وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهباش: من يحرم زيارة القدس والمسجد الاقصى يخدم السياسة الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 15/07/2012 ( آخر تحديث: 16/07/2012 الساعة: 09:28 )
رام الله- معا- قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش "إن وحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه هي رسالة لكل المتآمرين ودعاة الفتن على المشروع الوطني الفلسطيني، ومن يستغلون عذابات هذا الشعب من اجل مصالحهم الشخصية نقول لهم: إننا مستمرون بالعطاء والنهوض بمشروعنا الوطني وأننا شعب واحد والباب مفتوح لتصحيح الأخطاء لتحقيق المصالحة والوحدة".

واعتبر الهباش الانقسام جريمة و"انقلاب" على الشرعية، مشيرا الى ان المدخل الطبيعي للمصالحة هو اجراء الانتخابات لاعادة الامان للجماهير وليقول الشعب كلمته.

ودعا الهباش خلال ندوة نظمها مكتب وزارة الاعلام في مدينة سلفيت في قاعة المركز الجماهيري من وصفهم "دعاة الفتن" عن الكف عما اقترفت أيديهم بحق أقدس قضية في هذا العصر، وللتوبة والعودة إلى الله والى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الاقليمية والحزبية التي اضرت بالمصالح الوطنية".

وحضر الندوة كل من مدير الاوقاف صلاح جودة ورئيس بلدية سلفيت تحسين اسليمة وامين سر حركة فتح عبدالستار عواد ومدير عام وزارة الاعلام ماجد كتاني وحضور فعاليات المحافظة الامنية والمدنية والاهلية والوطنية وحشد من المواطنين وائمة المساجد وحفظة دور القران الكريم والمؤذنين وموظفوا مديرية الاقاف في المحافظة.

واضاف الهباش:" أنه لا يجوز لنا الا ان نكون امة واحدة ولا يجوز ان يقف بعضنا من البعض الاخر موقف العداء الذي يستشري يوما بعد يوم ويصب بمصلحة بعض الانظمة وبعض الجهات وفي مقدمتها الاحتلال الاسرائيلي الذي يستفيد ويغذي حالة الفرقة والانقسام"كما قال .

واكد الهباش ان القيادة الفلسطينية ملتزمة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وبإرادة الشعب الفلسطيني الذي علم العالم معنى الجهاد والصمود والرباط فوق أرضه.

وأشار الهباش الى أن دعوة الرئيس محمود عباس إلى زيارة القدس لاقت الترحيب الكبير والاستقبال وقال “نثمن مبادرة أشقائنا من دولة موريتانيا والذين زاروا الأراضي الفلسطينية وكذلك نثمن مبادرة من سبقوهم وتضامنوا مع الشعب الفلسطيني من اجل دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه “.

وأكد الهباش أن القضية الفلسطينية وعلى رأسها تحرير مدينة القدس بحاجة إلى خطوات عمليه، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي خطوة هامة على طريق كسر الحصار الإسرائيلي على المدينة المقدسة وتجاوزاً للعزلة التي يرغب الاحتلال بفرضها على المدينة لعزلها عن محيطها العربي والإسلامي.

وأوضح الهباش أن زيارة القدس هو أمر ديني خالص، معتبرا أن هذه الزيارة تمثل إلى جانب ذلك دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحارب أي وجود عربي أو إسلامي يمكن أن يدعم الحق الفلسطيني والعربي في القدس، ويضع العراقيل أمام وصول الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين إلى مقدسات المدينة، ويمنع حرية العبادة التي كفلتها جميع الشرائع والمواثيق والقوانين الإنسانية والدولية.

ودعا الهباش كل الذين يفتون بتحريم زيارة القدس إلى أن يتقوا الله فيما يقولون، ولا يكونوا عونًا لإسرائيل على القدس وأهلها المرابطين الذين يتطلعون إلى تواصل كل أبناء الأمة معهم لدعم صمودهم وتعزيز بقائهم في مدينتهم.

واعتبر الهباش أن من يحرم زيارة القدس والمسجد الأقصى يخدم السياسة الاسرائيلية الهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة.

ودعا الهباش إلى عدم الالتفات إلى ما أسماها "الأكاذيب والافتراءات التى تحرض على عدم زيارة القدس".

وتحدث الهباش عن دور المساجد ولجان الزكاة، مؤكدا ان رساة وزارة الاوقاف تقوم في اساسها في خدمة اركان الاسلام والدعوة الاسلامية، مشيرا الى ان رسالة المسجد هي رسالة الوحدة والتوحيد وليس للتحرض والتكفير.

كما اكد الهباش على اهمية شهر رمضان لعمل الخير ودفع الزكاة للفقراء والمساكين وتنظيم عمل لجان الزكاة وبدء قرب اطلاق حملة" الزكاة حق معلوم للسائل والمحروم" في شهر رمضان المبارك.

وقال الهباش ان عمل لجان الزكاة لا يقتصر على توزيع الأموال من المتبرعين والمانحين فقط، بل مهمتها جمع الأموال واستثمارها وتنميتها وتوزيعها وهذا يستوجب من كافة لجان الزكاة بناء علاقات قوية وشفافة مع المجتمع المحلي والخارجي من أجل توسيع قاعدة المستفيدين من اللجان.

واكد الهباش على أن الوزارة تعمل كافة الاتصالات مع مختلف الجهات الخيرة في الوطن والخارج من أجل دعم هذه اللجان وتوفير احتياجاتها والنهوض والاستمرار بالمشاريع الخيرية التي تقوم بها.

واكد على اهمية لجان الزكاة المركزية في المحافظات المختلفة في دعم ونجاح حملة الزكاة الرمضانية من خلال عملها الدؤوب والجاد من اجل تحقيق التكافل الاجتماعي في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني.

وفي نهاية الندوة التي ادارها ماجد كتاني مدير عام وزارة الاعلام في نابلس وسلفيت فتح باب النقاش والاستفسار حيث اجاب الهباش على اسئلة واستفسارات الحضور.

وبدات فعاليات زيارة الوزير الهباش باستقبال محافظ سلفيت عصام ابو بكر في مكتبه للوزير والمفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري، واطلعهم على الاوضاع التي تعيشها محافظة سلفيت في ظل استمرار الاغلاقات المفروضة على المحافظة والهجمة الاستيطانية والاعتداءات من قبل المستوطنين على دور العبادة والمواطنين وممتلكاتهم الخاصة، مؤكدا على صمود المحافظة وإصرارها على الثبات في وجه الاحتلال وممارساته.

ودعا المحافظ وزارة الاوقاف والشؤون الدينية لوضع محافظة سلفيت على سلم اولوياتها لخطورة المرحلة التي تعيشها من استهداف اسرائيلي ونشاط استيطاني غير مسبوق يستهدف الارض والمقدسات والمقامات ودور العبادة وكل ما هو فلسطيني، مشددا على ضرورة حماية دور العبادة والاهتمام بها كونها تشكل رمزا دينيا واسلاميا لنا كفلسطينيين، موضحا ان المحافظة بحاجة ماسة لمؤسسات قوية وفاعلة من شأنها تعزيز صمود الاهالي ووحدتهم في وجه غطرسة الاحتلال.

واشاد ابو بكر بالاداء المميز الذي تقوم به المؤسسة الامنية في الحفاظ على امن وامان المواطن الفلسطيني وسيادة القانون، مؤكدا اهمية دورها في حماية المشروع الوطني.

وخلال ندوة سياسية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني ووزارة الاوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع محافظة سلفيت في قاعة الشهيد شاستري بعنوان " الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس".

وحاضر فيها وزير الاوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش ومفوض التوجيه السياسي العام اللواء عدنان الضميري بحضور المحافظ عصام ابو بكر وقائد منطقة سلفيت العقيد ركن رياض الطرشة ومدراء وضباط وافراد الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات والدوائر الحكومية وامين سر واعضاء لجنة اقليم سلفيت.

واشار الهباش الى ان المرحلة الحالية لا تحتاج لمزيد من الصراعات انما هي بحاجة الى تكاتف جميع أبناء الشعب الفلسطيني من أجل رأب الصدع وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية التي هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

وشدد على اهمية المساجد وانها يجب أن تنزَّه عما يتعارض ورسالة الإسلام السمحة، وانها المكان الذي يجب أن يكون عنواناً لتآلف ووحدة الشعب الفلسطيني، لا أن تكون مكاناً للتنظير السياسي أو الحزبي، أو الفكري لاي كان.

وأشار الهباش أن الخطباء، في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، يقع على عاتقهم دور هام في رص الصفوف ووحدة المجتمع ومحاربة الفتن، مبينا أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تعمل على الارتقاء برسالة المساجد وجعلها مكانا لوحدة الصف والكلمة.

واضاف أن السلطة الوطنية تضع خدمة الدين ووحدة الشعب في صلب أولوياتها وان كل القرارات الصادرة عن الوزارة هدفها تنظيم عمل المساجد والالتزام بالقرآن والسنة النبوية وحماية الوحدة الوطنية.

واشار الهباش الى ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من اعتداءات يومية من الاحتلال الاسرائيلي بهدف تهويدها وطمس معالمها الاسلامية وخلق واقع جديد يخدم مصالحه ديموغرافيا وجغرافيا على مسمع ومرأى العالم كله، مبينا ان ذلك يستدعي وقفة جادة منا كفلسطينيين وعرب ومسلمين لمواجهة مخططات الاحتلال وحماية مقدساتنا وتراثنا الاسلامي والالتفاف حولها والدفاع عنها بكل الوسائل والامكانيات المتاحة.

من جانبه اوضح الضميري ان الامن جزء اصيل من الرمزية السيادية وهو حامي المشروع الوطني والمسؤول عن حماية وتنفيذ القانون، مؤكدا ان الامن يعد شريك اساسي لابناء شعبنا في عملية التنمية كما ان الشعب شريك في حفظ وسيادة الامن، وتوجه الى الاجهزة الامنية.

ودعى الاجهزة الامنية لاحترام المواطن وعدم اذلاله او الاعتداء عليه باي شكل من الاشكال وان يكون القانون والقضاء الفلسطيني الذي نفتخر ونعتز به هو الفيصل، مؤكدا انه لا احد فوق القانون.

واكد الضميري على موقف القيادة الفلسطينية حامية المشروع الوطني المتمسك بالثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها رغم كل ما تواجهه القيادة من ضغوطات دولية واقليمية وابتزاز سياسي وحصار مالي بهدف تقديم تنازلات سياسية.

وفي نهاية الندوة تم تكريم أعضاء لجنة الزكاة السابقة تقديرا لدورهم وجهودهم في خدمة وطنهم وابناء شعبهم.

كما كرم الهباش اعضاء لجنة الزكاة واوائل حفظة القران الكريم وافتتح مسجد عبدالله مبارك في بلدة كفرالديك وكرم افضل اثنان من خدم المساجد وهم احمد محمد على احمد ورامي محمد نجيب صلاح.