وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الامارات العربية.. رائدة دعم المشاريع الخيرية والانسانية في فلسطين.. أنجزت مدينتين في غزة وأعادت إعمار مخيم جنين

نشر بتاريخ: 20/01/2007 ( آخر تحديث: 20/01/2007 الساعة: 11:03 )
معا- لقد غرس المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة السابق رحمه الله حب الشعب الفلسطيني في قلب كل مواطن إماراتي وكسب حب ملايين الفلسطينيين من خلال وقفاته المشرفة إلى جانب الشعب الفلسطيني سواء عبر المشاريع العمرانية و سيل المساعدات المتنوعة الأخرى في جميع المجالات الصحية والاجتماعية والإغاثية وغيرها.

أما مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة والتي قام سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية بتسليم مفاتيحها لأصحابها في شهر مايو عام 2005 فتعتبر من اكبر المشاريع العمرانية ومثالا رائعاً عليها، والتي بلغت تكلفة المرحلة الأولى منها نحو 55 مليون دولار.

إن مدينة الشيخ زايد جاءت تبرعاً سخياً من المغفور له الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله لإيواء الفقراء والأسر المشردة بعد هدم منازلها و تم تمويلها عبر صندوق أبو ظبي للتنمية وهي جزء من عشرات المشاريع الإسكانية التي يرعاها الصندوق في العالم العربي والإسلامي.

وقامت جمعية أصدقاء الإمارات بتوزيع مساكنها مجانا بطريقة موضوعية تتسم بمنتهى النزاهة وفق معايير محددة تعتمد على الفقر والحاجة فقط وذلك تنفيذا لوصية المغفور له الشيخ زايد رحمه الله ، المستفيدون يمثلون حالات اجتماعية تكفلها وكالة الغوث ووزارة الشؤون الاجتماعية أو أسر هدمت منازلها وليس لها مأوى بديل.

وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات الذي تولى رئاسة الدولة كخير خلف لخير سلف، قد اقر انشاء مدينة في جنوب قطاع غزة تحمل اسم سموه كلفتها مائة مليون دولار لبناء 3000 وحدة سكنية لإسكان الأسر الفقيرة والتي هدمت منازلها، ويجري العمل حاليا بالتشاور مع مكتب الرئيس لبناء هذه المدينة.

ومن المشاريع العمرانية الكبرى أيضا التي مولتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في فلسطين لإيواء الأسر المنكوبة ، مشروع إعادة بناء واعمار مخيم جنين الذي دمره الاحتلال بكلفة 100 مليون درهم ( 27 مليون دولار ).

فقد أعيد بناء كامل البيوت المهدمة في المخيم وتم ترميم البيوت المتضررة حتى عاد أجمل مما كان ، وخلال فترة البناء استأجرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بيوتا للمواطنين المشردين لايواء عائلاتهم حتى تمكنوا من العودة الى منازلهم آمنين.

وفي خان يونس يجري حاليا بناء 600 وحدة سكنية غرب مخيم خانيونس بكلفة 13 مليون دولار، بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين هناك ، والمشروع يأتي ضمن خطة الأنروا لتطوير مخيم خانيونس للاجئين.

وفي مدينة القدس تقام الآن ضاحية الشيخ زايد والتي تبلغ قيمتها 15 مليون درهم وتتضمن بناء 58 وحدة سكنية لجمعية المعلمين العرب في القدس .

ويجري حاليا العمل على بناء 100 وحدة سكنية في الضفة الغربية لعدد من أصحاب المنازل المهدمة في عدة مناطق في الضفة الغربية على أرض يملكها أصحابها.

علما بأنه جرى ترميم مئات المنازل المهدمة جزئيا على ثلاث مراحل وتمت إعادة أهلها إليها في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان.

وعلى صعيد الوقف الخيري وبناء المساجد مولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عشرات المشاريع الخيرية لإعادة بناء وتشطيب المساجد ودور الأيتام تجاوزت كلفتها 95 مليون درهم.

ومن امثلة الوقف الخيري والمساجد مسجد راشد حميد الزعابي في منطقة الشيخ رضوان، مسجد الامن الوطني في خان يونس، مسجد الامام الشافعي في مدينة غزة، المساهمة في انشاء عمارة الوقف الخيري التابعة لوزارة الاوقاف والشئون الدينية بغزة.

كما أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سيرت جسرا جويا لإغاثة الشعب الفلسطيني خلال الاشهر الاولى من الانتفاضة بلغ عدد طائراته الإغاثية التي وصلت إلى الأراضي الفلسطينية 24 طائرة، تجاوز قيمة حمولتها من مساعدات -إغاثية طبية وغذائية- 27 مليون درهم ، والتي كان آخرها الطائرة التي وصلت مطار العريش في تموز (يوليو) 2004 محملة بالأدوية والمساعدات الطبية لوزارة الصحة وتبلغ قيمة ما فيها من مساعدات 1.24 مليون دولار.

إن الجانب الصحي لقي رعاية خاصة من الهلال الأحمر الإماراتي من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية ودعم القائم منها بالأجهزة والأدوية، وقد استفاد من المساعدات وزارة الصحة الفلسطينية والمستشفيات والمراكز الصحية التي ترعاها المؤسسات الأهلية الخيرية وقد جاء اهتمام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالجانب الصحي نظرا لارتفاع أعداد الضحايا والجرحى في محاولة إلى تحسين أوضاع المستشفات والمركز الصحية الفلسطينية.

ومن أمثلة المشاريع الصحية في الضفة الغربية التي مولتها هيئة الهلال الأحمر الإمارتي إقامة مستشفى الشيخ زايد في رام الله ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في بلدة ترمسعيا ومستشفى الشيخة سلامة للعيون في نابلس ومستشفى الطوارئ في طوباس ( تحت الإنشاء ) لصالح لجان العمل الصحي، والمحطة الجراحية الأردنية الإماراتية في البيرة .

هذا وقامت جمعية أصدقاء الإمارات بتزويد جمعية الاغاثة الطبية في رام الله بخمس سيارات إسعاف وعيادتين متنقلتين، بالإضافة إلى تزويد هيئة الهلال الهلال بالعديد من سيارات الإسعاف في أوائل عام 2001 م و 2002م.

هذا بالإضافة الى تجهيز العديد من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية بالضفة بالأجهزة الطبية الحديثة كان آخرها تجهيز مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بالقدس بجهاز ترويه الدم الخاص بعمليات القلب المفتوح .

وفي قطاع غزة أقيم مستشفى رفح الخيري في تل السلطان ومستشفى حي الندى شمال قطاع غزة و مستشفى شهداء الأقصى بحي الزيتون وانشاء دور اضافي في مستشفى الشهيد محمد الدرة وعشرات المشاريع الصحية التابعة للمؤسسات الاهلية الخيرية الخيرية تجهيز عيادة اسنان وولادة لمجمع الصحابة الطبي ، تجهيز مستشفى الخدمة العامة بغرفة عمليات وولادة ، تشطيب مجمع الرازي الطبي وتجهيز مركز يافا الطبي في المحافظة الوسطى.

وقد نوعت الهيئة من طبيعة دعمها الطبي حيث شملت دعم مراكز العلاج الطبيعي والاعاقات الخاصة مثل دعم مركز فتا للتأهيل الطبي بغزة وتجهيز عيادة النطق في المحافظة الوسطى التابعة لجمعية مساندة الطفل الفلسطيني ودعم مشروع النظارات الطبية لجمعية الامهات الخيرية، إضافة الى تجهيز العيادات الطبية في الكليات منها عيادة كلية العلوم المهنية والتطبيقية، وقد تجاوزت المبالغ التي أنفقتها هيئة الهلال الأحمر الإمارتي على المشاريع والخدمات الصحية المائة مليون درهم إماراتي.

وقد وجهت هيئة الهلال لأحمر الإماراتي سيلا من قوافل الخير والمساعدة الى فلسطين في أعقاب النكبات التي ظل يتعرض لها المواطنون خلال السنوات الماضية وهذه المساعدات شملت المساعدات النقدية والقوافل من ملابس وفراش وطرود غذائية ودعم للجمعيات وموائد الإفطار وقدا تجاوزت كلفتها الـ 62 مليون درهم، وأن قوافل الاغاثات إلي جنين ونابلس والقدس و رفح وخان يونس وبيت حانون لم تتوقف، أن رفح لوحدها شهدت 12 حملة إغاثة وخان يونس تلقت 10 حملات، وفي أحيان عديدة الشهر الواحد كان يشهد حملتان أو ثلاثة.

بالإضافة إلى مشاريع الأضاحي التي كانت تقدم اللحوم الزكية وتوزعها على آلاف الأسر فقيرة في الضفة الغربية وغزة حسب المصارف الشرعية ، إضافة إلى مشاريع موائد الرحمن التي تقدم لإفطار الصائمين في رمضان المبارك التي تتجاوز قيمتها المليون ومائتي ألف دولار سنويا.

إن هيئة الهلال الأحمر لم تغفل المدارس والطلبة لإدخال الفرحة في نفوسهم خاصة مدارس مخيمات اللاجئين والأيتام، مشيرا إلى أن الهيئة تكفل نحو 8500 طفل يتيم و450 أسرة فقيرة بتكلفة سنوية تبلغ نحو 16 مليون درهم إماراتي.

ان هذه المساعدات تقدم لأسر الأيتام على هيئة مساعدات دورية ثابتة منها نقدية وهدايا وحقائب مدرسية تساعدهم على مواجهة شظف العيش وتلبية متطلباتهم المعيشية وتقيهم ذل السؤال.

إضافة إلى الكفالات الدورية والمساعدات المقطوعة التي تقدم للأسر الفقيرة لمساعدتهم على تخطي صعوبة المعيشة اليومية الصعبة في ظل مرض رب الأسرة وعدم مقدرته على مزاولة مهنة يعتاش منها.

وهناك مشروع الحقائب المدرسية والزي المدرسي الذي يقدم لطلبة المدارس الفقراء في بداية العام الدراسي، وبلغت مخصصاته 100000 $ هذا العام.

ومن اهتمام الهيئة بالطفل الفلسطيني فقد تم دعم مشروع ملتقى الطفل الثقافي التابع لجمعية بيتنا في شمال القطاع وذلك لترفيه الأطفال ورسم البسمة على وجوههم.

وعلى صعيد التعليم أيضا هناك تبرع من مؤسسة الشيخ زايد الخيرية لبناء ثلاث مباني لصالح جامعة الأقصى ومبنى روضة ترعاها جمعية بيتنا كلفته 200000$ وهي جزء من جملة مشاريع خيرية قيمتها 6500000$ قدمتها المؤسسة بالتعاون مع الأنروا.

وقد تم تقديم مساعدات متنوعة لأسرة عائلة غالية وأسرة غبن تشمل بناء بيتين لكلا الأسرتين، وكفالات شهرية لأسرتين وكفالات تعليمية عند بلوغ أطفال الأسرتين الجامعة.

إضافة إلى إنشاء بيتين لأسرة أيتام آل الديب بتبرع من محسن إماراتي ، إضافة إلى إنشاء منزل لعائلة مصطفى حجو في خانيونس بدل البيت المهدم وترميم منزل لأيتام مكفولين في مخيم جباليا للاجئين.

وقد وعد سمو الشيخ حمدان بن زايد رئيس مجلس الوزراء و رئيس هيئة الهلال الأحمر الإمارتي خلال اللقاء الأخير معه بزيادة حجم المساعدات المقدمة إلى فلسطين.

فإنه منذ بدأت الأحداث المأساوية التي يمر بها شعبنا وبناء على توجيهات مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان (حفظه الله) خصصت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جملة من الإغاثات المتتابعة لتلبية الاحتياجات الغذائية والصحية لأبناء شعبنا الصابر وقد بلغ إجمالي هذه المساعدات 1.550.000 $ ، من بينها 550000$ لشراء أدوية ومستلزمات طبية لصالح مستشفيات السلطة الوطنية الفلسطينية، ويجري تنفيذ المساعدات السابقة من قبل جمعية أصدقاء الإمارات - ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في فلسطين- بالتنسيق الكامل مع مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقامت جمعية أصدقاء الإمارات بالتنسيق مع المحافظين بتوزيع المساعدات على المواطنين.

وكان أهم الفئات المستفيدة موظفو البلديات محدودي الدخل ، الذين تقل رواتبهم عن 1500 شيكل ، وأسر العمال العاطلين عن العمل وموظفي العقود المؤقتة والبطالة.