وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الثقافة والفكر الحر تختتم دوره تدريبية متخصصة للمخاتير والمختارات

نشر بتاريخ: 12/07/2012 ( آخر تحديث: 12/07/2012 الساعة: 19:30 )
غزة- معا- احتفلت العيادة القانونية الثامنة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر باختتام فعاليات البرنامج التدريبي لتطوير وتعزيز قدرات المخاتير و المختارات ،"دورة تعزيز الوساطة المجتمعية وثقافة التسامح " بحضور كوكبة من وجهاء المحافظة وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني وحقوقيون وذلك في مقر الجمعية غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع.

واستهدفت الدورة التي استمرت على مدار أسبوع كامل بمعدل 25 ساعة تدريبية أكثر من (23)مختار و (27) مختارة من محافظة خان يونس ،وجاءت ضمن برنامج تعزيز الوساطة القانونية في إطار مشروع الكرامة الإنسانية والحق في التنمية في مجال التطبيق ( العدالة الآن) الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأوضح المحامى محمود وافي من طاقم العيادة القانونية الثامنة التابعة للجمعية أن التدريب تم على يد نخبة من القانونيين والتربويين ،مشيرا إلى أن البرنامج التدريبي تناول مجموعة من المواضيع ذات العلاقة ببعض القوانين المتعلقة بالتحكيم ومفهومه وقانون الأحوال الشخصية وما يتضمنه بتعريف بالقانون و الخطبة والزواج والطلاق و آليات الاتصال والتواصل ، والتفاوض ،وآليات حل المشكلات ،والوساطة القانونية .

وبين وافي أن البرنامج التدريبي هدف إلى رفع كفاءة وقدرات رجال الإصلاح والمخاتير والمختارات والواعظات المهاراتية والقانونية المختلفة، وإتاحة الفرصة للعمل مع قادة المجتمعات المحلية من أجل سد الفجوة بين النظام القضائي الرسمي و القضاء العشائري ،ونشر ثقافة التسامح ،والعمل على تعزيز المصالحة المجتمعية.

ومن جانبها أعربت المختارة وفاء الأسطل عن سعادتها بالدورة التدريبية التي أهلتها للقيام بدور الإصلاح مثلها مثل الرجل ،مشيرة إلى أن زوجها شجعها على القيام بدور الإصلاح بين الناس، مبينة أن الفكرة جيدة لأنها تحافظ على بقاء الأسرة وعدم ضياعها ودمار الأطفال الذين هم ضحية المشاكل بين الزوجين.

وأضافت هناك العديد من المشاكل والتي لاتسطيع فيها المرأة أن تفصحها للرجل ولهذا دورنا مهم في نقل ما تعانيه المرأة وتقريب وجهات النظر وتهدئة النفوس وتعزيز ثقافة التسامح .

وبدوره أكد داوود المصري ممثل برنامج سيادة دعم القانون في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أهمية فتح علاقة إستراتيجية مع رجال الإصلاح والنظام العشائري، متمنياُ أن تصل إلى علاقة تكاملية، موضحاً بأنها نجحت بالفترة الأخيرة في حل الكثير من القضايا والمشكلات الشائكة بالمجتمع ، مشير إلى أن النظام العشائري جزء لا يتجزأ من نظام العدالة وهو يعتبر نظام العدالة الغير رسمي، منوها لدوره الكبير في حل العديد من القضايا الاجتماعية .

وأوضح أن ما ميز هذه الدورة وجود النساء واللواتي نتطلع لان يلعبن دورا مهما مثل الرجل في الإصلاح وتعزيز ثقافة المصالحة والتسامح.