|
مؤسسة المستقبل وخمس سنوات من العمل الدؤوب لنشر قيم حقوق الانسان
نشر بتاريخ: 20/07/2012 ( آخر تحديث: 20/07/2012 الساعة: 19:09 )
عمان - معا - نظمت مؤسسة "المستقبل" في الثامن عشر من تموز 2012 امسية احتفالية جمعت اكثر من مناسبة كان ابرزها مرور خمسة اعوام على بدء عملياتها في المنطقة واطلاق تقريرها السنوي لعام 2011 ، وما تضمنه هذا التقرير من علامات فارقة عكست الظروف الخاصة التي تشهدها المنطقة العربية وما صاحبتها من تحولات سياسية كان للمجتمع المدني الدور البارز فيها، بالاضافة الى التوسع في عمليات المؤسسة بإنشاء مكاتب ميدانية في كل من ليبيا وتونس وانتخاب رئيس جديد لمجلس امنائها.
وقد شارك في هذه الاحتفالية نخبة من ممثلي السلك الدبلوماسي والمؤسسات الدولية والدول المانحة للمؤسسة بالإضافة الى مندوبي الصحافة المحلية والقطاعات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية شركاء مؤسسة المستقبل في سعيها لنشر وتطبيق مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية. الذكرى الخامسة لإطلاق عمليات المؤسسة عملاً برسالة مؤسسة المستقبل التي تدعو الى دعم مبادرات منظمات المجتمع المدني الرامية الى تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان في دول المنطقة، فقد قامت المؤسسة وعلى مدى السنوات الخمس الماضية بتقديم الدعم المالي والفني الى مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الانسان ومبادراتها التي تندرج ضمن اولويات المؤسسة نحو التوسع في تطبيق مبادئ حقوق الانسان وسيادة القانون ضمن بيئة من الديمقراطية الواقعية. وحتى تاريخه بلغ إجمالي عدد المشاريع التي دعمتها المؤسسة حوالي 175 مشروعاً في اكثر من 19 دولة من دول المنطقة. وقد حظيت مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين بـ 18 مشروعا يتم دعمها في مجالات حقوق الانسان والحكم الصالح والتسامح وتمكين المرأة وحرية الاعلام ومراقبة الانتخابات وحكم القانون وتعزيز المساءلة ودور الاعلام الحر والدعم القانوني لدعم مرابطة المقدسين. ومن ناحية ثانية تقدم المؤسسة دعماً فنياً لبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني وذلك للنهوض بكفاءتها وفاعليتها لكي تكون قادرة ومؤثره في اتجاه الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، بالإضافة الى تمكينها اداراياً وفنياً لتطوير اداءها وجعله على افضل صورة. وقد عكفت مؤسسة المستقبل على توثيق عدد من التجارب الناجحة من مختلف دول المنطقة والتي اسهمت بإحداث تغييرات ايجابية في حياة اعداد كبيرة من المواطنين المستهدفين وخاصة من فئتي النساء والشباب. اطلاق تقرير المؤسسة السنوي لعام 2011 قدم عماد حسين عرضاً وافياً لتقرير المؤسسة السنوي لعام 2011 سلط فيه الضوء على عدد من المحطات الهامة في عمل المؤسسة وما حققته من انجازات، بالإضافة الى ما فتحته الصحوة العربية من افاق جديدة وسهلت الوصول الى مجموعات من نشطاء ومؤسسات المجتمع المدني الناشئة التي اتاحت لها التغييرات السياسية فرصة الظهور والمشاركة الفاعلة ، مما جعل 2011 عاماً غير عادي مليء بالأحداث المتميزة خاصة بالنسبة للمؤسسة. وفي تطور غير مسبوق تميز فيه عام 2011 كونه تضمن اكثر من مئة مشروع قيد التنفيذ بمنح كانت قد قدمتها المؤسسة، علماً بأن بلوغ هذه الزيادة غير العادية في المنح الخارجية خلال سنة واحدة يعود للعمل الدؤوب لفريق المؤسسة الذي وصل الليل بالنهار للوقوف على كافة الطلبات المقدمة من مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة وتحليلها من حيث الاهداف والخطط المقدمة مع الاخذ بعين الاعتبار جدواها المجتمعية في ظل المحدودية في الموارد المتاحة. وقد لعب التغيير السياسي الجاري (الربيع العربي) ومساحة الحرية المتاحة في بعض دول المنطقة دوراً هاماً في بروز الكثير من منظمات المجتمع المدني الناشئة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مما زاد في عدد طلبات الدعم المقدمة للمؤسسة بشكل لم يكن متوقعاً خاصة ما يتعلق منها بتقديم المساعدات الفنية للأخذ بيد هذه المؤسسات المقامة حديثا في مختلف المجالات بما في ذلك دورها في مراقبة الانتخابات. وقد بلغ هذا العدد عام 2011 حوالي 378 طلباً وهو الاعلى على مدى سنوات عمل المؤسسة والذي يصل معه اجمالي عدد الطلبات منذ بدء نشاطاتها في عام 2007 الى حوالي 967 طلباً، ومن المتوقع ان يشهد عام 2012 المزيد من الارتفاع مع احتمالات انخفاض وتيرة اعمال العنف و امل الدخول بمرحلة تتسم باستقرار سياسي افضل. افتتاح مكاتب ميدانية للمؤسسة في تونس وليبيا في استجابتها للتحولات السياسية في المنطقة، بادرت المؤسسة الى تنظيم بعثات فور استقرار ظروف الثورات الى كل من تونس ومصر وليبيا حيث التقت المؤسسة مع العديد من منظمات المجتمع المدني وخاصة الناشئة منها بهدف الدخول معها في شراكات يكون لها اثرها الفعال في التوسع بتبني مبادئ حقوق الانسان ونشر ثقافة الديمقراطية في المنطقة. وكان من اهم نتائج تلك البعثات ان قررت المؤسسة فتح مكاتب ميدانية لها في كل من تونس العاصمة وطرابلس الغرب لزيادة عرى التواصل مع شركاء المؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني وكذلك الجهات الرسمية لتنسيق الجهود على ارض الواقع بما يخدم الاهداف المشتركة لتلك المؤسسات ومؤسسة المستقبل، وقد تم وضع خطط عمل تشرف تلك المكاتب على تنفيذها وذلك بالتوجيه من مكتب المؤسسة في عمان. وما كان لمؤسسة المستقبل التوسع في عملياتها في كل من تونس وليبيا لولا ما قدمته حكومتي سويسرا والدنمارك من دعم مادي سخي لتنفيذ برامج المؤسسة في ظل التغيرات التي جرت في كلا البلدين. قدم عماد حسين السيدة زهيرة كمال عضو مجلس ادرة مؤسسة المستقبل، ومن الجدير بالذكر ان السيدة كمال احدى أهم الناشطات النسوية في منطقة الشرق الاوسط التي شغلت العديد من المراكز القيادية من ابرز هذه المراكز اول وزير لشؤون المرأة وعملت مديرا لمركز دراسات المرأة، اليونيسكو، وامينا عاما لحزب فدا. لقد اقامت مؤسسة المستقبل على هامش احتفالها ورشة عمل شارك فيها ممثلو المؤسسات الشريكة في فلسطين، حيث قدمت السيدة زهيرة كمال مؤسسة المستقبل للمشاركين، معرفة باهداف المؤسسة وانجازاتها، كما عرض ممثلو المؤسسات الفلسطينية الشريكة اهم انجازات مؤسساتهم التي تحققت من خلال المشاريع الممولة من قبل مؤسسة المستقل. كما ناقش الحضور سبل زيادة كفاءة العمل الاهلي من خلال التشبيك والعمل المشترك الذي يركز الجهود باتجاه زيادة فعالية مؤسسات المجتمع المدني في بناء مجتمع مدني ديمقراطي فلسطيني يتمتع بهامش كبير من حرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الانسان. |