|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 28/07/2012 ( آخر تحديث: 28/07/2012 الساعة: 14:20 )
بقلم :صادق الخضور
مشاركة رمزية لكنها ذات دلالة في الألعاب الأولمبية، والحضور الفلسطيني تأكيد على وجود إرادة ستنجح حتما في زيادة حجم المشاركة مستقبلا بإذن الله، ومطلوب الكثير كثير. الألعاب الفردية في خبر كان والحقّ يقال، إن هناك الكثير مما يمكن إبداؤه من ملاحظات حيال قصور في أداء العديد من الاتحادات والتي ظلّت مجرّد حبر على ورق، ففي الألعب الفردية يمكن تطوير الأداء بأقل الإمكانيات، وثمّة ألعاب مغيبّة تماما عن الخريطة، ولو بذلت الاتحادات جميعها نصف الجهد المبذول في اتحاد كرة القدم لتغيّرت الوقائع. أربع كليات تربية رياضية في الضفة واثنتان في غزّة، والحصيلة طالبة واحدة مشاركة في الأولمبياد!!!! وتساؤلات عن طبيعة الطالب المفترض تواجده في كليات التربية الرياضية، وعن نوعيّة المخرجات، وعن مدى توافر الإمكانيات، وعن وعن ........... لا بد من وقفة، ومن استراتيجية وطنية ومن خطة خمسية تبدأ فورا ولا مجال للانتظار، ونحن واثقون من أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية التي عملت الفترة الماضية على مأسسة العمل في اللجنة قادرة على تشكيل فريق وطني -ولا نقول لجنة، فما أكثر اللجان- لبلورة خطة إجرائية. في ألعاب القوى، والجودو، وتنس الطاولة، والسباحة، والألعاب القتالية ... مجالات رحبة للعبور من خلالها، لكن حتى الآن فإن القصور بامتياز هو السمة الفارقة. أسبوع حاسم لا على صعيد النتائج بل على صعيد التعاقدات، فالفرق ستكون على المحك، وهي بدأت تعلن عن صفقاتها الجديدة، والوجهة كالعادة فلسطين الداخل، والمطلوب متابعة متخصصة لكل الوافدين الجدد لعلّ وعسى تكون هناك أسماء يمكن الإفادة منها في المنتخب. أسبوع حاسم أيضا في بطولة كأس أبو عمار على اعتبار أن نظام البطولة ووجود فرصة في كل مجموعة تجعل الجولات كلها حاسمة. أسبوع يسجّل الانطلاقة الفعلية للمسابقات الرسمية في أمسيات رمضانية، وسط توقعات بأن يكون الإقبال الجماهيري مقبولا. كل تمنيات التوفيق لاعبان كبيران غادرا الدوري للاحتراف في الدوري الأردني، وكانا وبحق من أميز نجوم دورينا: الأول: أشرف نعمان، مشاكس متحرك، دينمو، وهو يجيد التمركز والانطلاق، ذو رؤية ثاقبة وتحركاته مدروسة، وكانت إطلالته الأولى مع الفيصلي موفقة. الثاني العمور، النفاثّة كما يحلو للكثيرين تسميته، فهو يجيد الانطلاقات السريعة وتصويباته قاتلة، واليوم ستكون الإطلالة له مع فريقه الجديد. احتراف اللاعبين فيه فائدة للمنتخب وللصورة التي يمكن أن يكونّها اللاعبون عن مستوى اللاعب الفلسطيني، ونجاحهما يعني توفير المزيد من الفرص للاحتراف للاعبين آخرين. نجاحهما يعني ترسيخ الفكرة الرائعة التي كونهّا خلدون فهد والعتال وكشكش والبهداري وفادي لافي في مسيرتهم الاحترافية. كل التوفيق للاعبين أشرف نعمان وإسماعيل العمور وهما بدأان خوض تجربة جديدة تحمل في طيّاتها تحديات سيكون تجاوزها بلا شك لصالح المنتخب ولصالحهما. كل ما نتمناه أن تكون عقود اللاعبين تضمنت بندا صريحا حيال حقّ المنتخب في استدعائهما في أي استحقاق كيلا يكون احترافهما سببا في تقليل فرص الإفادة منهما، وهي نقطة يجب ألا تغيب عن بال إدارات الأندية ليكون عقد أي لاعب مستحضرا لثلاثة محاور: اللاعب، النادي والمنتخب. |