وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية تنظم حفلا ثقافيا في الذكرى الأربعين لرحيل كنفاني

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 11:28 )
غزة-معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة حفلاً ثقافياً تراثياً في الذكرى الأربعين لرحيل عضو مكتبها السياسي والأديب الكبير غسان كنفاني، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، وشخصيات وطنية وأدبية واعتبارية، ونسوية وشبابية.

وافتتحت أمجاد شبات الحفل مرحبة بالحضور، مشيدة بالأديب كنفاني، مشيرة أنه رحل وعمره لا يتجاوز السادسة والثلاثين.

وقالت"كان نتاجه الأدبي خصباً وثرياً ومتنوعاً أيضاً ، وأعماله أضعاف ما تستوعبه سنين عمره القصير ، وكأنه كان يكتب بكلتا يديه", ومن ثم دعت الجميع للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء.

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسئول اللجنة الثقافية في فرع غزة وسام الفقعاوي على أن غسان التحم بقضية شعبه الفلسطيني وأمته العربية حد الانصهار، مبيناً أنه عبّر عن ذلك بالتحاقه يافعاً بصفوف حركة القوميين العرب ومن ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليؤكد أنه لا تعارض بين أن تكون مثقفاً أو كاتباً أو روائياً وأن تكون سياسياً ملتزماً، مؤمناً في مسألة بناء الحزب الثوري على أساس النظرية العلمية القادرة على قيادة الجماهير الفلسطينية الكادحة.

وأوضح الفقعاوي أن كنفاني لم يكن مثقفاً، أو قاصاً أو روائياً أو سياسياً عادياً، بل أحد ميزاته الرئيسية أنه كان مثقفاً ثورياً، ومحرضاً سياسياً.

وأضاف" بأن كنفاني أدرك مبكراً جدلية العلاقة بين المثقف والسياسي، فحسم أمره فكان صوت الثائر، وهدير البنادق، ووجع المخيم، ونصير الفقراء، وأحلام الطفولة".

وشدد الفقعاوي بأن كنفاني في عمق وعيه كان يدرك أن الثقافة أصل، من عدة أصول للسياسة، وأنه ما من مشروع سياسي دون مشروع ثقافي. لذلك كان المسعى الأهم لبحوثه الأدبية والسياسية هو ذلك المتمثل في ترسيخ أسس ولادة الفلسطيني الجديد، لجهة البحث عن الإنسان المجرد والفلسطيني المجرد والاقتراب من الإنسان الفلسطيني الذي يعي أسباب نكبته ويدرك أحوال وطنه.

وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن حياة وسيرة الأديب الراحل، كما ألقى كل من الشاعر الأستاذ توفيق الحاج، والشاعرة سماح تايه قصيدتي شعر على هامش المناسبة, وقدمت فرقة العصرية للفلكلور الشعبي عرضاً من الدبكة الشعبية الفلسطينية.