|
غزة تنتظر السرسك
نشر بتاريخ: 09/07/2012 ( آخر تحديث: 09/07/2012 الساعة: 22:15 )
غزة - معا : مع بقاء ساعات قليلة على موعد الإفراج عن لاعب نادي خدمات رفح محمود السرسك، الذي أمضى أكثر من 3 سنوات خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، وقضى 96 يوماً مضرباً عن الطعام؛ وصلت ترتيبات وتحضيرات استقباله إلى ذروتها، وسط اختلاط المشاعر بين ذويه ما بين الفرحة العارمة والشوق واللهفة للحظة اللقاء.
ومن المقرر أن تُفرج سلطات الاحتلال غداً عن السرسك، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً، وأنهى بناء عليه الإضراب عن الطعام، ورغم هذا الاتفاق والضمانات التي تحدّث عنها الاحتلال، فإن عائلة السرسك تقول إنها لن تصدق شيئا إلا حين رؤية محمود بينها. وأكد عماد السرسك ، شقيق اللاعب لصحيفة "فلسطين" أن عائلته تعد اللحظات الأخيرة وتشعر بأن الزمن تجمّد، مع قرب لحظة الإفراج، مشيراً إلى أن التحضيرات اكتملت سواء في منزل العائلة أو الحي الذي يقطنه بمحافظة رفح، لاستقبال محمود بشكل يليق بصموده وما قدّمه طيلة سنوات الاعتقال. وفي الوقت الذي تعدّ والدة محمود ما لذ وطاب من الحلوى والأطعمة التي يحبها نجلها الغائب؛ يجتهد أبناء الحي في تزيين الشوارع المحيطة بمنزل أسرته، بينما اكتست جدران الحي باللون الأبيض، مع شعارات مرحّبة به ومشيدة بصموده وثباته. وعن تفاصيل استقبال محمود، أوضح عماد للصحيفة التي تصدر في غزة أنه وبمجرد وصوله إلى غزة قادماً من معبر بيت حانون، سيُنقل على الفور إلى المستشفى لأخذ عينة من دمه لفحصها، ومن ثم إجراء فحوصات روتينية، للاطمئنان على صحته. وأعرب عماد عن أمله بأن تسمح حالة محمود بخروجه مباشرة من المستشفى, حيث ستكون المحطّة الأولى له بعد ذلك خيمة الاعتصام المركزية في محافظة رفح، وسيمكث فيها لبعض الوقت، ومن ثم سيُنقل إلى منزل العائلة. ولفت شقيقه إلى أن الأسرة ستعمل على تخفيف الضغط قدر الإمكان على محمود في يومه الأول خارج السجن، لضمان عدم تعرضه لأي مضاعفات صحية، على أن يتم بعد ذلك إقامة حفل فني كبير أمام منزل العائلة، ويعقب ذلك احتفال آخر ينظّمه نادي خدمات رفح. وبخصوص الحالة الصحية لشقيقه عقب إنهاء إضرابه عن الطعام، قال عماد إن محاميه أبلغ العائلة بحدوث تحسن كبير على صحته، لكنه رغم ذلك لا يزال تحت المراقبة في مستشفى السجن، حيث يتحضّر لرحلة العودة بعد سنوات من القسوة والمعاناة والحرمان |