وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تعلن دراسة الاحتياجات التنموية للجمعيات القاعديه

نشر بتاريخ: 07/07/2012 ( آخر تحديث: 07/07/2012 الساعة: 09:04 )
نابلس- معا- عقدت الاغاثة الزراعية يوم الخميس ورشة عمل تخصصية حول دور الجمعيات القاعدية في شؤون الحياة العامة إستعرض فيها المشاركون "نتائج دراسة تحديد الاحتياجات التنموية للجمعيات القاعدية في التجمعات التنموية".

وأكدت نتائج الدراسة على النهوض بدور الجمعيات القاعدية من خلال، إعادة تعريف أهداف الجمعيات والغايات من وجودها وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد وحل النزعات. كما أشارت إلى ضرورة إعادة تحديد الرؤية والرسالة والاهداف الخاصة بكل جمعية قاعدية من منطلق أن يتم بنائها بمشاركة اعضاءها.

وفي ذات السياق، أوصت الدراسة ببناء استراتيجيات قصيرة المدى وطويلة المدى، ووضع مجموعة من المؤشرات القياسية مع مراعاة الربط في مواجهة المشاكل المحلية وإشراك الفئات المستهدفة من نشاطات الجمعية.

هذا وقد إنعقدت الورشة في إطار تنفيذ مشروع نحو مستقبل أفضل للمجتمع المدني في فلسطين من خلال مشاركه أوسع في مجالات الحياة العامة. الممول من قبل مؤسسة التعاون الدولي الاسباني acied.

وشارك في الورشة 25 ممثلا عن الجمعيات القاعدية والمجالس المحلية، بالاضافة الى فريق بحث الإحتياجات المؤلف من باحث ومستشار تدريبي إضافة لفريق الضغط والمناصرة في جمعية الإغاثة الزراعية.

واكد مدير دائرة الضغط والمناصرة ، منجد ابو جيش، ان الغاية من إجراء الدراسة هي تعزيز مشاركة المؤسسات القاعدية وتحسين أدائها وتعزيز تحالفاتها على المستوىين المحلي والجمهوري. وأضاف قائلا ، "إن مناقشة نتائج الدراسة في ورشة عمل تضم أصحاب العلاقة تسعى لتكريس مفاهيم مسؤولية العمل المشترك والمحاسبة، الشفافية، والتفاعل مع إحتياجات الفئات المهمشة.

وأشار منسق المشروع اسامة زامل إلى أن الدراسة شخصت نقاط القوة ونقاط الضعف وايجابيات وخصوصيات كل جمعية مستخدمة المنهجين الكمي والكيفي لتجمعات ريف نابلس. كما ناقش المشاركون مـواضيع رئيسية ذات صلة مثل الحكم الرشيد، كتابة وادارة المشاريع، التشبيك، تقييم اداء الجمعيات، العمل التطوعي، والابعاد القانونية في عمل الجمعيات القاعدية.

وقد إستغرق إعدادها ،بالتعاون مع طاقم الاغاثة الزراعية، اربعة شهور.

وتطرقت الدراسة للمشاكل والفرص المتاحة لاجراء التدخلات اللازمة في الواقع المؤسساتي ومن ابرزها : ضعف الادارة والتنظيم والعمل مع الناس في تلك الجمعيات، وجود فجوة كبيرة بين الجمعيات القائمة والاحتياجات المحلية، وفي كثير من الاحيان الجمعيات القائمة لم تعد تعبر عن واقعها المجتمعي، وانما اصبحت تعبر عن توجهات فردية او حزبية.

اضافة الى ان الجمعيات القائمة عاجزة عن تمويل نشاطاتها او خلق شبكة من الامان التمويلي، كما لا تقوم الجمعيات بأي حملات ضغط ومناصرة حول القضايا المحلية، ويقتصر دورها على المشاركة بحملات منظمة، ازدواجية التمثيل في اكثر من جمعية وبالتالي تخبط بالادوار، تراجع دور الجمعيات عند العامة.

واعتبر منسق مشاريع بناء قدرات الجمعيات القاعدية جـــمال سعد، ان نتائج الدراسة والتوصيات العملية التي أوصى بها المشاركون ، تساهم في في وضع الخطط التدريبية اللازمة لتنمية مهارات الفئات المستهدفة ، كما انها تعتبر إنطلاقة جديدة في عمل الجمعيات المستهدفة وجذب مشاريع مستقبلية.

وتجدر الاشارة الى ان البرنامج ينفذ في تجمعات تنموية تضم نحو 50 جمعية قاعدية تنتشر في قرى ومواقع تتصل ببعضها جغرافيا في محافظات الضقة الغربية وقطاع غزة.