وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد الشباب المغترب 'اعرف تراثك' يصل أرض الوطن

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 10/07/2012 الساعة: 20:34 )
بيت لحم - معا - منجد جادو : وصل إلى مدينة بيت لحم، اليوم الثلاثاء، وفد 'اعرف تراثك' المغترب، الذي يضم وفد الشباب الفلسطيني المغترب.

وجرى للوفد الذي يضم 41 شابا وشابة من أصول فلسطينية وجاؤوا من ثلاث قارات وخمس دول، مراسم استقبال رسمية عبر محطتين الأولى في مدينة أريحا، حيث تم استقبالهم في بلدية أريحا بحضور رئيس البلدية المحامي حسن صالح ووفد من وزارة الخارجية ممثل بالمستشار فايز أبو الرب.

ورحب صالح بالوفد في بلدهم فلسطين وفي مدينة أريحا أقدم مدينة في التاريخ، مؤكداً دعوة مدينة أريحا الدائمة لأبناء فلسطين في المهجر لزيارتها والتواصل مع تراثها وإنسانها.

وانطلق الوفد بعد وصوله إلى أريحا إلى مدينة بيت لحم، وهناك جرت مراسم استقبال شعبي وجماهيري، تمثلت في إقامة مسيرة كشفية لهم، وكان على رأس المستقبلين وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ونائب محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا، ونائب رئيس بلدية بيت لحم جورج سعادة، والمدير الإقليمي لمؤسسة الأراضي المقدسة انطوني حبش، ومدير شرطة مدينة بيت لحم زايد الشاعر وممثلي الفصائل والمؤسسات الاهلية والشعبية وحشد كبير من الاهالي.
|181976|
ورحب نائب رئيس بلدية بيت لحم بالوفد الشبابي المغترب بين أهله ووطنه في مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح محط انظار العالم الغربي ودوله التي يعيش فيها شباب فلسطين المغترب وذويه، مشيرا لهم الى حجم المعاناة الانسانية والاقتصادية بفعل الاحتلال وممارساته القمعية .

وأشار سعادة إلى أنه بالرغم من المعاناة إلا أن هناك نواحي حياه تعكس الصمود والإرادة الفلسطينية، التي كان آخرها الانتصار السياسي والحضاري على دولة الاحتلال وجبروتها وقمعها والمتمثل بتصويت اليونيسكو لتكون بيت لحم موقعا من مواقع التراث العالمي.

من جهته، عبر نائب محافظ بيت لحم محمد طه عن سعادته بلقاء هذه الكوكبة المتميزة والمنتمية لفلسطين رغم سنوات البعد والاغتراب عنها، مؤكدا أنه وبمجرد اشتراكهم في هذا المشروع فهذا يعني انتماء حقيقا لفلسطين، معتبرا حضور الوفد ردا على تصريحات أول رئيسة للوزراء في إسرائيل التي قالت: إن الكبار يموتون والصغار ينسون، مشددا على أن الصغار لا ينسون ويعملون من أجل العودة لوطنهم مهما ابتعدوا بالمسافات عنه.

كما عبر طه عن أمله بأن تشكل هذه المبادرة فرصة ليرتبطوا بوطنهم ويشكلوا مزيد من المغتربين ليزورا فلسطين ويعملوا من اجلها من خلال زيارتهم وإطلاعهم علي المعاناة والتصميم والصمود على تحدي القهر وتكون هذه الزيارة دافعا لهم للعمل من اجل فلسطين.
|181977|
وقدم طه للشباب المغترب شرحا عن الاستيطان والجدار والحصار، وأثره على بيت لحم، معرباً عن اعتقاده بان زيارتهم الأولى لفلسطين ومشاهدتهم لواقع الحال ستجعلهم سفراء لفلسطين.

من ناحيته شكر رئيس مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية راتب ربيع، المؤسسات التي عملت وتعمل على انجاح هذا المشروع الانساني والحضاري والثقافي والوطني الفلسطيني.

وعبر ربيع عن افتخاره وسعادته بالانجاز الذي عايشته بيت لحم خلال الايام الاخيرة والمتمثل بتسجيل المدينة ومسار السياح والحجاج وكنيسة المهد كموقع تراث عالمي، مهنئاً بيت لحم وفلسطين على الإنجاز والانتصار.

وشدد ربيع على ضرورة العمل بشكل موحد من أجل تعزيز روح الانتماء لهذه المجموعة الشبابية التي تؤكد انتماءها لفلسطين بحضورها الى الوطن، مشيرا الى انه يأمل بان تكون هذه الرحلة رحلة مفيدة وممتعة للشباب المغترب.

وألقت الشابة سارة اخميس القادمة من الولايات المتحدة الأميركية كلمة باسم الوفد الشاب عبرت فيها عن سعادتها وسعادة زملاءها بهذه الزيارة لفلسطين عموما ولبيت لحم خصوصا وهي تحتفل بتسجيلها كموقع من مواقع التراث العالمي.

وأشارت اخميس الى انها تنتمي إلى قرية بيت نتيف القريبة من مدينة الخليل، وأنها سعيدة لأنها ستتعرف على الأهل والأماكن المقدسة وكل نواحي الحياة الفلسطينية مشيرة إلى ان ذلك سيجعلها تعمل من اجل فلسطين التي سمعت عنها وأحبتها وتريد العيش فيها والعمل من اجلها .

وبعد ذلك، تعرف أعضاء الوفد بالتعريف عن انفسهم والمناطق التي ولدوا فيها بالمهجر والقرى والمدن الفلسطينية التي ينحدروا منها وبلغ عددها 22 قرية ومدينة، قبل أن يقوم راتب ربيع بتكريم بلدية بيت لحم على احتضانها للاستقبال الرسمي للوفد،حيث قدم لهم هدية تمثل مفتاح العودة فيما قدم نائب رئيس بلدية بيت لحم درعا وهدية تذكارية لراتب ربيع تقديرا على جهده الوطني والعمل من أجل فلسطين في اغترابه بالولايات المتحدة الأميركية.
|181978|
من جهته، قال المدير الاقليمي لمؤسسة الاراضي المسيحية المقدسة المسكونية انطوني حبش، أنه جرى إعداد مشروع شامل ومتكامل للوفد الشباب العائد لفلسطين، من أجل اطلاعه على جميع نواحي الحياة والجهود المبذولة لبناء فلسطين، مشيرا الى ان هناك الكثير من الامور والانجازات الايجابية في مختلف المجالات التي يجب .