وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة التوجيه السياسي والوطني بنابلس تواصل فعالياتها ولقاءاتها

نشر بتاريخ: 26/07/2012 ( آخر تحديث: 26/07/2012 الساعة: 10:28 )
نابلس -معا- التقى الرائد تيسير دغلس من مفوضية الأمن الوطني في محافظة نابلس بضباط وأفراد الأمن الوطني ، وتحدث لهم عن الصبر والجلد وقوة التحمل والهدوء ورباطة الجأش والرزانة والحلم وأهمية هذه الصفات لرجل الأمن

وقال ان الصبر هو القدرة على التحمل في مواجهة صعوبة أو مصيبة أو مشكلة أو كارثة ويدل الصبر على الثبات والتحمل والمثابره وضبط النفس والصمود .

واضاف ان الصبر والقدرة على تحمل المشاق يجب ان تكون من أبرز سمات وصفات العسكري الجاد، ورجل الأمن الفاضل، الصبر على التعب الناتج عن طبيعة العمل ، والصبر في التعامل مع الآخرين، والصبر أثناء التدريب العسكري أو الأمني، والصبر على المكارِه، والصبر بعدم توقع النتائج قبل الأوان ، والصبر في تواصل الجهد والعمل ، والصبر حتى تنضج الظروف ويتحقق الهدف.

واكد بأن الصبر ينعكس إيجابا في العمل الأمني وأثناء تطبيق القانون وتنفيذ الواجبات وضبط الأمن وتحقيق الاستقرار .

واقام الرائد زكريا زيدان المرشد الديني للقوات بنابلس درسا دينيا لمنتسبي شرطة مركز تل وتحدث فيه عن رمضان شهر العمل والهمة

وقال أن شهر رمضان ليس شهر خمول ونوم وكسل، ولكنه شهر عبادة ودعوة وعمل وهمة؛ لذلك ينبغي للمسلم أن يستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم، والعلم والعمل، وكيف لا نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات.

فينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته وأن ننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم وان نجد ونعمل وننجز،

واضاف زيدان ان العبادة والعمل في الإسلام صنوان لا يفترقان وقيمتان متلازمتان , فالعبادة عمل يسعى به المسلم إلى إرضاء ربه ,وهي المقصد الأسمى والأعلى من خلق الإنسان والعمل عبادة لأنه يحقق معنى الاستخلاف في الأرض الذي هو الغاية أيضا من خلق الإنسان فقد ربط سبحانه بين الصلاة كعبادة والسعي في الأرض كعبادة أيضاً وربط النبي صلى الله عليه وسلم بين الصوم والعمل لذا فقد رفض صلى الله عليه وسلم جعل الصوم تكأة وحجة لترك العمل , والتعلل به وجعله سبيلا إلى العنت والمشقة

كما تابعت دائرة الارشاد الديني في التوجيه السياسي والوطني و شرطة المحافظة بالتعاون مع مديرية اوقاف نابلس برنامج الارشاد والوعظ الديني للنزلاء في مركز الاصلاح والتاهيل حيث اقام الشيخ نابغ بريك للنزلاء بمركز الاصلاح والتاهيل اليوم درسا عن فوائد الصيام

واشار الشيخ نابغ بان شهر رمضان هو شهر فرضه الله عز وجل للتدريب. أي يدرب الإنسان نفسه شهر كامل في كل سنة. وهذا التدريب يشمل: الصوم عن الغذاء والماء. الصوم عن الغرائز.الصوم عن المنكرات.

ولهذا التدريب فوائد ضخمة للإنسان والصحة والبيئة وكذلك للمجتمع. وما فرض الله أمراً إلا فيه منفعة للإنسان. والفوائد المرجوة من الصيام هي فوائد صحية للإنسان، وفوائد روحية تهيء الإنسان وتدربه لكي يكون عنصراً متماسكاً ملتزماً قادراً على مكافحة النفس وغرائزها التي تداعب خياله ليلاً ونهاراً. ووعد الله عز وجل الإنسان فيه كثيراً من الأجر والثواب. وكلما تعلق الإنسان بربه وتقرب منه قياماً وجلوساً وعبادة وانقطع إليه وتلذذ بحلاوة حب الله والاعتماد عليه فإن الإنسان سيكون محصناً نفسياً ضد عوادي الزمان. فالصيام هو تربية للنفس البشرية، فيزداد الإنسان قناعة وسكون ولطف ورقة وحسن معاملة مع الناس.

واضاف بان شهر رمضان هو علاج للقلق والشد النفسي، ابتعاد عن الحسد والكراهية والبغضاء، وهو التسامي بالروح الإنسانية من المادة وشد الحياة والضغوط النفسية إلى عالم الروحانيات المليء بالقناعة والرضا والحب والابتسامة والشعور بالأمل والرغبة في الحياة والعطاء واستغلال الوقت.