وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نافذ عزام لـ معا : الايام المقبلة ستشهد انفراجا في العلاقات الوطنية يذلل العقبات امام تشكيل حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 17/01/2007 ( آخر تحديث: 17/01/2007 الساعة: 21:40 )
غزة - معا- اعرب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام في اتصال هاتفي لوكالة "معا" عن تفاؤله ان الايام القادمة ستشهد انفراجا على الساحة الفلسطينية في العلاقات الوطنية موضحا ان الاشكالية في استئناف الحوار كانت تكمن في الجهة التي سترعاه , مؤكدا على نجاح اللقاء والذي يبشر باتفاق حول هذه المسائل وتذليل العقبات .

ووصف عزام اللقاء الذي جمع بين حركته وحركة حماس مساء اليوم في غزة بالايجابي مشيرا الى انه ناقش اهم القضايا على الساحة الفلسطينية و حكومة الوحدة الوطنية والعلاقات الثنائية بين الحركتين.

وعقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اجتماعا موسعا مساء اليوم في مدينة غزة ، لمناقشة الأزمة الراهنة وسبل الخروج منها، والحراك الحاصل في كل من دمشق والقاهرة بغية تقريب وجهات النظر بين حماس وفتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة الحصار والعدوان وحماية الثوابت الوطنية.

وقد حضر الاجتماع عن حركة الجهاد الإسلامي كلا من الشيخ نافذ عزام والشيخ خضر حبيب و خالد البطش ومحمد الحرازين وداوود شهاب بينما ضم وفد حركة حماس كلا من القيادي الدكتور خليل الحية وجمال أبو هاشم ومحمد عزيز وخليل نوفل.

وناقشت الحركتان موضوع الحوار الوطني، ودعا المجتمعون إلى ضرورة الإسراع في بدء جلسات الحوار برعاية الرئيس ورئيس الوزراء ومشاركة الكتل البرلمانية والقوى السياسية.

واوضح عزام انه لم يتم الاتفاق على موعد محدد لبدء الحوار مشيرا الى ان وفد الجهاد سيلتقي ممثلين عن حركة فتح لتجاوز الازمة السابقة مؤكدا ان جهودا تبذلها الجهاد في الداخل و الخارج لانجاح الحوار.

وفيما يتعلق بمشاركة الشخصيات الوطنية والمستقلة, أكد المجتمعون حرصهم على مشاركة تلك شخصيات يتم التوافق عليها بشرط ان تسهم تلك المشاركة في إنجاح الحوار .

ودعا المجتمعون إلى ضرورة التوافق على آليات لضمان نجاح الحوار، منها الإعداد الجيد له، وأن يكون استكمالاً للحوار السابق الذي دعا له رئيس المجلس التشريعي.

وشدد المجتمعون على ضرورة بذل كل جهد ممكن في طريق إنجاح المساعي التي تبذل في الخارج لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بتشكيل الحكومة بين حماس وفتح، باعتبار أن نجاح تلك المساعي سيشكل بناءً قوياً لنجاح الحوار في غزة، وسيختصر جدلاً واسعاً حول كثير من التفاصيل، مما يسرع خروج الحوار بنتائج طيبة تلبي طموح شعبنا وتطلعاته بالوحدة .

وبالنسبة للأوضاع الميدانية ثمن المجتمعون كافة الدعوات لوقف التصريحات والبيانات والردود الإعلامية، وأكدوا على ضرورة استمرار التجاوب مع تلك الدعوات لأن من شانها تهيئة أجواء ومناخات مشجعة لإنجاح الحوار، وتساهم لحد كبير في وقف الاقتتال.

وحول المساعي التي تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي بغية إنهاء الاحتقان، أكدت قيادة حركة حماس حرصها الكبير على التجاوب مع هذه المساعي، معربة في الوقت نفسه عن أسفها للتصعيد الذي طرأ في الساحة، وشددت على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة من شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة المهنية، واستعداد الحركة للتعاطي مع اللجنة بما يضمن الوصول إلى الحقيقة.
كما أبدت حركة حماس استعدادها لحضور لقاء يرطب الأجواء مع حركة فتح برعاية الجهاد الإسلامي قبل بدء الحوار، كخطوة للتخفيف الشد والتوجه نحو الحوار بصدر مفتوح.