وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قضيتان هامتان بحثهما فياض مع هيلاري كلينتون بالقدس

نشر بتاريخ: 16/07/2012 ( آخر تحديث: 17/07/2012 الساعة: 10:58 )
القدس-تقرير معا- قضيتان هامتان ذهب رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض للقاء وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون في القدس اليوم للاستماع الى موقف الطرف الاسرائيلي منهما لانهما قد تشكلان ارضية لاعادة اطلاق مفاوضات سلام بين الجانبين .

وصرح نمر حماد مستشار الرئيس عباس لوكالة "معا" ان لقاء كلنتون فياض جاء لاطلاعه على نتائج لقاءاتها مع الجانب الاسرائيلي فيما يتعلق بمسالتين تم الاتفاق عليهما خلال لقائها بالرئيس عباس في باريس الاسبوع الماضي, وهما اطلاق سراح الاسرى قبل توقيع اتفاقية اوسلو مرة واحدة وليس على دفعات, اضافة الى التجهيزات العسكرية الموجودة في الاردن من اجل ايصالها الى الاجهزة الامنية في الضفة الغربية.

واضاف حماد " هاتان المسالتان وعدت كلنتون الرئيس عباس ببحثهما مع الجانب الاسرائيلي من اجل خلق اجواء تدل على حسن النوايا لتسهيل عقد لقاءات بين الجانبين تستكشف امكانية العودة للمفاوضات على ان تسبقها خطوات من جانب اسرائيل تدل على تغيير سياستها ".


وتابع المستشار السياسي "ان موقفنا واضح وهو ان اي خطوات مع اسرائيل لا قيمة لها على المدى الاستراتيجي اذا لم يتوقف الاستيطان..والولايات المتحدة تعلم ذلك" .

وحول هجوم الكونغرس على الرئيس عباس , اجاب حماد بالقول ": ياتي هذا الهجوم ضمن اطار اللوبي المتعصب والاكثر تطرفا وهي فئة قليلة تشن هجوما على كل من يحاول الاقتراب من اسرائيل لخدمة اعادة انتخابهم ".

وقال": الكونغرس مثل سوق عكاظ ومستعدين ان يفعلوا اي شيء".

واضاف": للاسف ان الولايات المتحدة ترفع شعارات تتعلق بحقوق الانسان وعندما يتعلق الامر باسرائيل تتخلى عن الانسان وحقوقه , وهذا ما يفعله الكونغرس ".

وعن اجتماع لجنة المتابعة العربية في 22 الشهر الجاري اجاب حماد ": نريد ان نؤكد الدعم العربي لنا في خطواتنا المقبلة حول توقيت الذهاب الى الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب دولة غير عضو" .

لكنه قال ان القيادة لن تلتزم بتاريخ وممكن ان نذهب بعد 10 ايام لتقديم الطلب او بعد شهر ...هذا مرهون بالتوقيت المناسب لا سيما وان التكتلات الدولية في الامم المتحدة تشهد انقسامات في داخلها..لكن اتصالاتنا مع الاطراف لادولية لم تنقطع فهي متواصلة".

لقاء فياض وكلنتون ياتي في الوقت الذي اعلن فيه الدكتور صائب عريقات ان كلنتون لن تلتقي الرئيس عباس في رام الله بسبب انهما التقيا الاسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية باريس فضلا عن قيام الرئيس بجولة خارجية .

وقد تكون زيارة كلنتون الاخيرة لها كوزيرة خارجية امريكية قبيل اجراء الانتخابات الامريكية .ورجح مسؤولون ان كلنتون تريد من هذه الزيارة استمزاج مواقف الاطراف الاسرائيلية والفلسطينية حول الوضع السياسي المتعثر .

وياتي ذلك في الوقت الذي اعلن فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما في مقابلة مع صحيفة امريكية فشل قيادته للعملية السلمية وحمل الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي المسؤولية .

وتتعرض السلطة الفلسطينية لضغوط كبيرة من واشنطن لثيها عن الذهاب الى الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول المقبل لحين الانتهاء من الانتخابات الامريكية , في الوقت الذي لم تحسم السلطة امرها فيما يتعلق بهذا الملف من اجل الحصول على دولة مراقب غير عضو وتنتظر اجتماع لجنة المتابعة العريية في 22 الشهر الجاري والذي يامل من خلاله الرئيس عباس ان تؤخذ قرارات حاسمة لجهة الذهاب الى الامم المتحدة او الاحجام عن الموقف او تاجيله نزولا عند رغبة الولايات المتحدة .

وكان سفير فلسطين في الجامعة العربية محمد صبيح صرح لمعا في وقت سابق ان اجتماع لجنة المتابعة العربية سيكون حاسما وستتخذ فيه قرارات حاسمة لجهة ملف السلطة المالي والسياسي .