|
عقبات اللحظة الاخيرة حالت دون خلوة عباس ومشعل هذه الليلة
نشر بتاريخ: 20/01/2007 ( آخر تحديث: 20/01/2007 الساعة: 19:29 )
دمشق-معا- حالت عقبات طرأت في اللحظة الاخيرة دون عقد اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس الذي وصل الى دمشق صباح اليوم، وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اثر ظهور عقبات حالت دون اتمامه.
وقال نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس عباس ان الرئيس السوري بشار الاسد استقبل الرئيس عباس في القصر الجمهوري بدمشق حيث ابدى الرئيس السوري استعداده لبذل اقصى جهد مستطاع لجسر الفجوة بين فتح وحماس. هنية : لقاء عباس مشعل ليس لقاء الفرصة الاخيرة: بدوره أشار رئيس الوزراء اسماعيل هنية إلى ان لقاء الرئيس أبو مازن بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لن يكون لقاء الفرصة الأخيرة، وهو يتكامل مع كل اللقاءات التي تجرى داخل الأرض الفلسطينية وبعض العواصم العربية، وربما يضيف هذا اللقاء أرضيات جديدة من التفاهم التي من شأنها ان تزيل الضباب الذي اعترى العلاقة الثنائية. وقال رئيس الوزراء في بيان وصل لوكالة "معا" انه ومن المتوقع ان يساهم اللقاء في إدامة أجواء الهدوء التي تعيشها الساحة الفلسطينية والتي حرصنا عليها ورسخناها من خلال إجراءاتنا الإعلامية ولقاءاتنا المباشرة مع قطاعات متعددة من قطاعات الشعب الفلسطيني. وأوضح رئيس الوزراء ان حوار حكومة الوحدة الوطنية وان بدأ ثنائياً بين حماس وفتح ولكنه سيتواصل وينتهي بحوار وطني شامل تشارك فيه كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وهذا ما يتم العمل على ترتيبه في القطاع. منوهاً ان الحوار الشامل سيتطرق إلى تفاصيل متعددة حول الحكومة. وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في نجاح لقاء الرئيس بالسيد خالد مشعل. البرغوثي.. نقطة انطلاق ايجابية . من جانبه قال النائب د. مصطفى البرغوثي ان اللقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق يشكل نقطة انطلاق ايجابية للحوار الفلسطيني . واضاف البرغوثي في حديث لوكالة معا ان اللقاء سيساهم في ترسيخ اجواء ايجابية وتذليل بعض العقبات التي تعترض محاولات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية . واضاف النائب البرغوثي "حتى لو لم ينتج عن اللقاء اي انجاز فان اللقاء بحد ذاته يعد انجازا واذا تحقق تذليل لبعض العقبات فهذا ايضا انجاز و لا مخرج امام الحالة الفلسطينية سوى الحوار البناء". وعن اهم العقبات التي سيسعى اللقاء لتذليلها اوضح النائب البرغوثي" ان تشكيل حكومة الوحدة وموضوع وزارة الداخلية تحديدا بالاضافة الى كتاب التكليف والنقاط السياسية التي سيتطرق لها" . وحول موقف القيادة السورية من اللقاء قال البرغوثي "ان القيادة السورية حريصة على وحدة الحال الفلسطيني ولم المس من خلال لقاءاتي معهم سوى الحرص على عقد اللقاء في دمشق". وكانت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ذكرت أن اهم النقاط التي سيناقشها اجتماع الرئيس عباس ومشعل هي البند الإشكالي في كتاب التكليف الذي تعترض عليه حركة حماس وهو مادة تنص على وجوب اعلان الحكومة الجديدة التزامها بالاتفاقيات التي تم توقيعها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، في حين تقترح حركة حماس صيغة أخرى، لم يكشف عنها. وذكرت أن جهد الوساطة الذي يقوم به كل من النائب المستقل زياد ابو عمرو، أحد المقربين من عباس، وخالد سلام، المستشار الاقتصادي، للرئيس الراحل ياسر عرفات نجح حتى الآن في تذليل الخلافات حول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، باستثناء مصير وزارة الداخلية. وأشار مصدر للصحيفة الى أن حركة حماس أبدت الليلة قبل الماضية مرونة حيال هذه القضية، حيث أنها لم تعد تصر على أن يكون احد قادتها وزيراً للداخلية، لكنها في الوقت ذاته تصر على أن تقوم هي بترشيح شخصية مستقلة لشغل المنصب، في حين ما زال عباس يصر على أن من حقه ترشيح وزير الداخلية. |