بعد الافطار ...

بقلم: عمر الجعفري

تنفست الصعداء عندما وردنا في وكالة "معا" خبر مفاده ان النادي العربي بيت صفافا سيتصدى هذا العام لاقامة بطولة رمضانية على ملعبه الواقع في القرية العربية الى الجنوب من القدس، اعتبرت هذه البطولة هي امتدادا لبطولة العربي الرمضانية التي كان ينظمها في"الزمن الجميل" عندما كانت الاندية تتفاخر بمشاركتها في تلك البطولة.

كان ذلك عندما كان ملعب العربي هو الملعب الوحيد المعشب في الضفة والقطاع، يوم كنا نتجمع حوله وقوفا في مشهد جميل لنستمتع بما كان يقدمه ابطال كرة القدم في ذلك الوقت وخاصة فريق العربي بيت صفافا الذي كان يعج بالنجوم، واذكر يومها ان المستوطنين الاسرائيليين الساكنين في مستوطنة "تل بيوت " المجاورة احتجوا على المشهد لاننا في ذلك الوقت وعلى حد زعمهم كنا نسبب لهم ازعاجا بتشجيعنا وهتافنا لفرقنا الرياضية ولاعبينا.

عادت بي الذاكرة الى الايام الخوالي وكيف كان العربي ايام زمان فخرج النادي ولعب معه عتاولة كرة القدم في الضفة الغربية وكان حقيقة فريق "اللعب والفن والهندسة " ولا اريد هنا ان اذكر اسماء اللاعبين الذين اجادوا في الميدان خوفا من ان انسى احدا منهم ولانني احترمهم جميعا لما قدموه لقريتهم الجميلة.

لكني اليوم متأثر لما يجري في العربي بالرغم من صمود وصبر وثبات الاخوة في الهيئة الادارية ورئيس النادي تحديدا.

تحية لابناء العربي الذين اصروا على البقاء في ناديهم ليحافظوا على هذا اللارث التاريخي، وتحية لكل اللاعبين في فريق العربي الذين يعملون على بقاء العربي عربيا ، وتحية الى اهلنا في بيت صفافا واتمنى لهم سهرات ممتعه مع بطولتهم الرمضانية.

وهنا أقدم اقتراحا الى الاخوة في اتحاد كرة القدم وعلى رأسهم اللواء جبريل الرجوب باعتماد بطولة العربي الرمضانية كبطولة من بطولات الاتحاد لما لهذه القرية من اهمية في القدس وما تواجهه هذه البلدة من هجمة، واتمنى ان تحظى هذه البطولة باهتمام خاص من قبل اللواء جبريل الرجوب واعتبر ان حضور مباريات البطولة سيعطى دفعة قوية للفرق المقدسية عموما وللنادي العربي بوجه خاص.