وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجان المقاومة تؤكد على ضرورة معالجة الملف الفلسطيني داخليا وتهدد باختطاف جنود لتحرير الجثامين المحتجزة لدى اسرائيل

نشر بتاريخ: 22/01/2007 ( آخر تحديث: 22/01/2007 الساعة: 17:56 )
غزة-معا- أكدت لجان المقاومة الشعبية، اليوم الاثنين رفضها القاطع لأي مساومة في ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط، مؤكدة على أن هناك توافقاً بين الأجنحة الآسرة للجندي حول هذه القضية .

وهددت اللجان في مؤتمر صحافي عقدته في غزة بمناسبة افتتاح مكتبها الإعلامي، باختطاف المزيد من الجنود، لتحرير جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى اسرائيل .

وقال الناطق باسم اللجان، أبو مجاهد،: "ملف الجندي هو ملف فلسطيني بحت ولا يخضع لأي حسابات سياسية وهذا الملف يقتصر في معالجته على الأجنحة الثلاثة التي أسرت الجندي ولا يمكن لأي كان أن يتحدث في هذا الملف سواها".

وشدد على أن هناك توافقاً كاملاً بين الأجنحة "الآسرة"، وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بينها لمعالجة كافة القضايا التي تطرأ، مشيراً إلى أن آخر ما عرض في قضية "شاليط" هو العرض المصري الذي يتوافق مع المطالب الفلسطينية، لكن اسرائيل رفضته ، فيما يواصل الجانب المصري جهوده في هذا المجال.

وعن بيان "جيش الإسلام" الذي هاجم فيه حركة حماس واتهمها بمحاولة الاستئثار بقضية الجندي، أكد أن هذه القضية تمت معالجتها، نافياً أي تفرد ورافضاً أي تفرد في نفس الوقت بهذا الملف، مشدداً على تمسك "الآسرين" بمطالبهم.

خطف جنود لإعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى العدو

من جانبه، قال المسئول الإعلامي للجان المقاومة الشعبية عوني زنون "أبو السعيد"، أن اللجان ستشرع بخطوات عملية لتوثيق وفتح ملف جثامين الفلسطينيين المحتجزة لدى اسرائيل ".

وأكد زنون أن اللجان لن تقف عند هذا الحد، بل إن كافة الاحتمالات مفتوحة لاستعادة هذه الجثامين "المختطفة"، مهددا بقتل الجنود وخطف جثامينهم حتى تنتهي هذه القضية الإنسانية العالقة، مطالباً جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالعمل على إنهاءها".

وأشار إلى أن الكشف عن مقابر "الأرقام" الجماعية السرية التي دفنت فيها اسرائيل جثامين الفلسطينيين، يؤكد على عنصرية الاحتلال وهمجيته مخالفة لكافة المواثيق الدولية، فيما يخوض الاحتلال معارك طاحنة من أجل استرجاع أشلاء جنودها، كما حدث في اجتياح حي الزيتون قبل نحو عامين.

حوار مشعل وعباس لا يرتقى لتطلعات الشعب الفلسطيني

وحول الأوضاع السياسية الراهنة، أوضح محمد أبو نصيرة "أبو رضوان"، عضو القيادة السياسية للجان، أن الشعب الفلسطيني يعيش هماً كبيراً، مشيراً إلى أن لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل في دمشق أمس الأحد "لم يرق إلى مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني".

وأكد أبو نصيرة أنه لا بد من ترسيخ الحوار الوطني الشامل، قائلاً" أن عقلية التفرد وسياسة اللون الواحد فشلت تماماً، وعلى الجميع أن يقر أن سياسة المشاركة الجماعية هي ما يمكن أن يقود الساحة الداخلية إلى بر الأمان.

وأضاف القيادي في اللجان أنه تم بذل جهود لكنها ما زالت محصورة بين الجدران، معرباً عن أمله في وقف النزيف، وتحقيق توافق وطني وضمان مشاركة الجميع.

استنهاض الهمم لحماية الحرم القدسي الشريف

من جهته، استنكر عامر قرموط "أبو الصاعد"، القيادي في اللجان، انتهاك اسرائيل لحرمة المقدسات الإسلامية في القدس ببناء كنيس يهودي، محذراً من انطلاق "انتفاضة" جديدة، في حال استمرت الاعتداءات على الاقصى.

وقال أبو الصاعد : "لن نسمح باستمرار هذه الانتهاكات ونحذر العدو من تداعيات أية أضرار تلحق بالحرم الشريف جراء الحفريات والاستهداف المتواصل من قبل اليهود المتطرفين، وانتهاك حرمة المكان من خلال محاولات التهويد المستمرة".

ودعا أبو الصاعد الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى استنهاض الهمم لحماية الأماكن المقدسة والعمل على ضمان عدم المساس بها من قبل الكيان الصهيوني ووقف سياسة التهويد .

من جهتها أكدت القيادة السياسية للجان المقاومة الشعبية أن الناطق الرسمي والمخول بالتحدث عن موقفها خصوصاً في قضية الجندي الأسير هو أبو مجاهد بالإضافة إلى مسئول المكتب الإعلامي للجان الأستاذ : أبو السعيد زنون .