جامعة الزقازيق تمنح درجة الماجستير للباحث أحمد عبد العزيز الشقاقي

القاهرة - معا - منحت كلية الآداب بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية درجة الماجستير للباحث أحمد عبد العزيز إبراهيم الشقاقي بتقدير امتياز ، بعد مناقشة رسالته في الصحافة والإعلام التي حملت عنوان " المعالجة الصحفية لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية دراسة تحليلية مقارنة لصحيفتي الحياة الجديدة وفلسطين خلال الفترة من 2007 -2010 "

وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور أسما حسين حافظ أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام الأسبق مشرفاً ورئيساً ، والأستاذ الدكتور عبد الجواد سعيد ربيع أستاذ ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنوفية عضواً ، والدكتور جيهان الهامي القائم بأعمال رئيس قسم الإعلام بجامعة الزقازيق عضواً .

وتكتسب دراسة الباحث أهمية خاصة لعدد من الاعتبارات المهمة ، من بينها : احتلال مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية مكان الصدارة في الجدل الدائر على الساحة السياسية الفلسطينية الداخلية والساحة العربية والإسلامية والمنطقة بشكل عام ، وذلك لما لها من دور بالغ في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تنهي حالة الصراع الموجودة في الشرق الأوسط ، أضف إلى ذلك أن مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية هي الخيار الاستراتيجي المعلن لمنظمة التحرير الفلسطينية – الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده- عدا عن كونها باتت مساحة مهمة في دائرة الخلاف الفلسطيني الداخلي خاصة بعد تعمق حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وتستهدف هذه الدراسة الكشف عن أبعاد وكيفية معالجة الصحافة الفلسطينية لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية ، بالإضافة إلى تحديد أوجه الاتفاق والاختلاف في المعالجات الخاصة بالصحف الفلسطينية موضع الدراسة.

وتتحد مشكلة البحث في الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي : ما أبرز سمات وملامح معالجة الصحافة الفلسطينية لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية خلال الفترة (2007-2010).

وتم تناول الدراسة في ضوء نظرية الأطر الخبرية ، وذلك بالاعتماد على منهجي المسح الإعلامي ، والمنهج المقارن ، وباستخدام أداة تحليل المحتوى ، لإجراء الدراسة التحليلية على عينة من الصحف الفلسطينية ، والتي تمثلت في صحيفتي الحياة الجديدة وفلسطين.

وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها : تزايد اهتمام الصحف الفلسطينية بقضية الأمن والتي جاءت في المرتبة الأولى ضمن أولويات الاهتمام بقضايا مفاوضات السلام وذلك بنسبة (35.7%) ، ثم جاء الاهتمام بقضية الحدود في المرتبة الثانية بنسبة (26.7%) ، ثم استحوذ الاهتمام بملف القدس على المرتبة الثالثة وذلك بنسبة (21.1%) ، أما قضية اللاجئين فقد جاءت في المرتبة الرابعة بنسبة (14.3%) ، في حين حصلت قضية المياه على المرتبة الخامسة (والأخيرة) بنسبة (2.2%) . وقد تفوق الاتجاه الايجابي في معالجات الصحف لمفاوضات السلام بشكل عام، وعلى صعيد المقارنة بين صحيفتي الدراسة هيمن الاتجاه السلبي على صحيفة فلسطين بنسبة (78.2%) من إجمالي معالجتها للقضايا ، وقد هيمن الاتجاه الايجابي على صحيفة الحياة الجديدة بنسبة كبيرة أيضاً (75.6%) من إجمالي معالجتها للقضايا.

وقد أوصى الباحث بالعديد من التوصيات أهمها: مطالبة صحيفتي الدراسة بتوضيح موقفها من مجمل القضايا وخاصة السياسية منها ، و?إعادة التفكير في عدم ظهور المقال الافتتاحي عبر صفحاتها ، بالإضافة إلى إعادة ترتيب الأولويات في الاعتماد على المصادر الصحفية ، خاصة في ظل ارتفاع معدلات نقل الأخبار عن الوكالات الإخبارية سواء الأجنبية أو العربية ، وطالب الباحث صحف الدراسة بالحرص على توفير أرشيف مطبوع لأعدادها ، حيث تفاجأ الباحث عند جمع العينة بافتقار صحيفة فلسطين لأرشيف مطبوع وهو ما تسبب بصعوبة بالغة لدى الباحث في جمع أعداد الصحيفة. وأخيراً شدد الباحث على ضرورة تقديم رسالة إعلامية شاملة من قبل الوفد الفلسطيني المفاوض عن مجريات مسار المفاوض لتقديمها لوسائل الإعلام لتصل إلى الرأي العام بكل وضوح.