وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضميري يؤكد على اهمية تطوير واقع طلبة التعليم العالي ودروهم الوطني

نشر بتاريخ: 10/07/2012 ( آخر تحديث: 11/07/2012 الساعة: 00:00 )
رام الله-معا- اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية على اهمية الدور الوطني والمجتمعي لطلبة الجامعات والمعاهد الفلسطينية في الدفاع عن الحقوق الوطنية وتحقيق السلم والامن المجتمعي وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية عبر تعزيز مشاركتهم مع المؤسسات الرسمية والاهلية على قاعدة التكامل في الدور وليس التفاضل في الاداء، على قاعدة وطنية عامة لا حزبية ضيقة.

جاءت اقوال اللواء ضميري خلال لقاء جمعه بعدد من عمداء شؤون الطلبة ورؤساء واعضاء مجالس طلبة في جامعات بيرزيت والنجاح الوطنية والقدس المفتوحة وفلسطين التقنية (خضوري) والعربية الامريكية وفلسطين الاهلية، نظمته مفوضية الجامعات في الهيئة في مدرسة الشهيد خالد الحسن لاعداد الكادر.

وقال ان الحركة الطلابية بحاجة الى استنهاض طاقاتها الكامنة عبر تنظيم وتنفيذ برامج تطوعية تساهم في حماية المشروع الوطني وفي مقدمتها المشاركة الفاعلة في النضال السلمي ضد الاحتلال، وتعزيز روح العمل التطوعي في كافة المجالات التي تخدم المجتمع بكل فئاته، مضيفا ان الطلبة وليس غيرهم القادرون على هدم الجدار ورفد المقاومة السلمية بدماء وابداعات شابة خلاقة.

ودعا الى تعزيز التعاون بين الطلبة ومجالسهم الطلابية مع ادارات الجامعات ودوائر شؤون الطلبة فيها للارتقاء بواقع الجامعات وإعادة بريقها كطليعة نضالية وخدماتية، وكشريحة قادرة على القيادة والتأثير، والارتقاء بمستقبل المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى دور الحركة الطلابية الفلسطينية في الوطن ومختلف الاقاليم ودول العالم خلال سنوات السبعينيات والثمانيات من القرن الماضي سواء في مقاومة الاحتلال وحماية القضايا الوطنية ومواجهة كل مخططات التصفية السياسية للشعب الفلسطيني، ودعا الى ضرورة صياغة الانظمة المنظمة للحركة الطلابية بما يتوافق مع واقعها وتطلعاتها المستقبلية.

وشدد اللواء ضميري على اهمية اعادة تنظيم صفوف الحركة الطلابية وأطرها النقابية ورفع وعي وكفاءة ابنائها، واكد على استعداد هيئة التوجيه السياسي والوطني للمساعدة في ذلك عبر مفوضية الجامعات وتدريب مجموعات من طلبة الجامعات في مجالات مختلفة، لرفع مستوى الوعي لديهم، وتحصينهم بثقافة وطنية تمكنهم من مواجهة كل المخاطر المحدقة بهم وبالمجتمع بشكل عام.

وقال ان هذا اللقاء هو مبدئي للتعرف على الافكار التي يمكن ان تساهم في النهوض بواقع الحركة الطلابية، وتعيد العمل التطوعي الى سابق عهده مؤكدا ان الحركة الطلابية ليست بحاجة الى قرار لتقود بل الى برامج ووعي يجعلها محط انظار القيادات السياسية والحزبية، وان هيئة التوجيه السياسي والوطني تفتح ابوابها للطبلة وتضع امكانياتها بين ايديهم لتنفيذ البرامج المطلوبة.

ورحب عمداء شؤون الطلبة بمبادرة التوجيه السياسي الى عقد هذا اللقاء واهميته، واشار الدكتور محمد شاهين عميد شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة الى ان طلبة التعليم العالي الذين يصل عددهم 220 الف طالب وطالبة في 15 جامعة و45 كلية جامعية متوسطة بحاجة الى جهود رسمية واهلية وتعاون مشترك للنهوض بواقعهم، وقال ان قوة الحركة الطلابية وتنظيمها الجيد يخدم الجامعات، وان اتحاد طلبة فلسطين والدستور الموحد اهم القضايا الواجب انجازها للارتقاء بواقع الطلبة، وان جامعة القدس المفتوحة بصدد عقد المؤتمر الاول للعمل التطوعي الاول لتعزيز قوة الحركة الطلابية لتعود الى دورها الطليعي.

واعتبر هشام امين نائب عميد شؤون الطلبة في جامعة النجاح الوطنية ان الحركة الطلابية اليوم غير قادرة على الارتقاء بالمستوى المطلوب لها لكنها قادرة على تغييرات سياسات وزعامات اذا ما تجانست وتعاونت فيما بينها، وان وحدتها تمكنها من تحقيق الكثير من الانجازات العظيمة لاعضائها وللوطن بشكل عام.

وانتقدت سحاب زلموط غياب دور وزارة التعليم العالي في التوجيه والإرشاد للطلبة وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لديهم، فيما انتقد عيسى العملة من كلية العروب انعدام التواصل بين عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الفلسطينية، وقال يجب تكريم كل جهد تطوعي يقوم به الطلبة والمدرسين.

وقال منذر نصرالله عميد شؤون الطلبة في جامعة فلسطين التقنية (خضوري) ان توحيد الحركة الطلابية يحتاج الى نظام موحد وانتقد خلو المؤتمرات والاطر القيادية الطلابية من الطالبات رغم ان عددهن يتجاوز نص عدد طلبة الجامعات، وقال ان نسبة الطلبة المؤطرين في الجامعات لا يتجاوز 27% من مجملهم، ما يعني ان غالبية الطلبة يفتقدون للدور المجتمعي المطلوب منهم.

واكد رؤساء واعضاء مجالس الطلبة المشاركون في اللقاء على ضرورة العمل للارتقاء بمستوى الطلبة ودورهم، فقد انتقد وسيم الرفاعي من جامعة القدس المفتوحة غياب مرجعية خاصة بالطلبة، في حين اكد عبدالله سويطي رئيس مجلس طلبة الجامعة العربية الامريكية ان واقع الطلبة المرير ناجم عن قصورهم الذاتي وان هذا القطاع العريض بحاجة الى لنباء كادر محصن بوعي تنظيمي وسياسي ونقابي، وشدد زياد الوادي رئيس المجلس القطري لطلبة القدس المفتوح على اهمية هذا اللقاء وقال ان الحركة الطلابية بحاجة الى اب يرعاها وهي قادرة على تغيير واقعها وتجاوز سلبياتها ودعا الى عقد لقاءات اخرى بعد هذا اللقاء الاولي.

واستعرض صهيب ابو عليا رئيس مجلس طلبة جامعة فلسطين الاهلية خطة مؤسسات العليم العالي في محافظة بيت لحم للارتقاء بالعمل التطوعي لدى طلبتها ودور ادارة الجامعة في مساندة مجلس الطلبة، واكد على اهمية تنفيذ برامج تثقيفية لطلبة الجامعات.

وتم التأكيد في نهاية الندوة على اهمية التواصل وعقد لقاءات اخرى لمناقشة مقترحات وبرامج تساهم في تطوير واقع طلبة التعليم العالي في فلسطين.