وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قافلة نداء الحرية تنطلق وتحمل آهات الأسرى عبر المدن الفلسطينية

نشر بتاريخ: 07/07/2012 ( آخر تحديث: 07/07/2012 الساعة: 18:10 )
رام الله- معا- انطلقت قافلة نداء الحرية اليوم السبت والتي جاءت بدعوى من نادي الأسير في الخليل ومنبر إذاعة الحرية نصرة للأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال وقد ضمت القافلة حافلات وسيارات زينت بالعلم الفلسطيني وصورا للأسرى الأبطال وتلبية لنداء الأسرى وذويهم شارك في القافلة ممثلي عن وزارة شؤون الأسرى في مدينة الخليل، وجمعية الأسرى المحررين ولجنة مساندة الأسرى المحررين، ولجن أهالي الأسرى وممثلي عن القوى والفعاليات في المحافظة.

وبدأت القافلة رحلتها من مدينة الخليل وصولا إلى بيت لحم حيث كان بيت الأسير المريض رياض العمور الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 11 مرة أول تلك المحطات وكان في استقبالهم جماهير من بلدة تقوع ووزير شؤون الأسرى عيسى قراقع واستمرت القافلة بالمسير حتى وصلت بلدة العبيدية وكان في استقبالهم أهالي أسرى البلدة.

وأخيرا وصلت القافلة إلى مقر المقاطعة في رام الله رغم حواجز الاحتلال ومحاولته في عرقلته لبعض من المركبات ومنع بعض أهالي الأسرى إلا أنها استطاعت بعد ساعات من الانتظار الطويل تحت أشعة الشمس من الوصول.

وقد استقبل أهالي الأسرى وفد من الرئاسة ضم كل من عضوي اللجنة المركزية عن حركة فتح عباس زكي ود.جمال محيسن و مستشار الرئيس في المحافظات اللواء إسماعيل جبر.

وأكد زكي خلال كلمة ألقاها أمام ذوي الأسرى المرضى على أن القيادة ماضية في السعي في بذل كل الجهود الممكنة من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى وعلى رأسهم الأسرى المرضى مضيفا بأن الأسرى هم عنوان كل عائلة فلسطينية وهم الشموع التي أضاءت لنا الطريق وهم كل الأمل .

وعاهد زكي باسم القيادة الفلسطينية أن تحظى تلك الرسالة بكل العناية والاهتمام والجهد من أجل أن ينال أسرانا حريتهم.

وفي كلمة ترحيبية قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن الأسرى المرضى يعانون من الويلات في سجون الاحتلال ،مثمنا دور القيادة والرئيس محمود عباس الذي يولي اهتماما خاصا بقضية الأسرى وعلى رأسهم الأسرى القدامى والمرضى والأسيرات ، لافتا إلى أن قضية الأسرى أخذت مكانها الحقيقي على الأجندة الفلسطينية مشيرا إلى أن هناك جهدا حقيقا يبذل على الصعيد الدولي من أجل حرية الأسرى .

وفي ذات السياق وجه مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار رسالة باسم كافة الأسرى في السجون وعلى رأسها الأسرى المرضى والتي حمل عبرها آهات ومطالبة أسرانا بضرورة تغيير المفاهيم بخصوص بخصوص حقوقهم فهم لا يريدون مطالب حياتية بل يريدون حرية حقيقة ،وأكد النجار بأن هناك عدد من الأسرى في "عيادة سجن الرملة" يعانون الويلات ويتذوقون طعم الموت كل لحظة ، ولن ننسى أن هناك العشرات من الأسرى الذين استشهدوا بسبب الإهمال الطبي وكان أخرهم البطل الشهيد زهير لباده.

وأضاف النجار بأن هناك خطوة إضراب جديدة سيبدأ بها الأسرى في أيلول القادم وستكون تلك الخطوة تحت عنوان الذهاب إلى الحرية.

وبين النجار بأن على المنظمات الدولية أن تتحرك بشكل فعلي خاصة بعد مضي سنوات وسنوات ومنذ عام 67 كل ما تقوم به هذه المنظمات هي كتابة تقارير ليس أكثر ولم نرى حتى اليوم أي لجنة تتقصى الحقائق عما يدور من جرائم بحق أسرانا في السجون الإسرائيلية .

وفي النهاية سلم ذوي الأسرى المرضى رسالة باسم أبنائهم وقام ذوي الأسرى بقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات مؤكدين بأن هذه القافلة هي انطلاقة إلى طرق الحرية.