|
أكثر من 42 طفلاً هم ضحايا الأجسام المشبوهة وقوات الأمن تتعهد بالتعامل معها عقب الانسحاب
نشر بتاريخ: 02/08/2005 ( آخر تحديث: 02/08/2005 الساعة: 14:33 )
غزة - معا - في ظل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من المستوطنات أعرب المواطنون عن تخوفهم من ان يتعرض المحتفلون بالانسحاب للأجسام المشبوهة المتوقع وجودها في المناطق التي سوف ينسحب منها الجيش ومن المسلم به أن الأطفال هم الأقل وعياً بطبيعة هذه الأجسام وخطورتها عندما يشاركون بهذا اليوم المنتظر والعظيم لأبناء الشعب الفلسطيني, مطالبين قوات الأمن بتطهير المكان من الألغام حتى لا تفسد عليهم فرحة الاحتفال.
وقد عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ترك الأجسام المشبوهة والألغام فترة الانتفاضة الأولى والثانية مما أودى بحياة الكثير من المواطنين الأبرياء لا سيما الأطفال من جراء لمس هذه الأجسام والتي وصفت بأنها مغرية لهم. وأفادت إحصائية قام بها مركز الشرطة في مدينة غزة أن 32 طفلاً راحوا ضحايا الأجسام المشبوهة وغير المتفجرة والألغام، ففي عام 2003 سجلت 36 حادثة انفجار راح ضحيته 5 أطفال تحت سن الثامنة عشر و135 طفلاً أصيبوا من بينهم 15 تحت سن الثامنة عشر، وفي عام 2004 سجلت 105 حوادث انفجار، كان ضحيتها طفلين تحت سن الثامنة عشر، و88 أصيبوا تحت سن الثامنة عشر، أما في عام 2005 وحتى شهر يونيو/حزيران سجلت إحصائية الشرطة 35 حادثاً راح ضحيتها طفلين و21 اصابة بين صفوف الأطفال. حقوق الانسان من جهته أفاد بيان صادر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان بأن عدد الأطفال الذين راحوا ضحايا الأجسام المشبوهة والألغام فترة الانتفاضة هم 11 طفلاً منهم أربعة شهداء و ستة جرحى و اثنين منهم إصيبوا بإصابات غاية في الخطورة، وأن الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3ــــ15عاماً وأن طفلاً بالغاً من العمر ثلاثة أعوام أصيب بمتفجرات تركها الاحتلال في منزله بعد أن قامت بتفتيشه مما أدى إلى انفجار العبوة ومقتل الطفل. وأضاف بان أكثر الحالات تضرراً من الأجسام المشبوهة هي من مخيم جباليا ومخيم رفح للاجئين وأن قوات الاحتلال تعمد الى ترك مخلفات امتفجرات عقب كل اجتياح في المخيمات عامدة إلى قتل الأطفال العابثين في المكان المدمر جراء الاجتياح كما وتقوم بزرع الألغام أيضا في المناطق التي توجد بها المستوطنات . دور الشرطة وعن دور الشرطة في التعامل مع الاجسام المشبوهة والقنابل غير المتفجرة قال المقدم صالح ابو عزوم مدير هندسة المتفجرات بالشرطة :" وضعنا خطة عمل لمسح وتأمين المناطق التي سيتم انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي منها وازالة كل المعوقات لتكون آمنة" مضيفاً:" لدينا فرق مدربة مزودة بأحدث المعدات، ومؤكداً على ان الفرق مدربة تدريباً على مستوى عال ولها القدرة على التعامل مع أي أجسام مشبوهة مهما كانت درجة خطورتها". وأضاف :" وصلنا دعم من الاتحاد الأوروبي عبارة عن أربعة سيارات مجهزة للتعاون مع المتفجرات والأجسام المشبوهة ولكن الطرف الإسرائيلي يضع العراقيل إلى وصول باقي المعدات" واصفاً بأن الأجسام المشبوهة مغرية للأطفال قائلا أنها متعددة الألوان و الأشكال و الأحجام . وناشد المواطنين بتوعية أبنائهم ممن يجلبون مخلفات المتفجرات إلى المنازل مؤكداً أنها قد تحتوي على أجزاء لم تنفجر بعد منوهاً إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قذائف الهاون والقنابل محلية الصنع، ومضيفاً أن للشرطة دور مباشر في توعية الناس من الأجسام المشبوهة والألغام تتمثل في اللقاءات المباشرة مع الأهالي والأطفال من خلال فريق مخصص تحت مسمى قسم الإرشاد والتوجيه وادوار أخرى غير مباشرة بتعاون مديرية الشرطة مع المؤسسات الأهلية تحت مسمى اللجنة الوطنية للحد من الألغام والأجسام المشبوهة . لجنة المساندة ومن جانبه قال كمال الشرافي "رئيس لجنة المساندة والحماية الأهلية " نحن في لجان المساندة التي شكلت في قطاع غزة نعمل بالمشاركة و بالتنسيق الكامل مع المؤسسات الأهلية على توعية المواطنين عبر الندوات واللقاءات المباشرة والمنشورات والجريدة التي تصدرها لجان المساندة وعبر حملة من بيت لبيت، قائلاً:"إن يوم جلاء الاحتلال من المستوطنات هو يوم عرس بالنسبة للشعب الفلسطيني وعلينا اخذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بالأجسام المشبوهة والألغام" . وفيما يتعلق بدور المؤسسات التي تهتم بحماية المواطن قال أسامة سمور موظف في الهلال الأحمر ومنسق المتطوعين في غزة بأن الهلال الأحمر يقوم ضمن برنامج توعية المواطنين من المتفجرات والذخائر الحربية غير المتفجرة, بالوصول عبر المؤسسات أو الجهود الفردية إلى جميع الأطفال من سن 6-16عام والالتقاء بهم ومحاورتهم بشكل مباشر حيث يقدم للأطفال بوسترات ومطويات للاطلاع عليها ثم يتم شرحها لهم، ويتم الالتقاء بهم من خلال المخيمات الصيفية وتوضح لهم طبيعة الأجسام المشبوهة من حيث شكلها وطريقة تجنبها. |