وفد من الفصائل والسلطة قريبا لمصر لبحث أزمة الكهرباء

غزة-معا- أوضح طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الفصائل الفلسطينية توصلت مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية إلى تشكيل لجنة فنية من القوى السياسية وخبراء فنيين من سلطة الطاقة وأحد الشخصيات من الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة, والسلطة الوطنية في رام الله للبحث عن حلول مع مصر لإدخال السولار الصناعي, وزيادة كمية الكهرباء الواردة من الخط المصري لغزة.

وبين أبو ظريفة لـ"معا" أن اللجنة ستتجه إلى مصر للبحث مع الجانب المصري في إمكانية العمل للحد من أزمة الكهرباء بغزة, ولوضع آليات تساعد على ذلك حتى تساهم مصر في تعزيز وتحسين صمود الشعب الفلسطيني, ولبحث تفاصيل الأزمة وتجاوز العقبات التي تحول دون وصول الوقود الكافي لغزة وآليات تنفيذ الاتفاقات الأخيرة.

وأوضح أن الفصائل ستدرس فيما بينها تشكيل وفد منهم, بالإضافة إلى الجهات الأخرى التي ستشاركهم , مشيراً إلى ضرورة أن تكون اللجنة متكاملة.

وأكد أن الاتفاق على ذلك تم بعد اجتماع عقد بين الفصائل الفلسطينية وسلطة الطاقة للحديث حول مشكلة الكهرباء, ومعرفة أسبابها ليتمكنوا من البحث عن حلول لها.

وبين أن سلطة الطاقة أوضحت لهم أن المشكلة تكمن في كمية الوقود القادمة لغزة من مصر, وإسرائيل, مبينا لهم أن جميع المصادر لا تغطي أكثر من 50% من احتياج القطاع.

وأضاف "البحث في مشكلة الكهرباء مسؤولية الفصائل للدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني, خاصة أن مشكلة الكهرباء تفاقمت وألحقت أضرارا على كل القطاعات خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وبداية شهر رمضان".

بدوره بين أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية أن سلطة الطاقة حضرت اجتماع الفصائل الفلسطينية لبحث أزمة الكهرباء.

وأوضح أن سلطة الطاقة قامت بعرض مفصل حول حقيقة أزمة الكهرباء الحالية، وكذلك أزمة الوقود، وجهود سلطة الطاقة لإدارة الأزمة والتخفيف منها.

وأكد أبو العمرين أن الأزمة تكمن في مصادر الوقود والكهرباء وليس في إدارة الأزمة داخل قطاع غزة، وفي ظل القيود الإسرائيلية والمصرية على إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، إضافةً لعدم تنفيذ الحكومة المصرية لاتفاقات الربط الثماني وتطوير محطة الشيخ زويد لإمداد غزة بالكهرباء من الشبكة المصرية.

وأشار الى أن الوفد الفصائلي سيحمل معه أهم مطالب سلطة الطاقة لحل الأزمة والمتمثلة في إدخال الوقود القطري عبر معبر رفح البري، وبكميات لا تقل عن 600 ألف لتر يومياً لتشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها، خصوصاً مع جهوزيتها الكاملة لذلك منذ أن تم استكمال تأهيل محطة النقل التي قصفت عام2006.