وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الزراعة" تحذر المتنزهين والمزارعين من موجة الحر

نشر بتاريخ: 16/07/2012 ( آخر تحديث: 16/07/2012 الساعة: 15:09 )
رام الله- معا- تشهد المناطق خلال أشهر الصيف ارتفاعا في درجات الحرارة وتنتشر حرائق عديدة تؤدي الى القضاء على آلاف الاشجار المثمرة والحرجية، بالاضافة الى حقول واسعة من المحاصيل الحقلية وأهمها القمح والشعير أثناء فترة الحصاد، وتتسبب هذه الحرائق بخسائر جسيمة للمزارعين تقدر بملايين الشواقل نتيجة فقدان المحصول لعدة سنوات، بالاضافة للخسائر التي لا تقدر بثمن والتي تتمثل بأهمية الاشجار للبيئة وفوائدها الجمة.

وأكدت وزارة الزراعة الفلسطينية أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل لم يسبق له مثيل منذ العديد من السنين قد ساعد على نشوب هذه الحرائق، الا أن السبب الرئيسي يرجع للانسان نفسه، فالمزارع نفسه الذي أهمل أرضه وترك الاعشاب تنمو داخل وخارج البستان أو الارض ولم يعمل على مكافحتها أثناء فصل الشتاء والربيع قد ساعد على ايجاد المخاطر والاسباب لنشوب الحرائق. ولا ننسى ان الاحتلال الاسرائيلي يساعد على نشوب مثل هذه الحرائق من خلال منع المزارعين من الوصول الى اراضيهم لخدمتها سواء كانت داخل الجدار او القريبة من الجدار والمستوطنات.

وأضافت الوزارة في نشرة إعلامية أنه لوحظ بأن معظم الحرائق التي شبت في الحقول والبساتين كانت تبدأ من الطرق الرئيسية بمعنى ان معظم أو جميع البساتين والحقول التي تتعرض للحرائق كانت تقع على جوانب الطرق، هذا الامر يدل على استهتار بعض سائقي وركاب السيارات المارة في هذه الشوارع، والقائهم بأعقاب السجائر والعبوات الزجاجية الفارغة خارج السيارة وبالتالي التسبب بحريق يأكل الاخضر واليابس، وذلك من أجل أن ندخن سيجارة فقط ثم نلقيها دون أن نفكر بماذا يحدث، وما هي الاضرار والمتاعب التي ستلحق بالمزارع الذي قضى عمره وهو يربي شجرة من اجل أن يحصل على ثمرها ليبيعه ويعتاش منها، يأتي انسان ويلقي بسيجارته ليضع نهاية لامل عاش عشرات السنين.

وأضافت ان الشجرة لا يعرف قيمتها الا من يربيها ويزرعها ويفلحها ويتعامل معها كل يوم، فالشجرة بالنسبة للمزارع هي كأحد أفراد عائلته بل أعز أحياناً، ان حرق شجرة لا يستغرق أكثر من دقائق بينما نحتاج عدة سنوات من اجل ان نربي شجرة ونصل بها الى مرحلة الاثمار.

وتابعت الوزارة القول لقد اهتمت جميع الديانات السماوية بالشجرة وقيمتها للانسان، فقد نهت هذه الديانات عن قطع أو حرق الاشجار، بل حثت على زراعتها وتعهدها.

وأهابت بالمزارعين من أجل ان لا تترك فرصة لأولئك الاشخاص المستهترين الذين يلقون بأعقاب سجائرهم على الطرق ويتسببون بالخسائر والمتاعب الجسيمة لنا، علينا أن نتذكر مدى خطورة ترك الاعشاب تنمو داخل البستان أو خارجه، وخصوصاً البساتين التي تقع على جوانب الطرق وان نكافح هذه الاعشاب في الوقت المناسب إذ أن العديد من المزارعين يغفلون المخاطر التي تحف ببساتينهم، فقيمة شجرة زيتون واحدة تكفي لمكافحة الاعشاب في عشرات الدونمات. ونناشد اصحاب الحراج الخاص باجراء كافة العمليات الزراعية الضرورية مثل مكافحة الاعشاب على على جوانب الحراج والطرق الداخلية في الحراج وخطوط النار بالاضافة الى تقليم الاشجار.

وناشدت وزارة الزراعة المواطنين المتنزهين في الغابات الى اخذ الحيطة والحذر وان يكون التنزه في المواقع المحددة لهذا الغرض، كما ناشدت كافة المواطنين والسائقين المسافرين على الطرق بأن يتذكروا بأن القاء اعقاب السجائر والعبوات الزجاجية الفارغة خارج السيارة أثناء السفر قد يتسبب في حريق ذو مخاطر كبيرة، خاصة اثناء فصل الصيف الحار.

وذكرت الوزارة المزارعين أصحاب حقول المزروعات الشتوية كالقمح والشعير أن يلجأوا الى عمل خطوط نار بين اراضيهم أي بترك مساحات بشكل شريط حدودي حول الحقول بدون زراعة لمنع انتشار النار من حقل لآخر.