|
قيادي فتحاوي:قضية اغتيال عرفات كُبرى ولا يجوز تصغيرها في سجالات سياسية
نشر بتاريخ: 07/07/2012 ( آخر تحديث: 07/07/2012 الساعة: 13:59 )
غزة-معا- قال يحيى رباح نائب المفوض العام لحركة فتح في قطاع غزة "إن قضية الرئيس عرفات هي من قضايا الاغتيال الكبرى التي حدثت في التاريخ القديم والمعاصر , منذ اغتيال الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وصولاً إلى اغتيال جون كندي وهواري بو مدين وجمال عبد الناصر, وأن هذه القضية الكبرى يحاول البعض أن يصغرها على مقاسهم, لكي يستخدموها في السجالات التافهة التي تشهدها الساحة الفلسطينية حاليا" .
وأوضح رباح في تصريح صحفي له, أن القيادة الفلسطينية سبق وأن اتخذت قرارا حاسماً بأن يبقى ملف هذه القضية الكبرى مفتوحاً حتى تنجلي كافة الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع لكي توضع بكل ثقة و أمانة أمام الشعب الفلسطيني . وأكد رباح أنه لا يجوز السقوط في اللعبة الاستخبارية بسهولة, بحيث يقوم البعض بتبرئة الاحتلال الإسرائيلي من جريمته الخطيرة التي ارتكبها باغتيال الرئيس ياسر عرفات, وإلصاقها بجهات أو أطراف أو أفراد آخرين, مبيناً أن الجميع يعلم أن إسرائيل قامت بصنع بانوراما كبيرة جداً استغرقت ثلاث سنوات من حصار الرئيس عرفات في المقاطعة ومهاجمة مقره عدة مرات, وإعادة اجتياح الضفة الغربية عدة مرات, وإحاطته بكل الظروف التي تؤدي إلى استشهاده. وأضاف "هذا الأمر ليس سراً, وليس خافياً على أحد من الذين يتابعون هذا الملف بأمانة ومسؤولية, بل إن بعض رؤساء الأركان الإسرائيليين اعترفوا في مذكراتهم المنشورة بأن إزاحة الرئيس عرفات جسدياً عن المسرح السياسي تم الاتفاق عليها إسرائيلياً منذ العام 1995 , حين قال الإسرائيليون بأن الرئيس عرفات لم يعد شريكا في السلام, ويجب إزاحته جسديا عن المسرح". وقال "من المؤسف أن يحاول بعض الصغار طرح القضية بطريقة رعناء ومجتزءة أن يبرئوا الاحتلال الإسرائيلي من مسؤوليته الكاملة عن هذه الجريمة الكبرى , وذلك من خلال زج هذه القضية في أتون الصراعات الفلسطينية سواء القائمة على خلفية الانقسام أو على خلفيات أخرى , و لكن قضية اغتيال الرئيس عرفات ستظل قضية كبيرة بحجم الرجل الذي كان من أبرز زعماء فلسطين وزعماء المنطقة في التاريخ المعاصر , والذي ينسب إليه الفضل مع زملائه المؤسسين في إعادة إحياء القضية الفلسطينية ووضعها على أول أولويات جدول الأعمال العالمية . |