|
عديلة .. وقدامى اللاعبين
نشر بتاريخ: 06/07/2012 ( آخر تحديث: 06/07/2012 الساعة: 11:45 )
بقلم : بدر مكي
تقام اليوم على ستاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس , بطولة قدامى اللاعبين بمشاركة أربعة منتخبات تمثل عموم محافظات الضفة وتحمل اسم المرحوم القائد الرياضي المبدع أحمد عديلة, من مؤسسي نادي سلوان صاحب القميص المقدس ومن مؤسسي رابطة أندية الضفة. القدامى لا ينسون.. ويتذكرون.. هذا الأحمد الذي أحببناه.. صاحب الابتسامة الجميلة.. والاولاد الطيبون .. والحطة والعقال.. صال وجال مع أقرانه في الرابطة ماجد أسعد, خليل السيد, إبراهيم الحسيني, جورج قسيس, راسم يونس, خليل الحسيني, فاروق يونس, رجب شاهين, سليمان جمعة, نبيل أبو عمر, جورج غطاس , عرسان ابراهيم, عارف عوفة, ميشيل عصفور, داوود متولي, سعيد فارس, عطا أبو عرب, بسام الكيلاني, علاء حالوب, محمد العويوي, محمد النادي, حميدان مراغة, أكرم شويكة, عبد اللطيف قراقع.. كان هؤلاء في الواجهة في السبعينيات واستمروا بعدها لعدة عقود, حملوا الراية زمن الاحتلال وحافظوا على الرياضة الفلسطينية, ونسجوا عديد العلاقات مع العرب والفيدراليات الأوروبية, وكانوا صوت منظمة التحرير الفلسطينية في الكيانية الرياضية, ونموذجا رياديا في العمل النضالي في الميادين الرياضية. وساهم عديلة بتوحيد رابطة الضفة مع توأمها في رابطة غزة بقيادة القائد الرياضي معمر بسيسو, واستطاعا معا تسيير أمور الحركة الرياضية الفلسطينية في ظل ظروف معقدة وصعبة لوجود الاحتلال. كما ساهم عديلة مع رفاق دربه في إيصال الحركة الرياضية إلى بر الأمان, وتسلم الراية بعد هذه الكوكبة الرائدة , السلطة الوطنية عبر ذراعها وزارة الشباب والرياضة التي أنشأت الاتحادات الرياضية بالتعاون مع اللجنة الأولمبية في ذلك الوقت, وقد ساهم اللواء جبريل الرجوب الذي تسلم دفة الحركة الرياضية في تفعيل وإعادة الحياة لجميع الألعاب الرياضية وخاصة لعبة كرة القدم التي انتقلت إلى الاهتمام القاري والعالمي وأصبحت فلسطين قبلة كبار المسؤولين الرياضيين والمنتخبات من عديد دول العالم, بل وقدمت تلك الحركة استحقاقها عن طيب خاطر في التعريف وتسليط الضوء على معانيات الرياضة الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال , وقد نجح الرجوب في عمله بامتياز من خلال منظومة تلفظ التجاذبات السياسية والجغرافية والاجندات الشخصية , عبر اربع سنوات من العمل الدؤوب في اكثر من موقع ومحفل وميدان . إن تكريم المرحوم أحمد عديلة اليوم .. هو تكريم لفرسان الزمن الجميل في رئتي الوطن والشتات عبر عدة عقود, وإن رابطة القدامى التي تنظم العمل تستحق الإشادة والتقدير في إطلاق البطولة وكذا تقديم الواجب في التكريم لعديد اللاعبين القدامى على ملعب القدس المعشب, وقد صال هؤلاء على ملعب القدس الترابي المطران.. ولقد أصبحت لعبة كرة القدم ضمن موروثنا الثقافي والاجتماعي والوطني.. وعنوانا للقضية. |