبل جهات مختلفة.

ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انتهاكات خطيرة ومٌقلقة بحق الصحفيين أبرزها استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال الصحفيين وتمديد الاعتقال الإداري بالإضافة إلى استمرار منع الصحفيين من تغطية الأحداث واستهدافهم.

وعلى المستوى الفلسطيني الداخلي فقد تواصل تراجع مستوى الحريات الإعلامية للشهر الثاني على التوالي جرّاء الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل إذاعة الأقصى في الخليل شريف الرجوب يوم الأحد الموافق 3/6/2012، حيث لا زال معتقلاً لغاية الآن . كما مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لمراسل شبكة فلسطين الإخبارية وصحيفة الخليج الإماراتية أمين أبو وردة لمدة 4 أشهر يوم الأحد الموافق 10/6/2012.
وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مراسلة تلفزيون "وطن" نبال فرسخ قنبلة غاز أثناء تغطيتها لأحداث ذكرى احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة في الخامس من حزيران 1967، بالقرب من سجن عوفر جنوب مدينة رام الله يوم الثلاثاء الموافق 5/6/2012. كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين الذين يحملون البطاقات الصحافية المحلية والعاملين في مؤسسات إعلامية محلية من تغطية أحداث المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان في قرية النبي صالح غرب مدينة رام الله يوم الجمعة الموافق 8/6/2012.
وفي مدينة الخليل، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور قناة الأقصى أسيد عمارنة لمدة ساعتين أثناء تغطيته لأحداث ذكرى النكسة في الخليل يوم الثلاثاء الموافق 5/6/2012.

الانتهاكات الفلسطينية:
بالنسبة للانتهاكات الفلسطينية فقد شهد الشهر الماضي مزيداً من التدهور في حالة الحريات الإعلامية، حيث تم ارتكاب انتهاكات عديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما سبب توتراً وقلقاً بين الصحفيين والمتابعين لوضع الحريات الإعلامية في فلسطين.
فقد اعتقلت قوات من الأمن الداخلي في مدينة غزة مصور الشبكة الفلسطينية للصحافة رامي أبو مراحل، أثناء مشاركته في فعالية حملة "لازم تزبط" التي تنادي بإنهاء الإنقسام الفلسطيني في ساحة الجندي المجهول، وذلك يوم الأحد الموافق 3/6/2012، وقامت بالإفراج عنه في تمام الساعة الثالثة من نفس اليوم. كما اعتقل الأمن الداخلي موظف دائرة الأسرى للإعلام الصحفي محمد قنيطة يوم الأحد الموافق13/6/2012. بالإضافة إلى اعتقال رئيس تحرير صحيفة الشعلة ساهر الأقرع يوم الثلاثاء الموافق 19/6/2012، والإفراج عنه بعد يومين.
وقام الأمن الداخلي في قطاع غزة أيضاً باستدعاء الصحفي يحيى المدهون للتحقيق معه يوم الأحد الموافق 17/6/2012 في مدينة جباليا، وذلك حول مقالة كتبها عن الانقسام.
أما في الضفة الغربية فقد منع أفراد من الشرطة الفلسطينية مصور قناة الأقصى، أسيد عمارنة من تصوير اعتصام لأهالي المعتقلين السياسيين الفلسطينيين أمام سجن تابع للسلطة في مدينة الخليل يوم الأربعاء الموافق 6/6/2012. كما منعت قوات من حرس قصر الضيافة في مدينة بيت لحم مراسل قناة القدس ممدوح حمامرة من الدخول إلى قصر الضيافة لتغطية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مدينة بيت لحم وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26/6/2012، رغم وجود اسمه في سجل الصحفيين المسموح لهم بالتغطية.

وبتاريخ 14/6/ 2012 اقتحم مجهولون مكتب مراسل صحيفة القدس نجيب فراج الكائن في بيت لحم حوالي الساعة السابعة مساءً، وقاموا بالعبث بمحتوياته واتلفوا أوراقا صحفية وأخبارا من عام 1994. كما اعتدى رجال من أمن المباحث في مدينة رام الله على الصحفي محمد جردات أثناء تغطيته لمسيرة احتجاجية على زيارة متوقعة لنائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز إلى رام الله، يوم السبت الموافق 30/6/2012.

الخاتمة والتوصيات:
واستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين وخاصة استمرار سياسة الاعتقال، حيث أنه وباعتقال الصحفي شريف الرجوب خلال الشهر الماضي فإن عدد الصحفيين الفلسطينين المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي يصبح خمسة وهم: أمين أبو وردة، نواف العامر، وليد خالد، عامر أبو عرفة، وشريف الرجوب.

وطالب جميع الجهات الدولية الرسمية والمؤسسات الحقوقية بممارسة ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف جميع ممارساته واعتداءاته الخطيرة على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن اجل اطلاق سراح الصحفيين الخمسة.

ودان مركز "مدى" مجددا الانتهاكات الفلسطينية، كما ينظر بخطورة بالغة للتدهور الذي شهده وضع الحريات الإعلامية في فلسطين. اننا وفي الوقت الذي نرحب فيه بقرار سيادة الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة للتحقيق في الاحداث التي شهدتها رام الله في 30/6 و1/7 وما تخللها من اعتداءات على المتظاهرين والصحفيين، فإننا نعتقد ايضا ان الأمر بات يستدعي وقفة جدية من قبل الصحفيين وجميع المؤسسات الحقوقية والمعنية لوقف هذه الاعتداءات المنافية للقانون الأساس الفلسطيني الذي كفل حرية الرأي والتعبير.

تفاصيل الانتهاكات:
(3/6) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل إذاعة الأقصى في الخليل شريف الرجوب يوم الأحد الموافق 3/6/2012. وأفاد شقيقه محمود الرجوب لمركز مدى أن وحدة مشاة من جيش الاحتلال حاصرت منزلهم بعد نصف ساعة من منتصف الليل، وبعدها حضرت ثلاث جيبات عسكرية ونزل من أحداها ضابط إسرائيلي وقام بطرق باب المنزل ومن ثم أمرهم بالخروج منه، وقال أنه يريد اعتقال أخيه. وتابع الرجوب حديثه قائلاً: " لقد قال له والدي إن فرحه سيكون بعد بضعة أيام فلم يستجيب الضابط لوالدي ولم يقل شيئاً عن سبب اعتقاله، وقام بسحب شريف من بين أيدينا وأخذوه معهم بالقوة، وهو لغاية الآن في معتقل عوفر الإسرائيلي بدون توجيه أي تهم بحقه".

(3/6) اعتقلت قوات من الأمن الداخلي في مدينة غزة مصور الشبكة الفلسطينية للصحافة رامي أبو مراحل أثناء مشاركته في فعالية حملة "لازم تزبط" التي تنادي بإنهاء الإنقسام الفلسطيني في ساحة الجندي المجهول، وذلك يوم الأحد الموافق 3/6/2012. وأفاد صديقه نصر أبو الفول لمركز مدى أن قوات الأمن الداخلي في الحكومة المقالة اعتقلت أبو مراحل أثناء تصويره فعالية "لازم تزبط" التي أقيمت في نفس الوقت في مدينة غزة وفي الضفة الغربية لإنهاء الانقسام واقتادوه إلى مقر الأمن الداخلي في مركز أنصار. وأكد أبو الفول أنه تم الإفراج عنه في تمام الساعة الثالثة من نفس اليوم، وأشار إلى أن سبب الاعتقال كان بحجة انه لا يحمل بطاقته الصحافية أثناء تصويره للفعالية.

(5/6) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مراسلة تلفزيون "وطن" نبال فرسخ أثناء تغطيتها لأحداث ذكرى احتلال الضفة والقطاع (النكسة) بالقرب من سجن عوفر جنوب مدينة رام الله، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 5/6/2012. وأفادت فرسخ لمركز مدى أنها كانت تقوم بتغطية أحداث ذكرى النكسة، بالقرب من سجن عوفر، وأرادت الانتقال من بين تجمع قوات الاحتلال إلى تجمع المتظاهرين لأخذ مقابلات منهم، وفي هذه اللحظة قام أحد جنود الاحتلال بإلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع باتجاهها ، فتعرضت لاختناق شديد. وأضافت فرسخ قائلة: " لقد تلقيت الإسعافات الأولية من قبل متطوعي الهلال الأحمر حيث وضعوا لي أنبوبة الأكسجين للتنفس إلى أن استعدت قوتي وأكملت عملي في موقع الحدث".

(5/6) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور قناة الأقصى أسيد عمارنة لمدة ساعتين أثناء تغطيته لأحداث ذكرى (النكسة) في مدينة الخليل ، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 5/6/2012. وأفاد عمارنة لمركز مدى أنه أثناء تغطيته لمسيرة ذكرى النكسة في مدينة الخليل اقترب منه أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي وطلب منه بطاقته الشخصية، وبعد ذلك وأثناء تصويره لعملية احتجاز فتاة فلسطينية خلال الأحداث قاموا باحتجازه أيضاً معها لمدة ساعتين وبعدها تم الإفراج عنهما".

(6/6) منع أفراد من الشرطة الفلسطينية مصور قناة الأقصى أسيد عمارنة من تصوير اعتصام لأهالي المعتقلين السياسيين الفلسطينيين أمام سجن تابع للسلطة في مدينة الخليل، وذلك يوم الأربعاء الموافق 6/6/2012. وأفاد عمارنة لمركز مدى قائلا:" ذهبت لتغطية اعتصام لأهالي الأسرى السياسيين الفلسطينيين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ،إلا أن الأجهزة الأمنية هناك منعوني من التصوير بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة بأمر من قائد المنطقة ، فاتصلت على الشخص المسؤول عن المنطقة إلا انه لم يجب. وقد كنت الصحفي الوحيد المتواجد أمام مقر السجن لتغطية الحدث".

(8/6) منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين الحاملين البطاقات الصحافية المحلية والعاملين في مؤسسات إعلامية محلية من تغطية أحداث المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان في قرية النبي صالح غرب مدينة رام الله ،وذلك يوم الجمعة الموافق 8/6/2012. وأفاد إياد جاد الله مصور وكالة "وفا" لمركز مدى قائلا:"قامت قوات الاحتلال بمنعنا من تغطية المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح والسماح بالتغطية للصحافيين حاملي البطاقات الدولية ، وأنا كانت بحوزتي بطاقة وزارة الإعلام لكنهم منعوني من التصوير ومنعوا أيضا طاقم تلفزيون فلسطين ، و"فلسطين اليوم" من تغطية الأحداث بحجة أن البطاقات التي بحوزتنا غير معترف بها من قبلهم. لكن معظم الزملاء قاموا بالالتفاف عن طريق الجبل وقطع مسافات طويلة للدخول إلى القرية والقيام بعملنا". وأشار جاد الله إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تمنع بها قوات الاحتلال الصحافيين من التصوير استناداً لنوع البطاقات الصحفية التي يحملونها .

(10/6) مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال الإداري لمراسل شبكة فلسطين الإخبارية وصحيفة الخليج الإماراتية أمين أبو وردة لمدة 4 شهور بقرار جوهري "أي لا يوجد تمديد أخر له" بالاتفاق مع النيابة العسكرية الإسرائيلية وذلك يوم الأحد الموافق 10/6/2012. وأفاد عاطف دغلس زميل أبو وردة لمركز مدى أن المحامي سيستأنف على قرار التمديد لتخفيض مدة اعتقاله ، كما أشار إلى أن عائلة أبو وردة تأثرت بتمديد فترة اعتقاله وخصوصا لعدم توجيه أي تهمة له من قبل سلطات الاحتلال".

(13/6) اعتقل الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة موظف دائرة الأسرى للإعلام الصحفي محمد قنيطة يوم الأحد الموافق 13/6/2012. وافاد زميله الصحفي ابراهيم عليان أن أفراد من الأمن الداخلي داهموا منزل قنيطة يوم السبت الموافق 12/3/2012 وقاموا بتفتيشه وسلّموه بلاغاً لمراجعة الأمن الداخلي في اليوم التالي. وأضاف زميله قائلاً: " لقد توجه قنيطة يوم الأحد للمقابلة في مقر الأمن الداخلي في أنصار ، وتم احتجازه لمدة اسبوع واعيد اعتقاله في 28/6/2012.

(14/6) اقتحم مجهولون مكتب مراسل صحيفة القدس نجيب فراج الكائن في بيت لحم حوالي الساعة السابعة من مساء يوم الخميس الموافق 14/6 /2012. وافاد فراج لمركز مدى أن مجهولين اقتحموا مكتبه وقاموا بالعبث بمحتوياته واتلفوا أوراقا صحفية وأخبارا من عام 1994. وأضاف انه كان غادر المكتب حوالي الساعة السادسة والنصف مساءً وتلقى اتصالاً من الجيران حوالي الساعة الثامنة والنصف. ولم تكن هناك خسائر مادية ولكنه يعتبر ذلك رسالة تهديد مباشرة له".

(17/6) استدعى الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة الصحفي يحيى المدهون يوم الاحد الموافق 17/6/2012 لمقر الأمن الداخلي في مدينة جباليا للتحقيق. وأفاد المدهون لمركز مدى انه استلم يوم الأحد الاستدعاء للحضور فوراً إلى مقر الأمن، وعندما ذهب إلى هناك بقي محتجزا من الساعة 6 مساءً حتى 10 ليلاً ومن ثم أطلق سراحه دون أن يكلمه أحد، على أن يعود في صباح اليوم التالي الساعة 9 صباحا. وعندما ذهب إلى هناك في الوقت المحدد تم احتجازه لغاية الساعة 2 ظهراً، وقاموا باستجوابه حول مقال كتبه عن الانقسام، وعن مقتل شقيقه سميح المدهون، وأمروه بعدم التطرق لمواضيع تتعلق بالحكومة أو توجيه انتقادات لها.

(19/6) اعتقل الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة رئيس تحرير صحيفة "الشعلة" ساهر الأقرع أثناء خروجه من مطعم الديرة بعد لقاءٍ مع منظمة العفو الدولية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 19/6/2012. وأفاد الأقرع لمركز مدى أنه وأثناء خروجه من المركز تمت محاصرته من قبل سيارتين مدنيتين واختطفوه ومن ثم تم نقله إلى مقر الأمن الداخلي في أنصار حيث بقي هناك حتى الساعة 12 ليلا، بعدها تم نقله إلى مقر الأمن الداخلي (أبو خضرة ) حيث تم التحقيق معه حول لقائه مع منظمة العفو، وقال أنهم سألوه عن الانتهاكات التي تعرض لها فأجابهم مداهمة منزليه في دير البلح وغزة ومصادرة ممتلكاته الاعلامية والتعذيب والشبح. وأضاف الأقرع قائلاً: " لقد أعادوني إلى مقرهم في أنصار وتم التحقيق معي حول ذات الموضوع، وطلبوا مني الاتصال بالوفد ونفي المعلومات السابقة التي قدمها لهم وإغلاق موقع الشعلة وعدم ممارسة مهنة الصحافة، كما طلبوا مني أيضاً التوقيع على تعهد بذلك ولكنني رفضت. أثناء الاعتقال لم يسمحوا لي بالأكل والشرب واستعمال الحمام، وكانوا أثناء التحقيق يوجهون لي الإهانات والشتائم. لقد تم الإفراج عني في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس".

(26/6) منعت قوات من حرس قصر الضيافة في مدينة بيت لحم مراسل قناة القدس ممدوح حمامرة من الدخول إلى قصر الضيافة لتغطية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدينة بيت لحم وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26/6/2012،وأفاد حمامرة لمركز مدى انه استفسر من حرس القصر عن أسباب منعه من التغطية رغم إدراج اسمه ضمن قائمة الصحافيين المسموح لهم بتغطية الحدث ، إلا أن أحدهم رد عليه قائلا بان قناة القدس ممنوعة من التغطية، دون ذكر تفاصيل أخرى .
(30/6) اعتدى رجال من أمن المباحث في مدينة رام الله على الصحفي محمد جردات أثناء تغطيته لمسيرة احتجاجية على زيارة متوقعة لنائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز إلى رام الله، يوم السبت الموافق 30/6/2012. أفاد جردات بأنه ذهب يوم السبت في تمام الساعة السادسة مساء لتغطية المسيرة، وأثناء ذلك اعتدى عليه بالضرب أربعة أشخاص بلباس مدني من افراد المباحث على مرأى من رجال الشرطة. وبعد ذلك أخذوا آلة التصوير منه واقتادوه إلى مركز الشرطة القريب من دوار المنارة، وقام أحدهم بتسليمه إلى الاستعلامات قائلاً: "الأخ صحفي ديروا بالكم عليه". وتابع جردات حديثه قائلاً: " بعد ذلك قاموا بالاعتداء علي بالضرب المبرح بالرغم من إظهار بطاقتي الصحفية لهم ولكن دون جدوى، بل اقتادوني إلى الطابق العلوي واستمروا بضربي بالعصا فأصبت بنزيف في أنفي، ومن ثم احتجزوني مع 6 أشخاص آخرين. أثناء قيامهم بضربي طلبت مقابلة مدير الشرطة كونه أحد أقاربي وبعد حضوره بعد ساعة من الاحتجاز والضرب اعتذر مني وأطلق سراحي".