وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيرزيت توالي استعداداتها لاستقبال العام الدراسي 2012-2013

نشر بتاريخ: 21/07/2012 ( آخر تحديث: 21/07/2012 الساعة: 16:05 )
رام الله - معا - توالت استعدادات جامعة بيرزيت لاستقبال الفوج الأربعين من طلبتها، حيث تطمح الجامعة إلى قبول ما يزيد عن ألفي (2000) طالب لبرامج البكالوريوس المختلفة بالإضافة إلى طلبة الدراسات العليا.

الجديد للعام الدراسي 2012-2013 هو برنامج ماجستير اللغة العربية والذي حصل على ترخيص من هيئة الاعتماد والجودة الفلسطينية، بعد إيفاء البرنامج بكافة متطلبات الهيئة، سيما تلك الخاصة بالكادر الأكاديمي، في دائرة اللغة العربية والذي تم تعزيزه مؤخراً.

كما حصل برنامج الدكتور الصيدلي، وهو من البرامج الجديدة وذات الإقبال الممتاز، على اعتماد تام من الوزارة بعد الإيفاء بمتطلباته أيضاً من حيث الكادر التدريسي والتجهيزات المخبرية.

ومن المستجدات للعام الدراسي القادم تبني برنامج التعليم التعاوني الذي يجمع بين الدراسة والعمل المهني في الشركات المحلية والعالمية، بما يسهم في جسر الهوة بين الحياة الأكاديمية والوظيفية، وزيادة فرص طلبة الجامعة في العثور على عمل بعد التخرج. يجري تنفيذ هذا البرنامج بدءاً في كليات الهندسة، وتكنولوجيا المعلومات والإدارة والأعمال، وبصفة تجريبية ليجري تعميمه عند نجاح التجربة على كليات الجامعة الأخرى، المؤشرات الأولية تشير إلى اهتمام جيد من قبل الشركات العاملة في السوق الفلسطيني بالانضمام إلى هذا البرنامج والمساهمة في إنجاحه.

وتمكنت الجامعة من استقطاب عدد جيد من الاساتذة المميزين في كلية الأعمال والاقتصاد (التجارة والاقتصاد سابقاً)، وكلية التمريض والمهن الصحية ببرامجها المختلفة، التمريض، التغذية والحمية وعلاج النطق والسمع، وكلية الآداب وكلية تكنولوجيا المعلومات.

من التجديدات التي عملت عليها الجامعة خلال الفترة الماضية عرض دورتين صيفيتين خلال العام بشكل يتيح للطلبة والمدرسين استخدام إحدى الدورتين للدراسة، والراحة في الدورة الأخرى، الأمر الذي حاز رضا غالبية الطلبة والمدرسين مما حدى بالجامعة إلى مد العمل بهذا الترتيب للعام الثاني على التوالي.

كما لجأت الجامعة هذا العام إلى فكرة القبول الهجين بمعنى أن يتم القبول في الدوائر بشكل مباشر وبناء على معدلات التوجيهي (أو ما يعادله) للطلبة الذين لديهم خيارات واضحة منذ البداية، في حين يمكن للطلبة الآخرين الانتظار سنة أو سنة ونصف يتعرفون من خلالها على التخصصات في كليتهم قبل الالتحاق بأحدها. عملياً فقد توزعت كليات ودوائر الجامعة بين تلك التي لديها قبول مباشر (في التخصص) فقط مثل التمريض والصيدلة والمهن الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والحقوق والإدارة العامة والتربية، وتلك التي لديها قبول غير مباشر (قبول على مستوى الكلية فقط) ككلية الأعمال والاقتصاد وتلك التي تجمع بين النوعين ككليات الهندسة والآداب والعلوم. سيتم تقييم هذه التجربة لاحقاً، ولدينا كبير الأمل في أن تكون لصالح الطلبة والمستوى الأكاديمي.

وتسعى الجامعة إلى تشجيع طلبة فلسطيني 1948، للدراسة فيها، حيث يتم قبول شهادة البجروت لهم، على حسب أسس معدل التوجيهي الفلسطيني، ويمكن لهم التسجيل من الآن والانتظار الى حين صدور نتيجة البجروت.

كما وتستمر الجامعة في تقديم خدمات مميزة للطلبة مثل منح التفوق الأكاديمي والتي تعفي من الأقساط الطلبة الذين يوضعون على لائحة الشرف في فصل معين، ومنح الطلبة الجدد المتفوقين لتخصصات محددة كالعلوم والتربية، ومنح التميز الأكاديمي مثل منح حسونة لأوائل الكليات فصلياً. وكذا نظام المساعدات المالية الذي يتيح تسهيلات مالية على شكل منح أو قروض للطلبة المحتاجين. وكذلك الفرص المختلفة للتبادل الثقافي للطلبة والمدرسين مع جامعات أخرى في العالم سواء للتدريب أو للدراسة.

وبالرغم من الأزمة المالية التي تعصف بالجامعة والتي تتمثل في العجز الذي يتجاوز ربع ميزانية الجامعة للعام القادم، فإن هنالك جهد حثيث لتعزيز الموارد المخصصة لدعم الطلبة المحتاجين بحيث لا يقف العامل المادي عائقاً أمام طالب مؤهل لاستكمال تحصيله الأكاديمي في جامعة بيرزيت، ونأمل أن تتحقق بحاجات جيدة في هذا المجال قريباً.