وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياحة المقالة تستنكر إعلان الاحتلال الحرم القدسي منطقة آثار تابعة لإسرائيل

نشر بتاريخ: 18/07/2012 ( آخر تحديث: 18/07/2012 الساعة: 17:10 )
غزة- معا - استنكرت وزارة السياحة بالحكومة المقالة اليوم ما أعلنه الاحتلال أن الحرم القدسي الشريف هو جزء لا يتجزأ من أراضي إسرائيل وانه ينطبق عليه قانون الآثار الإسرائيلي وقانون التنظيم والبناء.

واعتبر وزير السياحة والآثار بالمقالة محمد رمضان الأغا ان هذه التصريحات بمثابة اعتداء صريح وعلني على المقدسات وتحديا للشعوب العربية والإسلامية ومحاولة من الاحتلال لوضع العالم اجمع أمام الأمر الواقع .

وأكد الأغا بقوله " إن المسجد الأقصى اليوم في خطرٍ حقيقي ليس من باب التهويل أو الترويج الإعلامي، وما لم يقوم العرب والمسلمون بواجبهم في حماية ورعاية المسجد الأقصى فلن يستطيعوا الوقف في وجه الاحتلال في ظل تمادي أعماله الإجرامية".

و عدّ الأغا أن ما يقوم به الاحتلال الآن هو خطوة غير مسبوقة تأتي استكمالا لمحاولاته السابقة في تنفيذ المخطط الاحتلالي لتهويد مدينة القدس والذي بدأه منذ سيطرته على القدس عام 67م.

حيث يذكر أن الاحتلال قام في الأشهر القليلة الماضية بعدة انتهاكات بحق مدينة القدس الشريف ومقدساتها، كان منها قيام الاحتلال بهدم طبقات أثرية أسفل المسجد الأقصى تعود إلى العهد الأموي وذلك بهدف بناء مركز تهويدي ضخم تحت اسم "مبنى تراث المبكى"، والكشف عن قيام الاحتلال بطرح عطاء بقيمة 20 مليون دولار لإقامة كنس يهودي أسفل المسجد الأقصى يكون كمدينة سياحية تترجم رواية اليهود للهيكل المزعوم، إضافة إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات لإحكام السيطرة على مدينة القدس وتهويدها فقد عملت على زراعة القبور اليهودية الوهمية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وصادقت بلدية الاحتلال على بناء متحف توراتي في قلب حي سلوان جنوب البلدة القديمة، ومازالت تقوم بعمليات هدم وحفريات لإزالة معالم وبقايا أثرية وتراثية في طريق باب المغاربة.

واعتبر الأغا أن هذه الأعمال هي بمثابة جس نبض وقياس لردة الفعل العربية والإسلامية، وأن هذا الصمت الحاصل والتقاعس من قبل المسلمين في نصرة أقصاهم هو المشجع الأكبر لاستمرار الاحتلال في سياسته التهويدية.

وناشد الأغا الأطراف الدولية والمحلية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الآثار والمقدسات الإسلامية، كما وطالب منظمة اليونسكو بتحمل مسؤوليتها بحماية الآثار الإسلامية في فلسطين، وضرورة العمل على نشر كل ما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات وعمليات تضليل للهوية الإسلامية والعربية في كافة المحافل من اجل الضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته المستمرة, كما وطالب أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك العاجل لنصرة مدينة القدس و المسجد الأقصى المبارك.