وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برنامج التأهيل المجتمعي يختتم سلسلة مخيماته الصيفية في شمال الضفة

نشر بتاريخ: 21/07/2012 ( آخر تحديث: 21/07/2012 الساعة: 13:57 )
جنين – معا - اختتم برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من الإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فعاليات مخيمات الدمج التي نفذها هذا العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظات نابلس، طولكرم، قلقيلية وسلفيت.

ونظم البرنامج المخيمات الصيفية بالتعاون مع المجالس البلدية والقروية التي وقعت اتفاقيات شراكة مع البرنامج وكذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات مجتمعية مختلفة وأخرى تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة.

وركز البرنامج عبر مخيماته الصيفية 17 والموزعة على عدة قرى وبلدات في محافظات نابلس ، قلقيلية ، طولكرم وسلفيت على تعزيز فكرة الدمج المجتمعي للأشخاص لذوي الإعاقة مع أندادهم من غير المعاقين قاصدين التخفيف من حدة الضغوطات النفسية التي يتعرضون لها وذلك من خلال تقديم البرامج والأنشطة المنوعة.

وأشار المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي في الشمال د.علام جرار وخلال الحفل الختامي للمخيمات الصيفية والذي عقد في مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية نابلس إلى الأهداف الجوهرية للمخيمات الصيفية والتي تركز بالأساس على دمج الأطفال المعاقين في كافة البرامج والأنشطة الصيفية في المخيم بغية تعزيز ثقتهم بأنفسهم بالإضافة إلى المساهمة في تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه الإعاقة وذلك من خلال التثقيف وإعطاء النماذج الايجابية والنماذج الناجحة ناهيك عن لفت النظر إلى ما يسمى بالمسؤولية الاجتماعية للمجتمع المحلي.

ونوه جرار إلى أهمية التنوع في الأنشطة والمهارات التي تقدم للأطفال مشيدا بالدور الكبير التي تسهم به في رفع درجة الوعي لديهم بالإضافة إلى مساعدتهم على صقل وصنع ذاتهم منذ صغرهم ما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم وبالتالي التأثير إيجابا على بيئتهم ومحيطهم، مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي خصصها منظمو المخيمات الصيفية في تعزيز ثقافة الأطفال تجاه مبادىء ومصطلحات مهمة في النظام المجتمعي أهمها الديمقراطية بمفهومها والمساواة مركزين على قضية الواسطة والمحسوبية وطرق التخلص منها في مجتمعنا وذلك بالتعاون مع مؤسسة أمان للنزاهة والمساواة.

وأوضح أهمية رأب الصدع النفسي الذي يعانيه الأطفال بشكل عام وذوو الإعاقة بشكل خاص والتي سعى المنظمون لتذليلها من خلال الأنشطة الترفيهية والترويحية الداخلية والممتدة على مدار أيام المخيم كافة والخارجية التي تتمثل في تنظيم رحلات ترفيهية للأطفال وفي مشاركتهم عروض مسرحية على مستوى مواقعهم.

وأشاد المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي في الشمال بدوره بالتعاون المثمر بين المؤسسات المختلفة للخروج بالنتائج والأهداف المرجوة والمبتغاة من إقامة وتنظيم مخيمات الدمج داعيا إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات في دعم ومناصرة قضايا الإعاقة في كل مكان.

وفي سياق متصل رحب ممثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس السيد خالد ناصر بالحضور شاكرا الداعمين والمانحين من مؤسسات المدينة ومصانعها الذين لم يتوانوا عن تقديم التبرعات العينية المختلفة للمخيمات الصيفية لهذا العام، مشيدا بالعلاقة المتينة التي تربط بين المؤسستين الحاضنتين لبرنامج التأهيل المجتمعي ألا وهما الإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مشيرا في كلمته أيضا إلى النجاح الكبير الذي حققته المخيمات هذا العام من خلال دمج الأطفال المعاقين مع غير المعاقين الأمر الذي أدى إلى تحقيق غاية الدمج بين الأطفال، مشيدا بالمستوى العالي لطاقم العمل من إدارة و مشرفات ومتطوعين، مؤكدا في ذات السياق على ان المخيم الصيفي هدف إلى تلبية احتياجات الأطفال وساهم في استغلال أوقات الفراغ لديهم وعزز من قدراتهم وإمكانياتهم.

بدوره أشاد ممثل بلدية نابلس السيد فياض الأغبر بالجهود الطيبة التي بذلها برنامج التأهيل المجتمعي في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المخيمات الصيفية موضحا أهمية هذه الشريحة المجتمعية والدور المميز الذي من الممكن أن تقوم به إذا توفرت لها الإمكانات لافتا في ذات السياق إلى استعداد بلدية نابلس إلى تقديم كافة الإمكانات الممكنة لمساعدتهم ونصرة قضاياهم وتحسين وضعهم .

ومن جانبها أكدت مشرفة برنامج التأهيل المجتمعي في منطقة نابلس جيهان الشولي على أهمية التعاون والتكاتف بين مختلف المؤسسات في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة مشيرة إلى تجسيد ذلك خلال المخيمات الصيفية حيث مثل التعاون المتين بين المؤسسات مدى الرضى عن الدور الذي يقوم به البرنامج في خدمة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة .

وتخلل الحفل الختامي المركزي الذي عقد في مقر مركز إسعاد الطفولة والتابع لبلدية نابلس عدة فعاليات وأنشطة منوعة تركزت في معظمها على الجانب الحقوقي وفق قول منسقة الحفل رنده قادري والتي أشادت بدورها بالجهد التي بذلته عاملات برنامج التأهيل المجتمعي خلال المخيمات الصيفية والتي أثمرت هذا النجاح الكبير في المخيمات الصيفية وحفلها الختامي .

وخرجت لجنة المخيمات الخاصة في برنامج التأهيل بعدة مخرجات كان أهمها الإشادة بالدور الكبير والمميز الذي أسهم به المجتمع المحلي في إنجاح المخيمات الصيفية ممثلا بالمجالس البلدية والقروية والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والمراكز النسوية والانوية المجتمعية والشركات الخاصة بالإضافة إلى أهالي الأطفال المعاقين والمتطوعين الذي كان لهم الدور الأبرز في التفاعل على ارض الواقع مع الأطفال.