|
حديث الدوري / لا يصلح العطار ما أفسده الدهر ..!!بقلم /ناصرالعباسي
نشر بتاريخ: 17/01/2007 ( آخر تحديث: 17/01/2007 الساعة: 16:46 )
يت لحم - معا -
إلتقيت أحد الزملاء الغيورين المتشبثين بإعجابه بالساحرة المستديرة ,فبادرني بسؤال مفاده :هل توافقني الرأي أن كرة القدم أصبحت في بلادنا أشبه بالمسرحية الماراثونية والتي تشتمل على فصول هزلية ,شخوصها كثيرون لا يمكن حصرهم ,وأوصلت المشاهدين الى حالة من الملل . أجبت بإختصار :نعم !! فلم يفاجئني ذلك الزميل بما تحدث عنه ,لأننا نعيش وفي كل يوم فصل جديد من هذه المسرحية الهزلية ,وإقتناعي بهذا الرأي ليس من باب التشاؤم بقدر ما ينم على إعتمادي على المعطيات المتعارف عليها لدي ولدى الشارع الرياضي المغلوب على أمره بأن الحال لا يسر عدو ولا صديقا !!. لكن البعض له رأي آخر معتمدا بذلك على التطمينات والتي تلوح بالافق بأن مردود الإجتماعات واللقاءات والتي ستتمخض عنها الكثير ستوصلنا إلى الخبر المنتظر !!وستأتي بالحلول السحرية للوصول إلى باب الفرج , لكنها حقيقة تظل وهمية بل هي أشبه بالخيال وإن المنطق يقول "لا يصلح العطار ما أفسده الدهر " . ولأن البعض لا يمكن أن يعترف بالتقصير ويعمل بمفهوم الإدارة الترقيعية ويرمي إخفاقاته على الآخرين ويمتلك من الأعذار "ما أنزل الله به من سلطان " لذلك نرى أن إتحاد الكرة إذا ما ظل على هذه السياسة من العمل فإنه حتما سينهي فترة ولايته المتبقية حتى عام 2008 وهو خال الوفاض !! رغم أن بعض أعضائه ومع إحترامنا للجميع يتسمون بالشفافية وبالكثير من المصارحة الأخلاقية وهمهم هو المصلحة العامة لكن لا يتم التقييم ولا يقاس عمل ذلك الجسم الرياضي والمسؤول أمام عموميته بمجهود بعض الأفراد الغيورين . إننا أمام واقع مؤلم ومرير ولأسف أعضاء الإتحاد ما زالوا منقسمين على أنفسهم فمنهم من يريد الخلاص ومنهم من يدافع عن وجوده وإنجازاته المتعددة !! حقيقة ما زلنا منهمكين في التفكير بإعادة توزيع الناصب رغم أنني على إقتناع أنها لم تغير كثيرا على مستوى العمل الجماعي وتظل محصورة بمصطلح "تبادل الأدوار " وربما لا يرضاها البعض ومشغولون أيضا بمناقشة الأوراق المالية وشؤون الميزانية والدفاع عن التقرير الإداري والبحث عن مدير فنيا أجنبي والتفكير بآلية إستئناف بطولة الدوري أو إطلاق بطولة الكأس أو حل الخلافات بين أعضائه أو إقامة المعسكرات التدريبية للمنتخبات وسبل تمويلها أو المشاركات الخارجية كل هذا يتم الحديث به بلغة المستقبل وربم يكون البعيد وليس بلغة الحاضر أو على الأقل بلغة المستقبل القريب دون الإكتراث بالوقت المهدور . وأتسأل هنا : هل هذه المواضيع وغيرها كانت أهداف مجلس إتحاد الكرة عند إنتخابه ؟ بإعتقادي أن الإجابة تظل عند أصحاب القرار والله من وراء القصد . |