|
"العمل الزراعي" يختتم تنفيذ مشروع تحسين مستوى المعيشة في نابلس
نشر بتاريخ: 08/07/2012 ( آخر تحديث: 08/07/2012 الساعة: 12:16 )
رام الله- معا- اختتم اتحاد لجان العمل الزراعي العديد من مشاريع استصلاح وتطوير الأراضي الزراعية، أهمها مشروع تحسين مستوى المعيشة في الضفة الغربية (الهولندي) والذي ينفذ بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأهلية الزراعية بإدارة الاغاثة الزراعية وتمويل مكتب الممثلية الهولندية، حيث استهدف المشروع 1030 أسرة زراعية فقيرة في 15 قرية في محافظات الضفة الغربية (رام الله، نابلس، طولكرم، جنين).
واشتمل المشروع على تنفيذ العديد من الأنشطة منها: الاستصلاح المتكامل للاراضي الزراعية، بالإضافة الى تأهيلها، وشق وتأهيل العديد من الطرق الزراعية، وإنشاء عدد من البرك الاسمنتية لجمع المياه، ورفع كفاءة ومهارة المزارعين من خلال الدورات التدريبية. وأشار منسق المشروع المهندس سعادة أبو شيخة الى أن المشروع يندرج ضمن استراتيجية الاتحاد في تحسين مستوى المعيشة لصغار المزارعين وتعزيز صمودهم على أرضهم، حيث أولى الاتحاد اهتمامه بتنفيذ مثل هذا النوع من المشاريع الذي ينسجم مع استراتيجيته، حيث استهدف المواقع المهددة من قبل الاحتلال، مشيرا الى أن المشروع واجه عقبات منها: مصادرة الاحتلال لعدد من الاليات العاملة في المشروع، وايقاف العمل في بعض المواقع، بالاضافة الى الحجز والاعتداء بالضرب على عدد من المهندسين والعمال والمزارعين، عدا عن اخطارات الهدم لبعض الخزانات. من جانبه، أكد مشرف المشروع في الاتحاد المهندس محمد شنابلة: على ان المشروع حقق عدة أهداف منها: تشغيل الأيدي العاملة من سكان القرى المستهدفة والقرى المحيطة من خلال تشغيلهم في بناء الجدران الاستنادية، وبناء الخزانات وحراثة الأراضي وتركيب السياج، كما هدف الى حماية الأراضي الزراعية من المصادرة، لا سيما وأن المشروع ينفذ في مناطق "C" الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية، حيث سلّمت سلطات الاحتلال ثلاثة اخطارات هدم للآبار التي نفذها الاتحاد في قرية جوريش بمحافظة نابلس بحجة قربها من الطريق الذي يربط بين محافظتي نابلس وأريحا، بالإضافة الى ذلك تحسين الوضع المعيشي للأسر المعتمدة على القطاع الزراعي، ودعم الاقتصاد الوطني. بدوره أشار المزارع محمود مروح خالد من قرية جوريش الى الجنوب الشرقي من محافظة نابلس الى أن المشروع شجع المزارعين على استصلاح واستغلال الأرض، لا سيما وأن المزارع لا يستطيع لوحده تحمل تكاليف الاستصلاح بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، منوها الى أن المشروع ساهم في زيادة المساحة الزراعية. واشار منسق المشروع في الاتحاد المهندس سعادة أبو شيخة إلى أن مشروع تحسين مستوى المعيشة استهدف 15 قرية موزعة في محافظات الضفة الغربية وبلغ عدد المستفيدين المباشرين من المشروع لكافة الانشطة حوالي 1030 اسرة زراعية من المهمشين والفقراء، بالاضافة الى أن المشروع أوجد حوالي 3250 فرصة عمل. واضاف أبوشيخة الى أن الاتحاد خلال فترة المشروع البالغة 30 شهرا انجز ضمن نشاط الاستصلاح تسوية 780 دونما بواسطة الاليات الثقيلة، وبناء 48739 م2 جدران استنادية، وحراثة وتعزيل 780 دونما، وزراعة 31200 شتلة من الاشجار، بالإضافة الى زراعة 520 دونما بالبذار(الزراعات البينية) وتسييج 750 دونما، وانشاء 6077 كوب ماء على شكل ابار جمع للمساعدة في الري التكميلي للاشتال، وبخصوص نشاط تأهيل الاراضي تم الانتهاء من انجاز 12600 م2 جدران استنادية بالاضافة الى انشاء 3490 كوب ماء على شكل ابار جمع وزراعة ما يقارب 7400 شتلة من الاشجار المثمرة، وبخصوص الزراعات المحمية تم انشاء 35 بركة اسمنتية بسعة لا تقل عن 100 كوب للبركة الواحدة بهدف جمع المياه اثناء فصل الشتاء من اسطح البيوت البلاستيكية واستغلالها في ري المحاصيل الزراعية داخل وخارج البيوت البلاستيكية، فيما يتعلق بتسهيل الوصول للاراضي الزراعية وزيادة الخدمة المقدمة لهذه الاراضي من اجل زيادة الاستغلال ورفع الانتاجية، تم الانتهاء من شق وتاهيل 23 كم من الطرق الزراعية، وبخصوص رفع الكفاءة وزيادة المهارة لدى المزارعين تم الانتهاء من 18 دورة تدريبية للمزارعين اختصت بمواضيع زراعية وبيئية مختلفة. وفي ذات السياق، أكد محمود علي أقرع أحد العاملين في بناء الجدران الاستنادية على دور المشروع في خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل، لا سيما من لديه عائلة يعيلها وفي ظل ارتفاع الأسعار، حيث وفر المشروع مصدر دخل من خلال تشغيل العمال في مختلف المجالات التي يتطلبها المشروع، مشيرا الى أهمية استمرار مثل هذه المشاريع في توفير المزيد من فرص عمل. الى ذلك أشار المزارع ابراهيم محمد الى أن استصلاح واستغلال الأرض يعزز من مقولة "الأرض لمن يزرعها وليس لمن يملكها"، حيث ساهم المشروع بشكل فعال في استغلال مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الغير مستغلة في قرية جوريش، على الرغم من قيام قوات الاحتلال بوقف العمل في المشروع واخطار عدد من المزارعين بهدم الآبار الزراعية إلا أن المشروع استمر بإصرار المزارعين وجهود المهندسين من اتحاد لجان العمل الزراعي. ويشار الى أن الاتحاد نفذ سلسلة من المشاريع التنموية التي استهدفت الأسر الفقيرة والمهمشة بهدف تحسين مستواها المعيشي، كما عمل على تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين على أرضهم وزيادة المساحات الزراعية بشكل ملحوظ والتي انعكست بدورها على دخل الأسر المستفيدة. |