|
هند خوري تؤكد الشروع باجراءات سياسية وقانونية واعلامية لمواجهة بناء حي استيطاني في حي باب الساهرة في القدس
نشر بتاريخ: 02/08/2005 ( آخر تحديث: 02/08/2005 الساعة: 16:12 )
القدس-معا- أكدت الوزيرة هند خوري المكلفة بملف القدس أن اجراءات سياسية وقانونية واعلامية وميدانية سيشرع في اتخاذها خلال الأيام القليلة القادمة لإحباط بناء حي استيطاني يهودي في حي "باب الساهرة " بالبلدة القديمة في القدس، إضافة الى تعزيز النشاطات الثقافية والجماهيرية في الموقع الذي تقرر البناء عليه.
وردت أقوال الوزيرة خوري في ختام زيارة لها الى منطقة " برج اللقلق" قبل ظهر اليوم، رافقها فيها الأرشمندريت الأب د. عطالله حنا، والتقينا خلالها بحشد من المواطنين من أبناء حي " باب حطة"، حارة السعدية وبرج اللقلق، ونشطاء من منظمة الشبيبة الفتحاوية في مدينة القدس. وفي حديث خاص ل "معا" شددت الوزيرة خوري على الرفض القاطع للتوسع الاستيطاني في مدينة القدس، خاصة في بلدتها القديمة الذي قالت عنه انه يتعارض مع الشرعية الدولية، ويتنافى مع رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش بخصوص حل الدولتين. وأضافت قائلة " الموقع الذي سيبنون فيه حيّهم الاستيطاني، مكان يكتظ ويزدحم بالفلسطينيين، وكان الأولى أن يتم تهيئة هذه المنطقة لرفاهية سكانها، وليس لرفاهية المستوطنين اليهود الذين سيجلبون الى هذا المكان ويحشرون فيه. " وعن الدعم الذي ستقدمه السلطة الوطنية لسكان المنطقة المهددة ببناء حي استيطاني فيها، قالت الوزيرة هند خوري المكلفة بملف القدس " نحن ندعم مواطنينا في كل مكان وفي هذا المكان تحديدا وسندعم المؤسسات العاملة في المكان اضافة الى دعمنا للأنشطة الجماهيرية التي ستنفذ هنا ". ودعت الوزيرة خوري الى وضع استراتيجية موحدة بشأن القدس مشيرة الى أن التهديد الذي يواجهها جدي وخطير خاصة على ضوء تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي الأخيرة بخصوص الانسحاب من غزة وتفرغه بعد ذلك لتهويد القدس وتوسيع البناء الأستيطاني في الضفة الغربية وقالت هذه المخاوف عبر عنها أبو مازن وأبو علاء وهي قائمة فعلا في هذه المرحلة لكن المهم أن تنجح ترتيبات الانسحاب من غزة ولكن هذا الانسحاب يستوجب ربطه مع خارطة الطريق مع ادراكنا بأن الطريق لن تكون سهلة فالسياسة الاسرائيلية تود أن تكون غزة أولا وأخيرا. في هذا السياق كشفت الوزيرة خوري النقاب عن اتصالات تجريها مع قناصل الدول الأجنبية في القدس بخصوص بناء الحي الاستيطاني في باب الساهرة لكن لا ضمانات أو تعهدات ازاء الزام اسرائيل بوقف سياساتها الأخيرة في القدس والضفة الغربية . وفيما يتعلق بلجنة القدس التي شكلت مؤخرا بقرار رئاسي قالت الوزيرة خوري العضو في اللجنة ان هذه اللجنة لم يتم تفعيلها بعد لكن هناك عمل جدي يفترض أن يلمس المواطنون نتائجه على الأرض قريبا . |