|
خلال مهرجان بمناسبة الهجرة: هنية يجدد التأكيد على التمسك بالثوابت والانفتاح على الحوار مع كافة الدول بما فيها أمريكا
نشر بتاريخ: 22/01/2007 ( آخر تحديث: 22/01/2007 الساعة: 10:16 )
غزة- معا- جدد رئيس الوزراء اسماعيل هنية التأكيد على عدم التنازل عن الثوابت وعن اي شبر من فلسطين.
وقال إن الحكومة حريصة على فتح علاقات مع الدول جميعا، مشيرا الى أن وزير الخارجية محمود الزهار سيزور في القريب العاجل دولاً في أمريكا اللاتينية. ومضى قائلاً: "نحن لسنا ضد أن نفتح حواراً حتى مع الأمريكان وليس عندنا ما نخفيه أو نخاف منه، نحن مشكلتنا فقط في المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لأن تجربة التفاوض تجربة فاشلة". وكان هنية يتحدث في مهرجان احتفالي بمناسبة العام الهجري الجديد في غزة حيث قال:" سنبقى أمناء على ميراث الأمة ولن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، هذا عهدنا من الله وأمتنا وشعبنا". وهنأ رئيس الوزراء إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني الى مزيد من الصمود أمام الحصار, مشدداً على التمسك بالثوابت الوطنية، وقال:" والله لا بالترغيب ولا بالترهيب يمكن أن يدفعونا أن نتخلى عن ثوابت الشعب والأمة". وأضاف "نحن متجردون لله لا لسلطان ولا لكرسي أو وزارة، وليس لكي نبقى بالحكومة أو تحت وطأة الحصار يمكن أن نتنازل عن فلسطين أو القدس أو حق عودة اللاجئين". وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قد نظمت الاحتفال في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة بحضور عدد من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي والعلماء وأساتذة الجامعات وحشد كبير من المواطنين. ودعا هنية إلى الثقة بالله و"صناعة الأمل" والتفاؤل، وحذر من أن "هناك دوائر استخبارية وأموال تنفق من أجل ضرب معنويات الشعب الفلسطيني وتشويه مشروع المقاومة والصمود، ولذلك يجب أن نصنع الأمل من قلب المحنة والثقة بالله". كما دعا إلى إتباع النصيحة التي تعزز الثقة والأمل بالله، قائلاً:" كلما سمعتم من أخ أو زير أو نائب أو عالم أو خطيب أو قرأتم لكاتب أو استمعتم لمحلل يريد أن يعزز معاني الأمل والثقة بنصر الله فاقبلوا كلامه، ولا تطعنوا فيه لأنه منهج القرآن والنبوة". وشدد على دور المسجد في بناء الدولة، قائلا: "لا يمكن إطلاقا أن نتخلى عن المسجد لأنه منهج النبوة، وسيبقى هو كل شيء نصنع فيه السياسية الثقافة والفكر والاقتصاد ويخرج منه المجاهدون إلى ميادين المقاومة"، مضيفاً أن الحكومة الحالية هي "حكومة مشروع إسلامي على أرض فلسطين". وتطرق هنية إلى الدولة الفلسطينية، مؤكدا على موافقة الحكومة لإقامة دولة على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشريف، وتابع قائلا:" ونحن نعمل من اجل تحقيق هذا الهدف الوطني والبرنامج السياسي الذي يلتقي عليه الناس في هذه المرحلة - فلسطينيين وعرب - ومع عودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى والمعتقلين ولكن ذلك مقابل هدنة وليس مقابل اعتراف بالاحتلال". وأشار إلى مقومات بناء الدولة، موضحاً أن هناك مقومات قيمية وأخلاقية وفكرية وبنيوية للدولة وهي: بناء المسجد وبناء الوحدة الداخلية وتنظيم العلاقة مع كل مواطني الدولة وخارجها، وقال "لا يوجد دولة أو كيان سياسي يمكن أن يكتب له الديمومة والبقاء إذا تخلى عن رسالة وبناء المسجد كأحد معالم الحضارة للشعب والأمة". وحول الحوارات الداخلية، توقع هنية أن تستأنف بعد أيام قليلة جولات الحوار الوطني الشامل في غزة حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأعرب عن مباركته ورعاية الحكومة لهذه اللقاءات بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات والمستقلين بهدف التوصل لحكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق. وتطرق رئيس الوزراء إلى الاضطهاد الذي يواجهه اللاجئون الفلسطينيون لاسيما في العراق، وأعرب عن استنكاره وأدانته الشديدين لما يتعرض له فلسطينيي العراق من قتل واغتيالات وخطف، وناشد باسم الحكومة والشعب الفلسطيني المسؤوليين في العراق والمرجعيات الدينية أن يحافظوا على الفلسطينيين ويوفروا لهم الحماية، وألا يجعلوهم ورقة ابتزاز أو مساومة. كما ناشد الدول العربية إلى الحفاظ على اللاجئين الفلسطينيين في دولهم وحمايتهم مؤقتاً لحين عودتهم إلى فلسطين، وطالبهم بفتح لهم الأبواب العربية، وعدم وضعهم على الحدود أو في خيام مؤقتة، ووجه لهم رسالة قائلاً: "ستعودون - بإذن الله - إن عاجلا أم آجلاً". وتطرق إلى المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من قبل اليهود، من بناء الكنيس وحفر الأنفاق بهدف هدمه، محذرا من العبث في أقدس مقدسات هذا الشعب والأمة، وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي وأمينه العام بأن يعقد اجتماعا إسلاميا طارئا أو عاجلاً من أجل متابعة ما يجري ضد الأقصى المبارك، وشدد على أننا سنبقى من المحافظين على المسجد الأمناء عليه. وفي هذا السياق، جدد هنية الدعوة للشعب الفلسطيني بالتوحد والحفاظ على الدماء وعدم إشهار السلاح في وجه بعضهم البعض. كما دعا إلى تنظيم العلاقات الفلسطينية الداخلية والخارجية كما كان الرسول - عليه الصلاة والسلام - وكذلك مع النصارى في فلسطين، وقال: " إن النصارى لنا ما لهم وعلينا ما عليهم"، وأكد أن الحكومة هي كل أبناء شعبنا الفلسطيني وليس لحماس كما يقول البعض. وفي ختام كلمته، شكر هنية العاملين في وزارة الأوقاف والعاملين فيها والعلماء والأئمة والخطباء على تنظيمهم لهذا الملتقى وهنأ أبناء شعبنا بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية. بدوره عدد الدكتور يوسف رزقة وزير الأوقاف الدروس والعظات المستوحاة من الهجرة النبوية مشيرا الى ان الحكومة لن تفرط في الثوابت ولن تقدم التنازلات في حقوق هذه الامة وفي القدس واللاجئين ولن تعترف باسرائيل. وشدد رزقة على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الاقتتال الداخلي والوصول لشراكة حقيقية مع كل القوى الفلسطينية من اجل ان نواجه الحصار والضغوط الدولية موحدين. من جانبه القى النائب يوسف الشرافي كلمة خلال احتفال في ذكرى الهجرة قال فيها ما احوجنا ونحن في زمن المؤامرات ان نعيش هذه السيرة ان الذي يفهم سيرة النبي عليه السلام يفهم السياسة ويفهم المؤامرات على اهل الايمان . لقد جعل التاريخ الهجري هو بداية التاريخ وبداية العام الهجري لاهمية الهجرة عند النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام. |