وزير العمل: يجب تطوير التعليم المهني والتقني لمعالجة البطالة في فلسطين

رام الله - معا - دعا الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل اليوم الاثنين، إلى تعزيز دور الشباب في كافة مؤسسات المجتمع الفلسطيني وإعطاءهم الأولويات في رسم السياسات والعمل على دمجهم في المجتمع، مشيراً إلى أن الرأسمال الوطني الفلسطيني يكمن في تفجير طاقات الشباب وإشراكهم في عملية التنمية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

جاءت اقوال الدكتور مجدلاني خلال لقاء مع عدد من ممثلي الجامعات الفلسطينية بحضور بحضور الوكيل المساعد ناصر قطامي وسامر سلامة مدير عام الادارة العامة للتشغيل وتغريد كشك رئيس وحدة العلاقات العامة والاعلام.

وقد هدف اللقاء بالدرجة الاولى الى بحث امكانية فتح آفاق جديدة للتعاون مع الجامعات في جميع الميادين وخاصة ميدان التشغيل حيث ان الجامعات تعمل على تأهيل الطلاب الذين يصبحون فور تخرجهم باحثين عن عمل.

وقد أشار د.مجدلاني إلى أن قطاع الشباب يمثل النسبة الأكبر من بين قطاعات المجتمع الفلسطيني حيث ان بيانات مركز الاحصاء الفلسطيني تشير الى ان 31 ـ 47 % من العاطلين عن العمل هم من خريجي الجامعات الذين تتراوح اعمارهم ما بين 20ـ 24 عام، مما يزيد من عبء المسؤولية الوطنية لتوفير فرص عمل للطلبة الخريجين.

واكد وزير العمل ان مشكلة البطالة تتصل بعامل الزيادة السكانية في فلسطين، مقرا بوجود عجز مزمن ومتراكم في حجم البطالة، ومبينا ان مخرجات التعليم لا تتلاءم واحتياجات سوق العمل، واضاف ان المشكلة الرئيسية تتمثل في انه مهما ارتقى الاقتصاد الفلسطيني وكانت قدرته على توظيف فرص عمل في ظل الاحتلال الاسرائيلي فإن هذا الاقتصاد لا يستطيع ان ينمو وان تكون له قدرة تشغيلية كاملة، متطرقا الى الاستراتيجية الوطنية للتشغيل وان قضية الشباب واحدة من أهم القضايا التي تناولتها الى جانب اعادة تفعيل صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية.

وفي نهاية اللقاء أكدّ مجدلاني على ان احد المفاتيح الرئيسية لمعالجة مشكلة البطالة هو تطوير امكانيات التعليم المهني والتقني في فلسطين، داعيا الى شراكة مع الجامعات الفلسطينية في هذا المجال.