|
أسرى فلسطين:حملات التضامن مع الأسرى فقدت زخمها رغم استمرار معاناتهم
نشر بتاريخ: 22/07/2012 ( آخر تحديث: 22/07/2012 الساعة: 14:14 )
غزة - معا - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن هناك تراجعاً ملموساً في حجم التعاطي والتضامن مع قضية الأسرى في سجون الأحتلال وخاصة مع الأسرى المضربين عن الطعام ، حيث فقدت حركة الإسناد زخمها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ، وهذا ما دعا الأسير المضرب عن الطعام حسن الصفدي بتوجيه رسالة إلى الشعب الفلسطيني وإلى كافة المسؤولين وقادة الفصائل والقوى والأحزاب ناشدهم فيها بعدم تركه وحيداً في معركته مع السجان.
وأشار المركز في بيان وصل لـ"معا" نسخة منه بان معاناة الأسرى مستمرة منذ عقود ولم تتوقف، وهذا يستدعى من الجميع مواصلة التضامن مع الأسرى وإسناد نضالهم وجهادهم بشكل دائم، وليس موسمياً، حتى يحققوا مطالبهم العادلة وحتى يطلق سراح أخر أسير من سجون الاحتلال، معتبراً عدم التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ عشرات الأيام هو ضربة قاسية لهؤلاء الأسرى ولذويهم ، فالأسرى حين يقررون خوض مثل هذه الإضرابات إنما يعتمدون بشكل كبير على حركة التضامن الواسعة من قبل أبناء شعبهم وفصائلهم الوطنية والمؤسسات الحقوقية ، والتي إذا قامت بدورها تُقصر من عمر هذا الإضراب ، وتُعجل في حصول الأسرى على حقوقهم المشروعة،لأن الأحتلال يعمل حساباً للتحركات الشعبية او الرسمية . وأوضح المركز بان الأسير" أكرم الرخاوى" دخل في يومه الثالث بعد المائة في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى ينال حريته، مع تدهور خطير على حالته الصحية حيث فقد القدرة على تحريك كامل جسده، ويعاني من غيبوبة متقطعة، وهى أطول مدة إضراب يخوضها أسير في العالم، فيما دخل الأسير الأردني من أصول فلسطينية "سامر البرق" يومه ال61 لإضرابه عن الطعام، بينما يدخل الأسير العائد للإضراب "حسن الصفدي" يومه أل 31 في إضرابه عن الطعام ، وقد توقف عن تناول الماء منذ أربعة أيام، فيما الأسير المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار الذي أعيد اختطافه "أيمن الشراونة" فيواصل إضرابه حتى نيل حريته منذ ـ21 يوماً متتالية . وأكد المركز بان جميع الأسرى الذين نجحت خطواتهم النضالية واستطاعوا نيل حريتهم، كانت بفضل صبرهم أولاً ثم بفضل المؤازرة الرسمية والشعبية معهم ،والتي يخشى الاحتلال أن تتحول إلى مناطق للأشتباكات، أو تدفع الفصائل إلى تصعيد المقاومة في حال استشهد احد الأسرى، لذلك كان يرضخ لمطالب الأسرى. وطالب المركز جميع المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى على اختلاف توجهاتهم توحيد جهودهم ووضع إستراتيجية دائما، من اجل استمرار مساندة الأسرى في معركتهم ضد إدارة السجون التي تتربص بهم، لأن هذا من شانه أن يقوى موقف الأسرى ويدعم نضالهم ويعجل بتحصيل حقوقهم . |