وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العالول: فتح آمنت بخيار المقاومة الشعبية في ظل انسداد الأفق السياسي

نشر بتاريخ: 13/07/2012 ( آخر تحديث: 13/07/2012 الساعة: 23:44 )
قلقيلية - معا - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول أن حركة فتح آمنت بخيار المقاومة الشعبية كأسلوب من أساليب المقاومة التي كفلتها القوانين الدولية الراعية لحقوق الشعوب المحتلة.

جاء ذلك خلال المهرجان الذي نظم في كفر قدوم يوم أمس الخميس في ختام مؤتمر فلسطين الثاني للمقاومة الشعبية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المسيرات الشعبية في البلدة حضره محافظ قلقيلية ربيح الخندقجي وأعضاء المجلس الثوري وأمين سر حركة فتح في إقليم قلقيلية محمود الولويل ورئيس بلدية قلقيلية عثمان داود وقادة وممثلي الأجهزة الأمنية ومديري الدوائر الرسمية والأهلية ورؤساء الهيئات المحلية وأمناء سر المناطق التنظيمية في الإقليم وممثلي اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في فلسطين والمئات من سكان القرية والمتضامنين الأجانب.

وأشار العالول إلى أن الاحتلال يعطل المسيرة السلمية ويسعى جاهدا لإفشال كل مساعي السلام من خلال رفضه لحقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف دون التفريط بأي من الثوابت التي رحل لأجلها الآلاف من الشهداء.

وقال العالول:" إن إستراتيجية المرحلة التي حددتها القيادة تقاطعت عليها كل فئات شعبنا الفلسطيني سواء بتصعيد المقاومة الشعبية في كل المواقع أو
الحراك السياسي في كافة أنحاء العالم الهادف لمحاصرة الاحتلال أمام الرأي العام العالمي وفضح ممارساته على الأرض باستمراره في مصادرة الأراضي
وبناء المستوطنات وتهويد القدس والاعتقالات وعمليات القتل المستمرة".

وأشاد العالول بالمسيرات الشعبية الذي تنظمها حركة فتح في كفر قدوم والتي أعادت للمقاومة الشعبية زخمها وعنفوانها في وجه الاحتلال ومشاريعه
الاستيطانية.

من جانبه أكد الخندقجي على أن مسيرات كفر قدوم بحفاظها على الصبغة الوطنية التي تتمثل بتكاتف أهلها واعتمادهم على ذاتهم ستحقق الانتصار ليس فقط لفتح الطريق التاريخي وإنما لإزالة ما يسمى بمستوطنة قدوميم عن أراضي القرية التي سلبت من أهلها قصرا لصالح الاحتلال.

|182300|

وأوضح الخندقجي أن القيادة الفلسطينية مصممة على إنهاء الاحتلال بكل أشكاله وحماية الشعب الفلسطيني مما يمارس بحقه يوميا من أساليب قمع
وإرهاب مبرمج موجه بإدارة الاحتلال وأعوانه من دول الغرب.

بدوره أكد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم أن المسيرة التي انطلقت منذ عام تعرضت للعديد من أشكال القمع الهادف إلى ثني الأهالي عن الاستمرار فيها، إلا أن كل هذه الأساليب لن تضعف إرادة المواطن الفلسطيني الذي امن بنهج المقاومة الشعبية كأسلوب من أساليب المقاومة حتى إنهاء الاحتلال.

وقال اشتيوي:"إن خبرة من المقاومة خلال عام اكتسبها أهالي كفر قدوم مكنتهم من امتلاك القدرة والاستعداد التامين للتصدي لأية مشاريع محتملة
قد يفكر فيها الاحتلال لينتهك بها أراضي القرية لتنفيذ أية مشاريع استيطانية ولن يقف الأهالي مكتوفي الأيدي أمام ممارسات الاحتلال مهما كلف
الثمن.

وألقى وائل الفقيه كلمة نيابة عن منظمة التضامن الدولي عبر فيه عن إعجاب المتضامنين الأجانب بحالة النضال التي تخوضها قرية كفر قدوم للمطالبة
بحقهم في التنقل والوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة.

وفي كلمة منسق مؤتمر فلسطين الثاني للمقاومة الشعبية يونس عرار طالب فيها القيادة بكافة مستوياتها للوقوف عند مسؤولياتها في رعاية اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان لضمان استمرارها في هذا النهج من أشكال المقاومة.

وتخلل المهرجان فقرات فنية وطنية قدمها الفنان مؤيد البوريني وفرقة كفر قدوم للدبكة الشعبية.