وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية عطاء فلسطين تختتم مخيم الربيع العربي

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 16:14 )
غزة- معا- عاد أطفال مخيم الربيع العربي اليوم إلى مواطنهم، أما أطفال غزة فعادوا يغمرهم الشوق إلى أحضان أهاليهم بعد تجربة خاضوها امتلأت بالمغامرة والفرح والمعلومات، قضوها في أرجاء جمهورية مصر العربية.

وقضى الأطفال 4 أيام في القاهرة زاروا فيها الأهرامات وأبو الهول، بالإضافة إلى الكشافة البحرية واستمتعوا بالرحلات في نهر النيل والسيرك.

واستمر المرح في زيارات متتالية لمعالم القاهرة مثل بانوراما 6 أكتوبر والقلعة وميدان التحرير وبرج الجزيرة وجامعة القاهرة وغيرها من الأماكن البارزة في القاهرة والأماكن الترفيهية أهمها مدينة الألعاب المائية دريم بارك وكانت فرحة الأطفال تغمر المكان.

بعد ذلك توجه الأطفال للتعسكر في مدينة نويبع السياحية والمطلة على البحر الأحمر والكثير من المناطق الطبيعية الساحرة، وتضمنت رحلتهم هناك أيضا عددا من الأنشطة الفنية والترفيهية والكشفية بالإضافة إلى جلسات الدعم النفسي والألعاب المائية والرياضية.

وعبر إبراهيم الزيناتي مسئول ملف الإغاثة والأيتام في مؤسسة العطاء، والمسئول عن مرافقة أطفال غزة خلال المخيم، عن سعادته بسعادة الأطفال والتغيير الذي لاحظه في نفسيتهم و تطور سلوكهم إلى الأفضل وتحسين علاقاتهم الاجتماعية على مستوى فريق أطفال المخيم ويتوقع "الزيناتي" أن تمتد هذه التطورات إلى مجتمع الأطفال في البيت والأسرة.

وأفاد الزيناتي انه تم تذليل كافة الصعوبات أثناء المخيم من خلال العمل الجماعي الجاد والمنظم، وأضاف أن الأطفال تحلوا بروح الجماعة.

وأعرب الزيناتي عن شكره لطاقم المشرفين والمشرفات الذين شاركوا في المخيم، مؤكدا أن هذه التجربة تغني تجارب الأطفال ومعرفتهم.

وفي وصفه لجمهورية مصر العربية و جمال الرحلة قال الزيناتي " فعلا مصر أم الدنيا، ورغم كل الصعوبات والتحديات إلا أن مصر سوف تنهض،

فالمكان الجميل يساهم في شي من التخفيف عن الأطفال نتيجة الحزن الذي عاشوه خلال المآسي التي مروا بها جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والذي افقدهم آباءهم بالإضافة إلى ظروف الحصار الدائمة وطبيعة المعيشة الصعبة اجتماعيا وماديا ونفسيا في قطاع غزة، ومع ذالك شوق الأطفال إلي ذويهم كان يزداد يوماً بعد يوم ويحول دون اكتمال فرحتهم وخاصة وأن هذه التجربة الأولى التي يغادرون فيها الأطفال قطاع غزة ويبتعدون عن ذويهم لمدة 15 يوم.

من جهتها أكدت رجاء أبو غزالة رئيس مجلس الإدارة في جمعيتا عطاء فلسطين وعطاء غزة على أهمية هذه المخيمات والتي تدعم شخصية الطفل الفلسطيني المحاصر و تمنحه بعض الفرح في بيئة تلفحت بالألم والوجع والحرمان.

وشكرت أبو غزالة كل من ساهم في إنجاح هذا المعسكر الذي قدم الكثير لأطفالنا الأيتام في قطاع غزة.

وشجعت أبو غزالة الجهات الداعمة على تبني مثل هذه المخيمات والمشاريع التي تدعم الطفل الفلسطيني وتساعد على تغيير الأوضاع السيئة التي يعيشها، لتنتقل به إلى العالم الآخر الذي لطالما اعتقد الطفل الفلسطيني أن وجوده لا يتعدى كتب الحكايات.