السرسك بعد الافراج عنه: الاضراب عن الطعام ليست كلمة تقال في الهواء

غزة -معا- أكد الأسير المحرر محمود السرسك صاحب اطول اضراب عن الطعام في تاريخ الحركة الاسيرة أن فكرة الإضراب عن الطعام هي وسيلة جيدة لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التنكيل التي يقوم بها تجاه الأسرى الفلسطينيين في السجون.

واكد الاسير بعد ساعات من الافراج عنه للصحفيين أن فكرة الإضراب عن الطعام ليست كلمة تقال في الهواء ويجب أن يتم التفكير مائة مرة قبل القيام بها.

وأضاف السرسك من خيمة الاحتفال التي اقيمت له في مدينة رفح جنوب قطاع غزة " نتنسم الحرية من غزة الحرة الأبية التي تعصى على الجراح", موضحاً أن ما يدور داخل السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين هي حرب بكل معنى الكلمة.

وقال المحرر السرسك "إضرابي عن الطعام وإصراري جاء لأثبت للعالم كله أن الرياضي الفلسطيني قادر على صنع المعجزات, وهذا ما حصل بتضامن الاتحاد الدولي لكرة القدم معي, وكذلك أمم أوروبا, فكان ذلك وسيلة لفضح سياسات الاحتلال وكذلك أننا شعب مظلوم".

وأكد أن السجون الإسرائيلية التي يحتجز داخلها الأسرى الفلسطينيون, هي ذات غرف رديئة وكذلك ذات درجة حرارة ورطوبة عاليتين, مشيراً إلى أن الممرضين في "مستشفى سجن الرملة" الذي كان يقبع فيه هم أقسى من المحققين الإسرائيليين انفسهم وعندما يدخل أي من هؤلاء الممرضين على أي أسير يقوم بعملية تفتيش أشد من التي يقوم بها المحقق نفسه. |181988|

وشكر المحرر السرسك كل من تضامن معه أثناء فترة إضرابه عن الطعام, وأولهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك مؤسسة مهجة القدس, وكل الرياضيين في العالم وكذلك الحقوقيين, وكل من قام بحملات التضامن معه ومنها حملة "كلنا محمود السرسك وأكرم الريخاوي".

وكان السرسك قد خاص اضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله اداريا تحت قانون " مقاتل غير شرعي" قبل التوصل الى اتفاق بينه وبين مصلحة السجون الاسرائيلية قبل ثلاثة اسابيع قضى بوقف اضرابه والافراج عنه في العاشر من تموز/يوليو.

واعتقل السرسك في تموز/يوليو 2009 على معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة اثناء توجهه الى الضفة الغربية لتوقيع عقد مع فريق كرة قدم في الضفة، وشارك السرسك قبل اعتقاله في مباريات عدة مع المنتخب الفلسطيني في دول عربية واوروبية.

وتوافد الالاف من المواطنين لتهنئة الاسير المحرر محمود السرسك بالافراج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلي وسط فرحة عارمة من ذويه.
|181989|

من جهتها هنأت منظمة أنصار الأسرى الأسير المحرر محمود السرسك بمناسبة تحرره من سجون الاحتلال اليوم بعدما توصل لاتفاق مع سلطات الاحتلال في 18 يونيو الماضي ينهي اضرابه مقابل اطلاق سراحه بتاريخ هذا اليوم وباركت لأهله وذويه والحركة الاسيرة وشعبنا هذا الانتصار .

واعتبرت أنصار الأسرى على لسان رئيسها وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية واثناء استقباله للسرسك على معبر بيت حانون أن تحرر الأسير السرسك اليوم هو انتصار جديد للحركة الأسيرة يضاف للانتصارات التي تحققت على مستوى النماذج البطولية الفردية او الجماعية للأسرى.

وقال فروانة ان هذا النموذج البطولي الذي رسمه السرسك يجب ان يفتخر به ابناء شعبنا الذي استقبله استقبال حاشد ليؤكد فخر واعتزازه بهذا المناضل والذي هواعتزاز وتقدير لكل الأسرى في سجون الاحتلال وطالب فروانة شعبنا وقيادته وفصائله ومؤسساته مساندة الأسرى الذين لازالوا مضربين عن الطعام اكرم الريخاوي وسامر البرق وحسن الصفدي من اجل تحقيق انتصار قريب واخر ولكافة الاسرى.