|
دحلان في لقاء خاص لـ معا: على المنظمات تحمل مسؤولياتها والوقوف في وجه امراء الحروب .. والجزيرة قناة للاخوان المسلمين
نشر بتاريخ: 19/01/2007 ( آخر تحديث: 19/01/2007 الساعة: 23:43 )
رام الله - تقرير معا- رغم الفكرة السائدة بان المسؤولين الفلسطينيين يفضلون الاعلام العالمي والاجنبي على المحلي، الا ان محمد دحلان اظهر رغبة شديدة في الالتقاء بالمحطات المحلية او تلفزيون الاسرة اذا يجوز المصطلح ، وحين ذهبنا للقائه ابدى ترحيبا شديداً واجرى لقاءً حصريا لاكثر من ساعة لتلفزيون معا.
وخلال اللقاء المطول اشار عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس لجنة الامن الداخلي في البرلمان الى ان لحظة الانتصار الوطني المتمثلة بانسحاب اسرائيل من قطاع غزة ضاعت وسط ممارسات من اسماهم بامراء الحرب ومقاتلي الحروب الذين لم يترددوا في تعكير لحظة الفرح والانتصار امام المواطن الذي اراد ان يشعر بلحظة حرية وكرامة. واشار دحلان الى ان "تنظيماتنا" على ما يبدو اعتادت على الحياة الصعبة ولم تتمكن من معايشة لحظة البناء والفرح والانتصار والنظرة الى المستقبل. وفي اللقاء الذي اجراه رئيس تحرير وكالة معا ناصر اللحام مع دحلان هاجم الاخير بشدة ظاهرة اطلاق الصواريخ من بين منازل السكان واعتبر تعريض ممتلكات السكان الفلسطينيين واطفالهم لنيران الاحتلال ومدفعيته دون اية مسؤولية "عملاً جباناً" ولا يجب على الثائر ان يتنصل من مسؤولياته الدائمة امام المواطنين. واسهب دحلان في توصيف الحالة السياسية الفلسطينية وبدءاً من الفلتان الامني ايام حكومة فتح، ومروراً بفوز حماس ووصولا الى حالة الاقتتال. وبدا دحلان عاتبا او غاضبا على "ثقافة التكفير" و"التخوين" التي يقودها تيار دموي في حماس والتي قادت المجتمع في غزة الى ما وصل اليه". وردا على سؤال اذا كان يحمل اشخاصا محددين بالاسم مسؤولية استهدافه الدائم بالاتهامات قال دحلان ان الشهيد عبد العزيز الرنتيسي (قائد حماس السابق الذي اغتالته اسرائيل) كان جاري وصديقي وانا تربيت في منزله الا ان هناك تيار دموي يحكم الان في حركة حماس هو الذي لا يتردد في ذبح الفتحاويين واعدامهم بدم بارد" . ورغم ذلك وجه دحلان نداءً للفتحاويين في الضفة الغربية قائلاً: "رجائي واملي ان لا ينتقل الاقتتال الى الضفة الغربية حتى لو شاهدتم حماس تذبح الفتحاويين في غزة" على حد قوله. ورغم المرارة التي كان يتحدث بها عن حماس ظهر في كلام دحلان تفاؤلاً محددا حول اللقاء المرتقب بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وقال دحلان "امل ان يتمكن الاخ خالد مشعل من الاستجابة لمتطلبات الوحدة الوطنية وان نصل الى حكومة ائتلاف وطني". وحول الهجمة الاعلامية التي تشنها حماس ضده، اظهر دحلان عدم اكتراثه وقال :"انهم لا يهاجمونني فحسب، ولا يكفرونني فحسب وانما يهاجمون فتح ويكفرون الفتحاويين ويغالون في ذلك". ثم اضاف :"لا ابو عبير، ولا ام عبير يقررون مصير الوطن ومستقبل فتح، فهولاء مأجورون بمبلغ 2000 شيكل شهريا وعلى قادة التنظيمات ان يقرروا بصراحة اذا كانوا يريدون تحمل المسؤولية او الوقوف كمتفرجين". وحول قناة الجزيرة ، قال "انا اعتبرها قناة الاخوان المسلمين، وهي تعمل ضد فتح وبشكل علني، وتعمل بلا خجل على اساس همزة النكرة رغم احترامي وتقديري لمراسلي الجزيرة الذين عانوا الحصار وواجهوا التحديات". وفي اللقاء المتلفز اجاب دحلان على اسئلة تتعلق بالحكومة الفلسطينية وزيارته لمدن الضفة، والصحافة العبرية، ورفضه مصافحة شارون في واشنطن وحول صفقة تبادل الاسرى القادمة ورسالة وجهها دحلان لذوي الاسرى. علماً ان اللقاء المذكور سيبث الاحد على شاشات محطات شبكة معا في وقت يجري الاعلان عنه. |