وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

على أبواب رمضان: المبادرة تعلن إطلاق حملة لمقاطعة بضائع إسرائيل

نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 15/07/2012 الساعة: 14:30 )
رام الله - معا - أعلنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الأحد، عن إطلاق المرحلة الثانية من حملة وطنية لمقاطعة المنتجابت الإسرائيلية، في محافظة رام الله والبيرة، بعد إطلاقها في أكثر من محافظة فلسطينية خلال أيام.

وأكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي في مؤتمر صحفي، أقيم على ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، إن إسرائيل تبيع في الأراضي الفلسطينية أكثر من أربعة مليارات دولار سنوياً من بضائعها، وتستخدم أرباحها لقمع وسجن الشعب الفلسطيني، وتوسيع المستوطنات على أراضيه.

وقال د. البرغوثي إن أول وسيلة للمقاومة تتمثل في تغيير موازين القوى التي تميل لصالح إسرائيل، من خلال جعل الاحتلال يتكبد خسائر اقتصادية، وجعل مخاسره أكبر من مكاسبة.

وكشف د. البرغوثي أن الاقتصاد الإسرائيلي يتقدم، في حين يعاني الشباب الفلسطيني من البطالة والفقر، وانعدام فرص العمل، مشيراً إلى أن البطالة في صفوف الشباب تصل إلى 40%، فيما تبلغ نسبة البطالة في صفوف الشباب من الخريجين الجامعين 80%، لتكون نسبة البطالة في صفوف الشباب الفلسطيني هي خامس أعلى نسبة بطالة في العالم.

واعتبر د. البرغوثي أن مقاطعة البضائع الإسرائيلية تندرج في سياق المقاومة الشعبية السلمية، وهي تعمد إلى إلحاق الخسائر بالاقتصاد الإسرائيلي، ودعم الاقتصاد الفلسطيني، وتوفير فرص العمل، وإسناد ودعم صمود المواطن الفلسطيني في أرضه.

وقال د. البرغوثي إن المرحلة الثانية من الحملة يأتي بعد نجاح المرحلة الأولى، التي استهدفت مقاطعة المشروبات الإسرائيلية مثل التبوزينا، واليوم الحملة تستهدف مقاطعة شركات الألبان الإسرائيلية تنوفا وشتراوس وغيرها، التي تباع بملايين الدولارات سنوياً، رغم وجود منتجات وطنية تنافسها في الجودة والسعر.

وأضاف د. البرغوثي، لن يزول الاحتلال، ولن يسقط نظام الابرتهايد والتمييز العنصري الإسرائيلي، إلا إذا جعلنا خسائر الاحتلال أكبر من مكاسبه، فكلما خفضنا استهلاكنا من البضائع الإسرائيلية بنسبة 10%، وزدنا من استهلاكنا للمنتجات الوطنية بنسبة 10%، فإننا نفتح 100 ألف فرصة عمل للخريجين والخريجات، ونعزز صمودنا.

من جانبها، قالت الناشطة الشبابية في صفوف المبادرة الوطنية في جامعة بيرزيت نجوان أبو نجم، إن الشباب يشاركون في الحملة بشكل واسع جداً، لأنهم المبادرة الطجلابية والشباب يسعون إلى جعل فلسطين خالية تماماً من البضائع الإسرائيلية.

وأكدت أبو نجم أن تجمع المبادرة الطلابية، الذراع الطلابية للمبادرة الوطنية يعمل في الجامعات الفلسطينية من أجل جعل هذه الجامعات خالية تماماً من البضائع الإسرائيلية، مشيرة إلى أن جهدهم حقق نجاحاً في خلق نوع من الثقافة الوطنية الموحدة بين صفو الشباب الفلسطيني، الذي يمتنع بكل قناعة عن شرائع البضائع الإسرائيلية.

وأضافت أبو نجم: نحن كشباب بحاجة لأن نقاطع بضائع الاحتلال، ليس كنوع من الثقافة الوطنية فقط، وكنوع من المقاومة الشعبية، بل نسعى إلى أن نعزز صمود الشباب داخل الأراضي المحتلة حتى يكونوا جزءاً من المقاومة، حتى نخلق من هذا الشباب شباب واعي وقادر على قيادة حركة وطنية، وقادرة على الوصول إلى التحرير وإلى الدولة.

وقام المشاركون في الحملة عقب انتهاء المؤتمر الصحفي، بتوزيع البيانات التوعوية والبوسترات، التي تطالب بمقاطعة بضائع الاحتلال، وقاموا باتلاف بعض المنتجات والبضائع الإسرائيلية.
|182532|