وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطريق طويل والحروب قادمة

نشر بتاريخ: 14/07/2012 ( آخر تحديث: 18/07/2012 الساعة: 11:53 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
كتب رئيس التحرير د.ناصر اللحام - لا تريد الولايات المتحدة من اي طرف ابداء اية حركة مفاجئة ، وتطلب الادارة الامريكية من الجميع الجلوس " بأدب " الى حين تجري انتخاباتها بهدوء ، ورغم ان انتخابات الدول الاخرى لا تجري بهدوء بل بالمتفجرات والصواريخ والديناميت والاموال التي تأتي من امريكا الا انها ترغب في الهدوء التام وكأنها تقول للجميع بمن فيهم اسرائيل : اغلقوا افواهكم وثبتوا اياديكم . فهي تريد السلام لنفسها ولا يعنيها ما يحدث وراء البحار .

بالمقابل تحاول تل ابيب بكل قوة ضرب ايران ، ولكن الحزب الديموقراطي بزعامة اوباما لا يريد المغامرة ، ولانه يعرف ان نتانياهو ماهر في بيع الوعود الفارغة للشعب الاسرائيلي فقد قام بتمكينه قبل اشهر من بيع المزيد من الاوهام للجمهور الاسرائيلي امام الايباك ، فتهدد ايران وتوعّدها لكن هذا لم يفت في عضد احمدي نجاد .

واسرائيل تراقب بكل دقة ما يحدث في سوريا ولبنان ، وقد اعدّت خطة للهجوم على جنوب لبنان من الجو ، وبموجب التوصيات التي خرجت عن لجنة فينوغراد عقب حرب لبنان فان اسرائيل وفي اية حرب قادمة لن تتورط في زج جيشها في الوحل اللبناني بل ستستخدم سلاح الطيران المتطوّر والغواصات الجديدة وسلاح البحرية في دك الاهداف في لبنان بـ"عامود نار" يحرق الاخضر واليابس .

من جهة ثالثة جبهة غزة لم تستقر بعد، وبحسب اعتقادي فانها المرشّح الاقوى لعدوان قادم من جانب اسرائيل في حال انهارت التهدئة الهشة على الحدود وعادت الصواريخ تضرب مدن الساحل والمستوطنات. والامور في اختلاف كل يوم . ورغم الاتفاق الكوني بين امريكا وجماعة الاخوان المسلمين الا ان حركة حماس استثناء ، ولا تشملها اية اتفاقات.

والاحدث في كل هذا هو قناعة اسرائيل والولايات المتحدة انه يجب استبدال محمود عباس برئيس اخر ، فقد يأست الادارة الامريكية من اقناع الرجل بالمفاوضات ، واقتنعت بوجهة نظر اسرائيل انه مجرد عقبة اخرى امام التسوية المطلوبة . وهو ما يرتبط بشكل اوتوماتيكي مع ما سيحدث في سوريا والاردن ولبنان ومصر من حروب او انتخابات او اتفاقيات. وعلى السلام، السلام.