وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الصحة تختتم فعاليات المخيمات الصحية في كافة المحافظات

نشر بتاريخ: 25/07/2012 ( آخر تحديث: 25/07/2012 الساعة: 16:04 )
رام الله- معا- اكد وزير الصحة د.هاني عابدين معلقا على اختتام فعاليات المخيمات الصيفية الصحية التي نظمتها الوزارة للأطفال، ان أهمية الرعاية الصحية الأولية في مبادئها الأساسية القائمة على العدالة تنبع في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية، وتحسين المعايير الصحية في المجتمع الفلسطيني للوقاية من الأمراض.

واستطرد قائلا: "من هنا جاءت أهمية هذه المخيمات الصيفية الصحية للأطفال، والتي كانت قد بدأت مع الأمهات، وذلك لحرص الوزارة على أن الوقاية من الأمراض والتوعية الصحية تبدأ من البيت. لقد لاقت هذه المخيمات الصيفية الصحية نجاحا باهرا وأوصلت رسائل صحية إلى أكثر من 1500 طفل وأمهاتهم في العديد من القرى والمدن في كافة أنحاء الضفة الغربية، والذي لا يقتصر العدد عليهم فحسب، بل rt5الرسائل إلى أقرانهم وأقربائهم وأصدقائهم. وبهذا تكون الوزارة قد ساهمت في نشر الوعي المجتمعي الصحي، والذي سيؤدي حتما إلى مجتمع قوي وخال من الأمراض."

واوضحت وزارة الصحة ان تنظيم هذه المخيمات الصيفية الصحية جاء من قبل الوزارة بالتعاون مع مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

واضافت ان المخيمات عقدت في 28 مدينة وقرية في الضفة الغربية، واستهدفت الأطفال من سن 8 حتى 12 سنة، وراعت التوزيع المتساوي بين الذكور والإناث وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة. إستمر كل مخيم 5 أيام متتالية بدأت في 10 حزيران في محافظتي الخليل وسلفيت، وانتقلت إلى نابلس وانتهت في محافظتي قلقيلية وطوباس.

وساعد في إنجاح المخيمات الصيفية الصحية هذا العام مشاركة الأمهات في العمل على إيصال الرسائل الصحية لأبنائهن، فقد قامت الوزارة قبل البدء بالمخيمات بعقد ورشات عمل تدريبية لأمهات الأطفال المشاركين في هذه المخيمات، واللواتي ساعدن وشاركن في وضع الخطط التدريبية للمخيمات كل في منطقتها. وبالإضافة إلى ذلك، شاركت العديد من الأمهات في العمل اثناء فترة انعقاد المخيم. كان دور الأمهات إيجابي ومشجع لأبنائهن في تلقي وتقبل هذه الرسائل الصحية والعمل بها، كما سهل أيضا في إيصال الرسائل الصحية عمل المتطوعين الدؤوب في ابتكار وسائل ترفيهية وتثقيفية ومسلية للأطفال.

ومن بين الرسائل الصحية التي ركزت عليها المخيمات الصيفية تناول الغذاء الصحي، وضرورة تناول وجبة الفطور، وأهمية المحافظة على النظافة الشخصية والنظافة العامة وممارسة الرياضة وعدم التدخين. كذلك ركزت على اختيار حقيبة مدرسية مناسبة لحجم الطفل وعمره، وعنت بالسلامة العامة في البيت والشارع.

وتعاونت وزارة الصحة الفلسطينية مع مؤسسات المجتمع المحلي من نواد رياضية ومراكز نسوية ولجان صحية لإنجاح هذه المخيمات الصيفية الصحية، وكانت مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي فاعلة ومؤثرة، حيث أسهمت في تنظيم وترتيب النشاطات وتقديم المتطوعين الذين عملوا بإخلاص لجعل هذا العمل ناجحا. ولتصل الرسائل الصحية إلى بقية أفراد المجتمع، تشجع المؤسسات المجتمعية الأطفال الذين شاركوا في المخيمات وأمهاتهم في نقل الرسائل الصحية إلى أقرانهم وأقربائهم. كما عملت العديد من المؤسسات على تنظيم متطوعيها للعمل مع الأطفال بعد إنتهاء المخيم لإيصال رسائل صحية هامة للمزيد من أفراد المجتمع.
|183546* مخيم صيفي في سلفيت|

ومن هذا المنطلق، وضمن تعاون مشترك بين المشاريع التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قام مشروع تعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، بالتعاون مع وزارة الصحة عبر مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، بعقد ثلاثة مخيمات صيفية صحية في كل من الخليل والبيرة ونابلس في الفترة ما بين 8 –و 12 تموز 2012، إستهدفت 150 طفلا وطفلة، وركزت على الرسائل الصحية والنشاطات الهادفة التي استندت عليها المخيمات السابقة.

ولاقت المخيمات اهتماما بارزا وتركت أثرا إيجابيا داخل المجتمع الفلسطيني، فقد رسخت الرسائل الصحية مفاهيم إيجابية وهامة داخل المجتمع الفلسطيني وذلك ضمن سعي الوزارة الدؤوب للإهتمام المتواصل بقطاع الرعاية الصحية الأولية.
|183547* مخيم صيفي في الخليل|