|
الرياضة الفلسطينية والاعلام الرياضي بقلم - خالد القواسمي
نشر بتاريخ: 20/01/2007 ( آخر تحديث: 20/01/2007 الساعة: 16:56 )
بيت لحم - معا - حالة التردي والتراجع والتدهور الحاصل للحركة الرياضية ، لا سيما كرة القدم ،اثر سلبا على الاعلام الرياضي الفلسطيني،رغم محاولات الاعلاميين في رفعة الشأن الرياضي ، وان تمادى بعض المتنفذين بالقرار الرياضي وتجاوزهم حدود اللياقه الادبية والخطوط الحمراء، محاولين النيل من الاعلاميين وافتعال الازمات لهم ،لاسكات صوتهم ،خاصة ممن يعملون بأجر في صحفنا والمحطات المرئية والمسموعه ، ويمارسون ضدهم شتى انواع الضغوطات، كي لا يقوموا بواجبهم ، وكشف المستور من خبايا الامور للشارع الرياضي،حرصا من هؤلاء على مواقعهم وتشبثهم بالمنصب الذي لايستحقونه اصلا،متجاهلين المصلحه العليا للوطن ،ويبرعون في التذلل على حساب كرامتهم الشخصيه حبا بالكرسي،غير آبهين بما يكتب ويقال ،تاركين الحبل على الغارب لحالة التساقط والنزف،والتراجع الهائل للرياضة الفلسطينية بشكل عام ، وكرة القدم على وجه الخصوص، التي تعتبر صاحبة الشعبية الطاغية ، ومع شديد الاسف سئمت الجماهير او بالاحرى تم ايصالها الى حالة السئم ،بفعل ما اقترفته ايديهم ، ما ادى الى عزوف الجماهير عن الكرة الفلسطينية ومتابعة اخبارها ،وانصرافهم لمتابعة الدوري الاسباني في الدرجة الاولى والدوري المصري في الدرجة الثانية ، علما بان صحفنا اليوميه والصفحات الالكترونيه والاعلام الرياضي برمته ، لا يألون جهدا في محاولة تصحيح الوضع وحث الجماهير من خلال المانشتات العريضه ، لمتابعة الرياضه الفلسطينيه ، فالاعلام الرياضي يعمل على استقطاب الجماهير ، واتحاد الكره عكس ذلك تماما مع سبق الاصرار ، ماذا يعني تجمد العروق للكرة في المحافظات الشمالية ،فالدوري العام في المحافظات الشمالية بدأ مشلولا، على غير ما يحصل في المحافظات الجنوبية التي تقع تحت وطأة الحصار والقصف ،ورغم كل ما يعانيه القطاع الحبيب ،يمارس الاتحاد دوره على اكمل وجه،وان كان هنالك بعض التجاوزات وتجاهل للاعضاء في المحافظات الشماليه في بعض الامور كما يصرح احيانا اعضاء المحافظات الشماليه،بالطبع ان جماهير الكرة في الضفة الغربية مستاؤون لما يحدث ، وما عادت تعنى بالدوري وبالملاعب ،ولا حتى بالقائمين على مقدرات الكرة الفلسطينية ، نتيجة لفشلهم وسياستهم وتخبطهم، مراراحاول الاعلام الرياضي اثارة موضوع الدوري والبحث في الاشكاليات التي تواجهه ،ولا حياة لمن تنادي ، ولم يكلف الاتحاد نفسه بالتفكير مليا في الطروحات الاعلاميه التي يتناولها الاعلاميون للخروج من الازمة المستفحله ،بل انبرى البعض من اعضاء الاتحاد وعكفوا لساعات طوال في التفكير ،بالرد على المقالات الاعلاميه بدلا من ان يسخروا جل وقتهم في التفكير بانقاذ الكرة الفلسطينية من محنتها وذوبانها واضمحلالها وتقوقعها المستمر،الم يعلم اتحاد الكره بان الاعلام الرياضي ،هو المرآة الحقيقية لكشف الاخطاء ، ليس حبا في تعرية الاتحاد ،انما لتصويب الوضع ،ان كان هنالك عقلاء يتجاوبون مع الاعلاميين، الا ان الاتحاد اثبت عدم اهليته ،وعندما اشتد الامر عليه ووصل الى حد طرح مسألة حجب الثقة عنه ، بدأوا بالتجييش والحشد ،وقد ظهر ذلك جليا في اجتماعات الهيئة العمومية ،وانقسمت العموميه جراء ذلك لفريقين،كل فريق منهم لم يتزحزح قيد انملة عن موقفه، لانهم غير معنيين ،بالاستماع لوجهات النظر ، ووقفنا امام حالة غريبه وعجيبه ، فكل ممثل لناد تابع لفريق اما للاتحاد واما مع الطرف الاخر ،دون ان يعلم ما هية الامر والخلاف القائم ،ولكن كل ما يعرفه وضع بصمة الابهام ،وهنا اصبحنا امام معارضه وموالاة ،وبلغة صريحة امام عملية لي اذرع، والخاسر الاكبر فيها الرياضة الفلسطينية , ولعل المتتبع لدور الاعلام ،يلاحظ بان بالامكان اخذ الكثير من طروحاته والاستئناس بها ،وليس هذا استعلاء بل لكون الاعلام الرياضي اكثر شمولية ومتابعة لما يحدث .فهل ننتصر للرياضة الفلسطينيه .
|