|
وزارة الصحة تتسلم الشحنة الأولى من ثلاث شحنات من الأدوية
نشر بتاريخ: 09/07/2012 ( آخر تحديث: 09/07/2012 الساعة: 18:31 )
رام الله – معا - تسلمت وزارة الصحة، اليوم، الشحنة الأولى ضمن أدوية، مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي، وهي أدوية مخصصة لمرضى السرطان والكلى والسكري وغيرها من الاحتياجات الضرورية لقطاع الصحة بفلسطين، والتي تصل قيمتها إلى مليون دولار.
وجاء التسليم خلال حفل خاص لهذا الغرض، جرى أمام مقر المستودعات المركزية التابعة لوزارة الصحة. وأكد رئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج في حفل التسليم انه سيتم إرسال شحنة من الأدوية إلى قطاع غزة رغم شح واحتياجات الأدوية، من خلال المسؤولية عن المواطن الفلسطيني أينما كان، سواء في الوطن أو الشتات. وأكد د. الأعرج القيادة الفلسطينية لا تفرق بين أبناء شعبها، وتسعى إلى تعزيز وجود المواطنين على الأرض حتى تحقيق الدولة المستقلة تكون القدس العاصمة لها. وأضاف د. الأعرج: سياستنا تعزيز صمود الشعب على هذه الأرض ولن يغادرها احد جراء ضائقة مالية ما دام لنا رديف عربي إماراتي إسلامي، وأكد د. الأعرج وجود أزمة مالية واقتصادية، وأكثر ما ظهرت في مجال الخدمات الصحية، لأن كثيرا من مزودي الأدوية وبسبب تراكم الديون، توقفوا عن تقديم الأدوية. وتابع د. الأعرج: نحن على تواصل مع الأشقاء العرب والمسلمين، لتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني المالية والاقتصادية، لأننا نسعى إلى تعزيز صمود أبناء شعبنا. وأشار إلى أن وزارة الصحة بصدد تسيير قافلة من المساعدات، اليوم، إلى قطاع غزة، مكونة من 10 شاحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة. وأشاد د. الأعرج بجهود الإمارات في تقديم المساعدات لتجار مدينة القدس، في إطار تعزيز صمود أهلها، موضحا أن الموضوع المالي والسياسي صعب حسب ما أكدته الرئيس محمود عباس لمسؤول الاتحاد الأوروبي خوسيه مانويل باروسو، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بتقدم المساعدة للشعب الفلسطيني. ونقل د. الأعرج تحيات الرئيس محمود عباس الى رئيس دولة الإمارات والشعب الإماراتي، ونوه إلى أن دولة الإمارات العربية التي لها تاريخ طويل في دعم الشعب الفلسطيني. وأشار د. الأعرج إلى أنه منذ اللحظة الأولى التي تسلم فيها مكتب الرئيس قائمة باحتياجات القطاع الصحي، تم التوجه إلى مكتب التمثيل الإماراتي والعرب، واستجابت دولة الإمارات بسرعة قياسية بتاريخ المساعدات الإنسانية. بدوره، قال وزير الصحة د. هاني عابدين إن شراء الأدوية بات في غاية الصعوبة، خاصة تلك المتصلة بأمراض الأورام، والكلى، والسكري وغيرها، وبين أن المساعدة الإماراتية سيكون لها أثر إيجابي على القطاع الصحي، خاصة في ظل نقص الأدوية. وأشار د. عابدين إلى أن وزارة الصحة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، وهي سعت إلى مخاطبة مؤسسة الرئاسة للتدخل لمخاطبة الأشقاء والأصدقاء لتوفير هذا النقص. وأوضح د. عابدين أن 45% من الموازنة التشغيلية للوزارة تصرف على توفير الدواء والمستلزمات الطبية، ونتيجة لعدم إيفاء المانحين بدفع ما هو متفق عليه؛ الأمر الذي أدى إلى عجز مالي في موازنة السلطة الوطنية، حيث أصبح شراء الأدوية في كثير من الأحيان صعبا، وبالتالي عدم توفره للمرضى خاصة مرضى الأورام والكى والسكري. وأكد د. عابدين أن مساعدة دولة الإمارات سيكون لها الأثر كبير في سد النقص الحاد في قطاع الأدوية، والنهوض في النظام الصحي الفلسطيني. وأهاب د. عابدين بالدول العربية تقديم الدعم بكافة أنواعه للحفاظ على استمرارية النظام الصحي الذي يعاني من نقص في الموارد الطبية من أدوية وأجهزة ومستلزمات طبية، إضافة إلى الكوادر البشرية المتخصصة، مشيراً الى أن الوزارة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، تقدم الخدمة والرعاية الصحية وبشكل مجاني للكثير من الشرائح المجتمعية المعدومة، الأمر الذي يترتب عليه في ظل غياب السيولة والدعم المستمر عدم القدرة على شراء ما يلزم من الأدوية. وأشاد د. عابدين بالدعم الإماراتي، لافتا بالمقابل إلى الصعوبات التي تواجه الوزارة والسلطة في شراء الأدوية، جراء الأزمة المالية. وعبر د. عابدين عن سروره لاستلام شحنة الأدوية المتبرع بها من الهلال الأحمر الإماراتي لصالح مستودعات وزارة الصحة، التي تعصف بها أزمة مالية حادة أدت إلى عدم توفر الكثير من الأدوية للمرضى، خاصة المتعلقة بمرضى السرطان وغسيل الكلى والسكري. وشكر الشعب والحكومة الإماراتية الذي يقدم المساعدات للشعب الفلسطيني المرابط على هذه الأرض، معربا عن أمله تعميم هذا التواصل والدعم لباقي الدول العربية والإسلامية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تتكالب على السلطة والضغوط لتحقيق هدف سياسي التي طالما وقف الشعب في وجهها للحفاظ على الثوابت الوطنية. من ناحيته، عبر رئيس مكتب التمثيلي الإماراتي أحمد الحنيطي عن سعادته بتقديم المساعدة، مشيرا إلى أن الإمارات ومؤسساتها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأشار إلى العلاقات الوطيدة بين الشعبين الفلسطيني والإماراتي، مؤكدا أن الدعم الإماراتي سيتواصل خلال الفترة المقبلة. وأضاف الحنيطي: هذه الوقفة الإنسانية تأتي تجسيدا للتواصل بين الشعبين وفي إطار الدعم الثابت والمستمر للسلطة الوطنية من المؤسسات الإماراتية الخيرية، وعلى رأسها الهلال الأحمر الإماراتي الذي ترك بصمة للعمل الخيري في الأرض الفلسطينية خاصة في مجال المساعدات الإنسانية العينية والمادية. |