وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة برام الله- مسيحيو فلسطين مكوّن رئيسي في المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 23/07/2012 ( آخر تحديث: 23/07/2012 الساعة: 14:42 )
رام الله - معا - عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان ندوة بعنوان "الكنيسة وحرية الاعتقاد والسلم الأهلي في الاراضي الفلسطينية" في قاعة المركز.

كان المتحدث الرئيس فيها الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات.

وفي بداية الندوة التي ادارها الدكتور حسن عبد الله حيث افتتح النقاش حول أهمية التعددية الدينية والسياسية والفكرية في المجتمع الفلسطيني.

وتحدث الدكتور اياد البرغوثي مدير عام مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان عن حرية المعتقد الديني بعيدا عن الاكراه والقسر، مؤكدا ان لا يمكن لمجتمع الا ان يعيش بشكل صحي اذا لم يتوافر فيه الشروط.

وأضاف د.البرغوثي، ان التسامح هو الذي من المفروض ان يشكل العنصر الاساسي في المعادلة الدينية والفكرية في المجتمع، بحيث تسود ثقافة الاقرار بالاختلاف عن اختلاف الاخرين معنا وليس محاربة ومناهضة واستهداف هذا الاختلاف.

أما المتحدث الرئيس في هذه الندوة الدكتور حنا عيسى فقد أعطى صورة واضحة عن دور المسيحيين التاريخي في فلسطين، مدعما ذلك بأرقام ومعطيات، مشيرا الى ان المسيحيين شكلوا في فلسطين وفي كل مرحلة تاريخية معينة اي قبل ظهور الاسلام اكثر من 96% من السكان.

وأوضح د.حنا ان المسيحيين تميزوا بدور وطني وثقافي وفكري وتنويري على مدى العصور، لأنهم مكوّن مهم وليس طارئاً على المجتمع.

وتطرق د.حنا الى تضاؤل عدد المسيحيين في فلسطين مدللاً على ذلك ايضا بالارقام، مؤكدا ان هناك عوامل ذاتية وموضوعية تقف وراء ذلك، وفي المقدمة تخوف المسيحيين من المد الأصولي في المنطقة، حيث وجد عدد منهم ان من شأن ذلك ان يؤثر على دورهم الاجتماعي والسياسي ويستهدف اعتقادهم.

وبيّن د.حنا ان هناك (13) طائفة مسيحية معترف بها، وهناك وجود لطوائف وامتدادات اخرى غير معترف بها، لأنه لا يتوافر فيها الاشتراطات والمواصفات المتعارف عليها.

واعتبر د.حنا ان هناك الى جانب العامل الموضوعي، مشكلات وتداعيات لها علاقة مباشرة بالعامل الذاتي، من ضمنها البحث عن فرص افضل في الخارج، السفر من اجل التعليم وبعد الانتهاء من التعليم، يستقر الطالب في احدى الدول الأجنبية.

ولم يستثن د.حنا الدور الذي تلعبه جهات خارجية، تعمل على تهجير المسيحيين الفلسطينيين وتقديم الاغراءات لهم، من اجل احداث اخلال في معادلة وجودهم ودورهم في المجتمع الفلسطيني.

وشدد د.حنا، ان اية ممارسات تستهدف الضغط على المسيحيين وممارسة اساليب الكراهية ضدهم، لا تفيد التعددية وتضر بالانسجام الداخلي في المجتمع الفلسطيني، لأن حرية الاعتقاد موجودة في القوانين والتشريعات الفلسطينية، ويجب ان يتم رعايتها وحمايتها، لأنها تشكل صمام أمان مجتمعنا.