وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الإسلامية المسيحية: هدم منشات سلوان الأثرية عقاب جماعي

نشر بتاريخ: 18/07/2012 ( آخر تحديث: 18/07/2012 الساعة: 14:12 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى – أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منشأة سكنية تعود للمواطن منتصر سرحان في حي العباسية ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة عدم الترخيص، يؤكد مجدداً أن دولة الاحتلال تمارس سياسة الهدم ضمن رؤية استراتيجية الهدف منها طرد المواطنين الأصليين عن أرضهم ووضع القيود المشددة أمامهم للهجرة إلى الخارج.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً بأن سلطات الاحتلال تمارس سياسية هدم المنازل كعقاب جماعي ضد الفلسطينيين خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 بما فيها القدس الشرقية، وأن حجج "إسرائيل" في هدمها لمنازل المواطنين تتجاوز قواعد القانون الدولي الإنساني. وقال الدكتور عيسى الغريب في الأمر بأن الهجمة الاستيطانية تتصاعد الان وفي هذه الأيام بشكل مستمر وبمعزل عن سير مفاوضات الوضع النهائي، وأن الاحتلال يسارع من خطواته الاستباقية لأي اتفاق يتم التوصل إلية بشان الأراضي الفلسطينية المحتلة ليحول دون تطبيق هذا الاتفاق على الأرض.

واختتم الدكتور عيسى قائلاً: "أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من استباحة وهدم لمنازل المواطنين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالأخص في مدينة القدس المحتلة يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فالمادتين 23 من اتفاقية لاهاي الرابعة 1907 و المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة العام 1949 تنص على أنه يحظر على القوة المحتلة ان تقوم بهدم منازل وممتلكات مواطنين سكان المناطق التي احتلتها. والمادة السابعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 تنص على أنه لا يجوز لأي شخص أن يحرم من ممتلكاته بشكل تعسفي تحت أي ظرف... لذا، فإن الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة في انتهاك وتدمير ممتلكات المواطنين في بلدة سلوان وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة تعبير واضح من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في رفض التفاوض المباشر وغير المباشر مع الفلسطينيين رغم ادعائها المزيف بأنها تريد التفاوض مع الفلسطينيين، هادفة من وراء ذلك خلق الحقائق على الأرض من خلال استمرارها بهدم المنازل وبناء وتوسيع المستوطنات القائمة.