وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير المحرر الزغير: أسرى سجن الرملة في أوضاع كارثيه لا تحتمل

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 13:24 )
الخليل-معا- وصف الأسير المحرر صلاح محمد نضال الزغير والذي أفرج عنه مساء أمس الاثنين بكفالة مالية وقدرها 3 آلاف شيقل، من عيادة سجن الرملة، بأن أوضاع الأسرى المرضى كارثية، وأن الأسرى يعيشون في "قبور" وليس في مستشفى، وأنهم يتعرضون لضغوط نفسية في واقع يفتقد لكل مقومات الوضع الصحي، وأن العدد الأكبر من المرضى لم يعد يتلقى العلاج بسبب استفحال الأمراض في أجسامهم وبعضهم أصبح يعيش على المسكنات للتغلب على الآلام المبرحة في أجسادهم.

وقال الاسير صلاح الزغير في حديث مع مراسلنا في الخليل: تعرضت لعدة طعنات بالسكين من قبل عدد من جنود الاحتلال، من اسفل البطن الى أعلى الصدر،بعد ذلك نقلت الى مستشفى هداسا عين كارم في مدينة القدس، وأخبرني الأطباء بعد استيقاظي بأربعة أيام من الحادثة بانهم قد أجروا لي عدة عمليات جراحية."

وحول معاملة جنود الاحتلال له اثناء وجوده بالمستشفى أكد صلاح أن الجنود الذين كانوا يشرفون على مراقبته في النهار، كانت معاملتهم افضل من جنود الاشراف الليلي.

وأضاف الشاب الزغير :"بقيت في مستشفى هداسا لـ9 أيام،بعد ذلك نقلوني لمستشفى سجن الرملة، حيث رقدت هناك لأسبوع، وأثناء وجودي هناك شعرت ببعض من الالم وارتفاع في درجات الحرارة، بالإضافة الى التهاب في الرئة مما دفع بالأطباء المشرفين على حالتي بنقلي لمستشفى "سفروفيه" القريب من سجن الرملة، بقيت هناك 5 ايام حيث قدموا لي العلاج اللازم".

وزاد في حديثه:" وبعد ذلك ارسلوني لسجن الرملة، ومنذ تلك اللحظة وحتى ساعة الافراج عني وأنا في ذلك السجن".

وتحدث زغير عن الأسير إياد رضوان المعتقل منذ 2003 ومحكوم بالسجن 25 عاما واصفا إياه بملاك فالأسير رضوان يتولى تلبية كافة طلبات الأسرى واحتياجاتهم الخاصة من إدخالهم إلى الحمام وإطعامهم ونقلهم فهو بمثابة الأب وألام والطبيب النفسي لهؤلاء الأسرى المرضى المنسيون، على حد قول الأسير صلاح زغير.

وطالب الأسير المحرر الزغير بحملة دولية وشعبية تحت عنوان إطلاق سراح الأسرى المرضى، مذكرا بحالات صعبة كحالة الأسرى: رياض العمور وأكرم الريخاوي ومنصور موقدة وناهض الأقرع ومحمود سلمان وخالد الشاويش وأشرف أبو ذريع، وغيرهم من الأسرى الذين يعانون من أمراض صعبة وإعاقات دائمة.

من جانبه أشار نضال الزغير والد صلاح إلى أن سلطات الاحتلال وجهت لابنه تهمة حيازة السكين وليس محاولة طعن جندي اسرائيلي كما قيل عند وقوع الحادثة، مشيراً الى انه قد دفع 3 آلاف شيقل كغرامة مالية مقابل الافراج عن نجله صلاح.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الاسير الزغير بعد مهاجمة عدد من الجنود له بالسكين، وذلك بالقرب من "مستوطنة عتصيون" شمال مدينة الخليل في العشرين من أيار الماضي، وادعت انه حاول طعن جندي اسرائيلي في ذات المكان.